في عالم الطب والعلاج لا يتمحور كل شيء حول صناعة الأدوية والعقاقير الطبية الكيميائية أو اكتشاف المزيد من العلاجات الطبية العشبية فقط فهناك طرق مبتكرة وجديدة لمعالجة بعض أنواع الأمراض التي تعد الأكثر انتشاراً على سطح الكوكب .

ومن بين تلك الطرق العلاجية المبتكرة هو العلاج العكسي أي بتثبيت الجسم على الوضعية المعكوسة بأن تصبح القدمان للأعلى والرأس للأسفل بطريقة معينة باستخدام طاولة مخصصة لهذا الغرض .

ولمن لا يعرف ماهو العلاج العكسي فهو شكل من أشكال العلاج الذي ينطوي على ممارسة محددة بتثبيت الجسم رأساً على عقب وعلى الرغم من أن المتخصصين يقومون الآن بدراسة هذا النوع الجديد من علاج عن كثب إلا أن مبتكريه يزعمون أنه يعالج الكثير من الأمراض المتعلقة بالمفاصل والدورة الدموية، بالإضافة إلى التنفس والتمثيل الغذائي وأخيراً مشاكل اللياقة البدنية .

وكما ذكرنا من قبل هناك العديد من أشكال الطاولات الطبية الخاصة بممارسة هذا النوع من العلاج وأداء التدريبات المختلفة  بشكل مقلوب وتتوفر تلك الطاولات بعدة تصاميم وأشكال  هياكل لمساعدة جسمك في تحقيق الزاوية المطلوبة وفقاً  لراحتك الخاصة والأوجاع التي تعاني منها.

وتعد سهولة ممارسة هذا النوع المبتكر من العلاجات هو أبرز ما يميز العلاج العكسي؛ حيث تتم في مراكز العلاج الطبيعي واللياقة البدنية ولكن احرص على أن يكون المعالج على دراية تامة بكل بواطن العلاج العكسي؛ حتى لا تتعرض للأذى بسبب الوضعية المقلوبة لهذا العلاج.

ومن أهم الفوائد الطبية لهذا النوع من العلاجات هي :- 

1- في مجال اللياقة البدنية

يمكن  اعتبار العلاج العكسي فعالاً أو له فوائد ملحوظة على جانب المظهر البدني والقدرة على التحمل وتعزيز القوة فهو يدعم قوة المفاصل ومرونتها، وعلى وجه الخصوص العامود الفقري والوركان والركبتان والكاحلان.

ولمن يعاني من صعوبات في الحركة بشكل عام عند الثبات في وضعيات معينة مثل الجلوس لفترات طويلة أو الوقوف لفترات طويلة فإن العلاج العكسي يعد فعالاً بالنسبة للأشخاص الذين لا يفضلون  تناول الأدوية والعقاقيرالطبية .

أما  بالنسبة لمن يعاني من الشعور بالتعب والإرهاق البدني بشكل سريع فإن ممارسة تدريبات العلاج العكسي  بشكل منتظم يمكنها تحسين القدرة على التحمل ولكنها تحتاج إلى بعض الوقت .

2- في المجال الطبي

يمتلك العلاج العكسي بعض الخواص الطبية أهمها القدرة على تخفيف الألم الذي تشعر به في العديد من المناطق الجسم مثل: 

– الصداع

– آلام الظهر

-آلام الرقبة

– آلام هشاشة العظام

وبالنسبة لسلامة وصحة الدورة الدموية  فإن تثبيت الجسد  لفترة معينة بشكل مقلوب يقلل من الجهد الذي يبذله القلب لضخ الدم إلى الكتفين والرقبة والرأس والدماغ بسبب تأثير الجاذبية، ولذلك يشعر القلب بالارتياح  وتتحسن قوة الدورة الدموية في الجزء العلوي من الجسم.

كما يساعد بقاء الجسم لفترة رأساً على عقب على تعزيز وصول الدم والأكسجين إلى الرئتين وبالتالي تحسين الأداء العام للرئتين  وبطبيعة الحال عندما يتم توفير الدم المؤكسج إلى الممرات الأنفية سوف تكتسب الجيوب الأنفية المزيد من القوة والصحة وسوف تتخلص من أوجاعها.

وعلى صعيد عملية الهضم تساعد الوضعية المقلوبة من يعاني من مشاكل التبرز على التخلص من البراز المتبقي في الأمعاء وهو الأمر الذي يساعد على انتظام عملية الهضم والإخراج .

3- الفوائد النفسية والعقلية

وهذه هي آخر فئة من المزايا ذات الأهمية من خلال عملية العلاج العكسي. سوف تتأثر عملية تنظيم الهرمونات بشكل إبجابي وهو الأمر الذي يعمل على خفض التوتر الذهني وتوتر العضلات ومنع التقلبات المزاجية والاكتئاب.

شاركها.