البثور من المشاكل المزعجة، فما إن تختفي واحدة حتى تظهر الأخرى، وهكذا يجد الرجل نفسه يختبر إنهاكاً نفسياً بسبب معركته الخاسرة دائماً أمام البثور، كما أن ثقته بنفسه تتدنى.

البثور تظهر عندما تسد الدهون والجلد الميت المسام وفي حال دخلت البكتيريا في المسام فحينها تلتهب وتتورم. تظهر بشكل أكبر عند أصحاب المسامات الواسعة وفي حال كنت تعاني منها فعليك لوم جيناتك؛ لأنها المسؤولة عن هذه المشكلة. لكن ما يمكنك لوم نفسك عليه هو هذه العادات التي تقوم بها وتجعل مشكلتك أسوأ. 

التدخين 

إن كانت جميع مضار التدخين على صحتك العقلية والقلبية والجنسية والنفسية لم تقنعك بضرورة الإقلاع فربما واقع أنها تجعلك تصاب بالبثور قد تبدل رأيك. المدخنون أكثر عرضة للإصابة بالبثور بمعدل ٤ أضعاف عن غير المدخنين خصوصاً البالغين.

وفق إحدى التجارب التي اجرتها جامعة بريطانية على المصابين بالبثور والذين تتراوح اعمارهم بين ٢٥ و٥٠ عاماً ٤٢٪ منهم كانوا مدخنين مقابل ١٠٪ فقط من غير المدخنين. أطباء الجلد لطالما حذروا من الأضرار الدائمة التي يتركها التدخين على الجلد من خلال إضعاف المرونة وسد المسامات وظهور التجاعيد. 

الشراشف المتسخة

القاعدة هي غسل شراشف السرير مرة أسبوعاً، لكن إن كنت تعاني من البثور فعليك أن تغسلها كل ثلاثة أيام. أغطية الوسادات والشراشف تعج بالزيوت التي يفرزها الجسم خلال النوم بالإضافة إلى خلايا الجلد الميت، وحين لا تقوم بغسلها فإن كل هذه الملوثات ستنتقل إلى بشرتك في كل مرة تضع فيها رأسك على الوسادة أو تغطي نفسك بالشراشف. 

عدم غسل الوجه أو الاستحمام قبل النوم

قد تكون منهكاً لدرجة انك لا تريد غسل وجهك أو الاستحمام.. لكنك في هذه الحالة تذهب إلى النوم مع جميع ترسبات الأوساخ والزيوت والخلايا الميتة التي علقت بجلدك خلال ساعات النهار. الأمر هذا سيتسبب من دون أدنى شك بسد المسامات، كما أنك ستترك كميات كبيرة منها على شراشفك التي ستعيد إليك «الهدية» في الليلة التالية. 

لمس الوجه طوال اليوم

 

لمس الوجه يمكنه أن يساهم وبشكل كبير بسد المسامات حتى ولو لم تكن تعاني أصلاً من البثور. أي شخص يقوم خلال النهار بلمس أمور لا تعد ولا تحصى وجميعها تحتوي على الجراثيم كالمال، والأبواب والمفاتيح وغيرها.  وفي كل مرة تقوم فيها بلمس وجهك فأنت تنقل كل هذه الجراثيم والأوساخ والزيوت والملوثات إلى جلدك.  في الواقع هي عادة يصعب على البعض التخلص منها لذلك أفضل حل هو تعقيم اليدين بشكل متكرر.

استخدام الهاتف

الهواتف هي مستعمرات من الجراثيم والأوساخ.. ولعلها أكثر الأمور التي تضعها على وجهك قذارة. في كل مرة تتحدث فيها عبر الهاتف فأنت تترك آثارا من الزيوت والجلد الميت على الشاشة، أضف إلى ذلك واقع أنك تلمس الشاشة طوال اليوم وتنقل إليه جراثيم التقطتها من أمور أخرى، ثم تضع الهاتف في جيبك أو على الطاولة  ما يعني انه مغناطيس يجذب الأوساخ من كل حدب وصوب. ثم وحين تتحدث عبر الهاتف تقوم بنقلها إلى وجهك.

 

فقع الحبوب

هي حلقة مفرغة، تشعر بالانزعاج من بثرة ما فتقرر التخلص منها ما يجعل البكتيريا تتسلل إلى الداخل وبالتالي تلتهب وتتورم أكثر. محاولة التخلص من البثور أو الرؤوس السوداء أو البيضاء مقاربة خاطئة كلياً لأنك تجعلها أسوأ، كما أنك تجعل حجم المسام يتسع شيئاَ فشيئاً. وحتى ولو كنت تعقم يديك قبل فقع الحبوب فإن ذلك لن يقلل الإضرار. تجاهل الأمر وعالجها بالأدوية المناسبة للتخلص منها.

مستحضرات العناية بالشعر التي تتضمن الزيوت

بعض مستحضرات العناية بالشعر التي تتضمن الزيوت يمكن أن تتسبب بانسداد المسامات. لذلك ستلاحظ أن البثور تظهر أكثر من غيرها في المناطق التي يلامس فيها شعرك وجهك أو عند خط الشعر كالجبين وجانبي الرأس وفي محيط السالفين. 

نوعية القماش 

بعض الأقمشة يمكنها التسبب بسد المسامات مثل البوليستر والليكرا؛ لأنها تحبس حرارة الجسم والعرق وخلايا الجلد الميت بالقرب من الجلد. الجسم البشري يخسر مليون خلية كل ٤٠ دقيقة فتخيل كمية الخلايا الميتة العالقة بين القماش وجلدك وتخيل حجم الضرر الذي يمكن أن تحدثه. الأفضل اختيار الملابس التي تحتوي على الألياف الطبيعية كالقطن مثلاً

 

العطور 

العطور يمكنها التسبب بتهيج الجلد لذلك في حال كنت تلاحظ ظهور البثور في المنطقة التي ترش فيها العطور عادة يفضل تعديل طريقتك. أفضل طريقة هي رش العطر على اليدين او المعصم ثم وضعها على الرقبة وعدم رشها بشكل مباشر على الرقبة و الوجه. 

شاركها.