عكس تأثير مرض السكري ممكن.. طريقك للشفاء هنا

النوع الثاني من السكري هو مرض مزمن لا علاج له، والإصابة به تعني أن حياة المريض ستتبدل جذرياً سواء لناحية النظام الغذائي أو الأدوية أو التعايش مع الأعراض الجانبية. 

البعض يعتبر السكري بداية حياة «غير سعيدة»؛ لأن الممنوعات كثيرة والتأثير الذي يتركه على مختلف جوانب الحياة كبير وملموس. بطبيعة الحال، البشر يملكون قدرة هائلة على التأقلم وبالتالي يتبنون نظام الحياة الجديدة بسرعة. 

ولكن ليس بالضرورة  أن يصبح السكري «رفيق العمر والدرب».. فالدراسات الحديثة أكدت أنه بالإمكان عكس تأثير السكري بمزيج من الأدوية والإنسولين وتغيير لنمط الحياة. 

بطبيعة الحال الشق المتعلق بالأدوية يرتبط وبشكل مباشر بطبيبك. أما الجزء المتعلق بتغيير نمط الحياة فسنتحدث عنه لعله يكون خير معين لك لحياة خالية من مرض السكري. 

أولاً: إبدأ بممارسة الرياضة 

التغير الأهم هو البدء بممارسة التمارين الرياضية، وفي حال كنت تقوم بذلك أصلاً ما عليك فعله هو زيادة معدل ممارستك لها. في دراسة أجرتها جامعة ألباما، وبعد متابعة حالة ٥٠٠٠ شخص يعانون من السكري ومن الوزن الزائد قسم هؤلاء إلى مجموعتين، مجموعة تم إخضاعها لبرنامج رياضي مكثف ومجموعة تم تثقيفها حول النمط الصحي للطعام. بعد عام تبين أن الذين خضعوا لبرنامج رياضي قللوا نسبة استهلاكهم للسعرات الحرارية بين ١٢٠٠ و١٨٠٠ سعرة حرارية يومياً، وزادوا معدل نشاطهم اليومي إلى ١٧٥ دقيقة أسبوعياً واختبروا انخفاضاً كبيراً في معدل السكر في الدم بينما الذين خضعوا للبرنامج التثقيفي ٢٪ منهم فقط اختبروا انخفاضاً في معدل السكر. 

التمارين الرياضية تساعدة الجسد على التحكم بمقاومة الأنسولين وتثبت معدلات الغلوكوز في الدم.

ثانياً: القرفة صديقك الجديد 

هي علاج طبيعي فعال جداً ويمكنه تخفيض مستويات السكر في الدم، وتقليل نسبة الكولسترول الذي عادة يترافق مع السكري كما أنه ينشط عملية التمثيل الغذائي ما يعني خسارة الوزن.. أي فائدة على كل الأصعدة. 

في دراسات عديدة أجريت في دول مختلفة تم إثبات فائدة القرفة الخيالية، فهي تعمل على إبطاء إفراغ المعدة، بحيث أن الجسم لا يتفاجأ بكميات كبيرة من السكر في الدم، بل يتم تنظيم دخول الغلوكوز بشكل متعاقب ومتسلسل. وبذلك فإن القرفة تساعد على تخفيض مستويات السكر في الدم.

وعند انخفاض مستوى السكر في الدم، ينخفض أيضا مستوى هرمون الأنسولين، والمعروف بوظيفته البيولوجية المتمثلة في تخفيض نسبة السكر في الدم حال ارتفاعه والمساعدة على إدخال الغلوكوز إلى الخلايا، كما أنه يحث الكبد على تحويل الغلوكوز إلى مادة الغليكوجين، ما يؤدي أيضاً إلى انخفاض مستوى الغلوكوز في الدم.

هذا الانخفاض يحث الجسم على استهلاك دهونه المخزنة وحرقها وبالتالي خسارة الوزن. 

ثالثاً: قلل من استهلاك اللحوم الحمراء

في دراسة أجرتها جامعة ساوث فلوريدا تبين أن استبدال البروتين الحيواني ببروتين نباتي يساعد على التغلب على مرض السكري. فبعد متابعة حالة مجموعة من المرضى الذين طلب منهم تناول البروتين النباتي تبين أن هؤلاء وبعد فترة تمكنوا من تقليص جرعات الأنسولين التي يتناولونها أو حتى التوقف عن تناولها كلياً بعد ستة أشهر. وفي المتوسط انخفض معدل السكر في الدم بمقدار الثلث، أي من عشرة إلى سبعة كما انخفض مستوى الكولسترول بنسبة ٣٢٪ والكوليسترول السيئ إل دي إل بنسبة ٥٣٪. 

رابعاً: إن كان بالإمكان.. كن نباتياً 

الخضروات قليلة الدهون وغنية بالألياف، وهي السلاح القوي للمصابين بالنوع الثاني من السكري. فهي تساعد على تخفيف الآلام الجسدية كما أنها تخفض نسبة الغلوكوز في الدم. أي أنك لن تعكس تأثير السكري فحسب بل ستعالج الأمراض التي نجمت عن مرض السكري؛ إذ إنه من المعروف أن معظم المصابين بالنوع الثاني من السكري يطورون اعتلالاً في أعصاب الأطراف. 

في دراسة ثانية أجرتها جامعة جورج تاون تبين أن الحمية النباتية تغني مرضى السكري وبشكل كلي عن الحاجة للأدوية. وعند اعتماد هذه الحمية التنويع ضروري، ففي دراسة بريطانية تبين أن الذين يستهلكون أنواعاً مختلفة من الخضروات والفواكه خفضوا نسبة السكري بنسبة ٤٠٪ أكثر من الذين لا يستهلكون الأنواع نفسها. 

خامساً: زيت السمك 

الأحماض الدهنية أوميغا ٣ في مكملات زيت السمك معروفة بأنها تحافظ على صحة القلب والعقل، ولكن الأبحاث الجديدة تؤكد أنها يمكنها أن تساعد على التحكم بمستويات السكر في الدم. في دراسة أجرتها جامعة هارفرد حللت خلالها ١٤ تجربة طبية طلب خلالها الخبراء من المشاركين تناول حبوب زيت السمك تبين أن الذين واظبوا على تناولها زادت معدلات الأديبونيكتين عندهم، وهو بروتين دهني في جسم الإنسان يعمل على تنظيم مستوى الغلوكوز في الدم .زيت السمك يملك خصائص مضادة للالتهابات وبما ان مقاومة الأنسولين ترتبط بالالتهابات فإنه يوفر فائدة على كل الأصعدة. 

سادساً: توقف عن التدخين 

التدخين لا يضر بالرئتين فقط بل كما هو معروف يلحق الأضرار بجميع أعضاء الجسم. مرضى السكري الذين يدخنون يملكون معدلات أعلى من غيرهم من المرضى من السكر في الدم، ما يجعل السيطرة على المرض أصعب بأشواط. عدم القدرة على السيطرة على ارتفاع السكري في الدم يرفع نسبة الإصابة بتعقيدات أخرى، ومن ضمنها العمى ومشاكل القلب. النيكوتين يرفع نسبة السكر في الدم بنسبة ٣٤٪، وعليه أنت تملك سبباً إضافياً يضاف إلى مئات الأسباب الأخرى التي تجعلك تتوقف عن التدخين. 

زر الذهاب إلى الأعلى