عبده خال: هل يفعل “نصير شمة” في السعودية مثل ما قام به “زكي طليمات” في الكويت ؟

قال الكاتب عبده خال ، أننا نعيش ثورة فنية لم يسبق للبلاد أن عاشتها فيما سبق من أيام، ولو أن سامعاً غاب عن الدنيا منذ سنتين وقلت له أن ثمة حفلاً موسيقياً سيقام في السعودية لربما استرجعك:

هل كنتم تتوقعون أن تقام حفلات موسيقية في ربوع الوطن؟

وتساءل خال : ” ماذا تقول؟ ولن يصدقك ولو أقسمت أو حملت له منشورات أخبار تلك الحفلات.. لندع من هم في الخارج، وأسأل أكثر الناس تفاؤلاً في الداخل: هل كنتم تتوقعون أن تقام حفلات موسيقية في ربوع الوطن؟ وأوضح خال : ” ستكون الإجابة أننا نخلع أردية ونستبدلها بأردية تجل الفن وتقدمه كعصارة حضارية تم منعنا من ارتشافها عبر سنوات طويلة من التشدد، ولو أن هذه الحفلات أقيمت في عصر الصحوة لتقافز كل رجاله باتهام المجتمع وناسه بالفسوق والفجور.

ثورة موسيقية

واستطرد : ” نعم، الآن نعيش ثورة موسيقية تغطى على زمن التنادي على كسر العود ومنع الشباب من الاقتعاد على الرصيف من أجل سماع عزف بالعود أو الناي أو الكانج.. وحول الحفلات الموسيقية التي استضافتها المملكة في الفترة الماضية قال خال : ” خلال الشهور الماضية أقيمت العديد من الحفلات الموسيقية من خلال موسيقيين عالميين وعرب، واستمتع الجمهور المحلي بالموسيقار المصري عمر خيرت، والموسيقار اللبناني إلياس الرحباني بمشاركة الأوكسترا المكونة من خمسين عازفاً لتقديم المعزوفات الحديثة والكلاسكية، وكذلك تمت استضافة الملحن وعازف البيانو اللبناني ميشال فاضل ليعزف مقطوعات موسيقية لأم كلثوم وفيروز.”

نصير شمة

واختتم مقاله قائلاً : وتم استضافة العازف العالمي ياني، ومن المفرح وجود الموسيقار العراقي الكبير جداً نصير شمة في المنطقة الشرقية ليقدم ثلاث حفلات موسيقية بمشاركة 40 عازفاً، والموسيقار نصير مقدم في كل شيء في أخلاقه وفنه، ولأنه عظيم الموهبة تجده في حالة تجدد وابتكار وينثر أحلامه أمامه، ومن أحلام نصير تأسيس أوركسترا بيت العود في المملكة، ولو فتحت له الأبواب فيمكن تذكر ما فعله زكي طليمات في الكويت حين عمل على إخراج مسرح الكويت الذي ظهر من خلاله عباقرة الفن المسرحي الكويتي، ولأن نصير شمة طويل الباع فسنفرح بأن يبنى لنا صرحاً شامخاً من الموسيقى الراقية.”

زر الذهاب إلى الأعلى