قال عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالله الحربي أن “بعض وسائل الإعلام تطرح ما يسبب شيء، من التمزيق والتفتيت والتفريق والتصنيفات التي لم تكن موجودة في السابق، ربما شيء من هذا كان موجودا، ولكنه كان محصورا على مستوى بعض النخب الثقافية والإعلامية”، مبينا أنه مع تطور وسائل الثورة المعلوماتية والإعلامية بدأ بعض أفراد المجتمع بمختلف شرائحه بمن فيهم صغار السن من الشباب والفتيات أصبح وقودا لهذه التراشقات وتقاذف التهم والتصنيفات المفتتة والممزقة لوحدة المجتمع وتماسكه ولحمته الوطنية .

وتساءل الدكتور الحربي في رده على تقرير لجنة الشؤون الإسلامية بشأن مكافحة التمييز وبث الكراهية عن أثر هذا الأمر لو استمر، هذا إن لم يتطور ويزداد سوءا، تعميق للفرقة وغرس للعدوات وإشاعة للكراهية والبغضاء .

وأكد أن هذه المشكلة ليست سهلة وهي تتعاظم باستمرار، ولا يكفي التحذير منها، بل لا بد من ضبطها بنظام تقديرا لأهميتها وخطورتها، واقترح التفصيل عموما في أي قضية هو أجدى للتعامل معها وفهمها وخفض حدة الاختلاف والاجتهادات حولها وحول عناصرها، مبينا أن السعودية أدركت ضرورة سن الأنظمة والقوانين المنبثقة من الدستور، فصدرت أنظمة الحكم الثلاثة، وكانت نقلة مهمة في تاريخ السعودية كونها أصّلت وقننت كثيرا من القضايا المختلف حولها.

وأضاف بأن الدعوات المستمرة لتقنين القضاء لم تنبع من فراغ، بل لتقليل الاجتهادات المتفاوتة بسبب تفاوت الأفهام والمدارك.

وختم حديثه قائلا أن بعض مشكلات مهددات الوحدة الوطنية قد ترتبط بجرائم محتملة قد تؤدي إلى العنف والعنف المضاد، و لا بد من ضبطها عبر نظام منفصل.

شاركها.