عبدالله بن زايد يشهد أعمال القمة العالمية للمحيطات في أبوظبي

شهد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، اليوم الثلاثاء، انطلاق فعاليات الدورة السادسة للقمة العالمية للمحيطات والتي تقام للمرة الأولى في الشرق الأوسط تحت رعاية ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وأكد وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي خلال كلمته الافتتاحية على حرص دولة الإمارات على دعم كل الجهود الهادفة إلى الحفاظ على البيئة البحرية وقال:”بدايتنا كانت مع البحر والغوص واللؤلؤ وتقدمنا لنصبح مركزاً إقليمياً في الحفاظ على البيئة”.

وأضاف الزيودي أن “الأمم المتحدة تؤكد أهمية المحيطات والإمارات بذلت جهود هامة في هذا المجال كان من أبرزها إعلان أبوظبي للاقتصاد الأزرق عام 2014”.

يذكر أن القمة العالمية للمحيطات، التي ينظمها كل من هيئة البيئة بأبوظبي ودائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي ومجموعة الإيكونوميست في فندق ومنتجع سانت ريجيس جزيرة السعديات، على مدار ثلاثة أيام من 5 إلى 7 مارس(آذار) الحالي، وستكون القمة جزءاً من سلسلة فعاليات تحتفي بالتقاليد البحرية الغنية في دولة الإمارات، والتي تم تنظيمها خلال “الأسبوع الأزرق- أبوظبي” الذي انطلق في العاصمة يوم الأحد 3 مارس ويستمر إلى يوم الخميس 7 مارس.

وتعتبر “القمة العالمية للمحيطات” بمثابة منتدى عالمي لتبادل الحوار حول أفضل السبل للابتكار والتمويل والحوكمة للاقتصاد الأزرق المستدام، واستكشاف طرق جديدة للتخفيف من الآثار السلبية للأنشطة البشرية على صحة المحيطات، ويضم أكثر من 500 شخصية تشمل رؤساء دول، وقادة بارزين، وصناع قرار، ورؤساء أعمال عالميين، وعلماء وممثلين عن منظمات غير حكومية، وأكاديميين من أكثر من 26 دولة.

حلول وتحديات
وتركز القمة هذا العام على موضوع “بناء الجسور”، الذي يهدف إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لإيجاد حلول وتحفيز العمل لتحقيق تقدم ملموس نحو اقتصاد أزرق مستدام، وعلى مدى ثلاثة أيام ستناقش القمة سبل إيجاد الحلول البيئية للتحديات التي تواجهها المحيطات ودور التمويل والتكنولوجيا والابتكار والحوكمة في مستقبل المحيطات. كما تدعم القمة العديد من المنظمات والمعاهد التجارية الإقليمية والدولية.

وتعتبر المحافظة على النظام البيئي البحري واحدة من أهم أولويات دولة الإمارات العربية المتحدة باعتباره جزءاً أساسياً من التراث الطبيعي للدولة، فضلاً عن دوره المهم في تعزيز الجهود المبذولة لتطبيق مفهوم الاقتصاد الأزرق، وذلك تماشياً مع “رؤية أبوظبي 2030″ و”رؤية الإمارات 2021”. كما يعتبر الشريط الساحلي لإمارة أبوظبي، الذي يمتد لنحوي 760 كيلومتراً، موطناً لأكبر عدد من دلافين المحيط الهندي الحدباء، وثاني أكبر تجمع لأبقار البحر، بالإضافة للعديد من الأنواع البحرية الأخرى بما في ذلك السلاحف البحرية، وأسماك القرش والشعاب المرجانية. وتعد الإدارة البحرية المتكاملة للمحيطات أمراً مهماً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بالنسبة لمنطقة مثل الشرق الأوسط، التي تعتبر مياهها واحدة من أكثر مناطق العالم سخونة على كوكب الأرض.

زر الذهاب إلى الأعلى