يعتبر مرض البرص أو ما يُعرف بالجذام من أكثر الأمراض المنتشرة بصورة كبيرة حول العالم وخاصةً ببعض البلدان التي تعج بمرضى البرص مثل اليابان والصين والهند ودول شرق إفريقيا، ولم يتوفر علاج البرص إلا حديثاً حيث يعتبر مرض الجذام من أقدم الأمراض على وجه الأرض، حيث ظهرت العديد من الدلائل المكتوبة على ورق البردي والتي يرجع عمرها لما قبل 4000 سنة قبل الميلاد، ولذلك فقد عُرف مرض الجذام في الحضارات القديمة والعريقة مثل الحضارة الفرعونية والرومانية وحضارات الهند والصين القديمة.

وفي قديم الزمان كانوا يتعاملون مع المرض على أنه لعنة حلت على الشخص لما يسببه من أضرار جسيمة من ضمور الأطراف وفقدانها والنزيف الحاد والعمى، ولذلك كانوا يلجأون للعلاجات الروحانية والتي يتولى أمرها الكهنة والرجال الدين، ولم يكتشفوا الجرثومة المسببة للإصابة بالبرص على يد العالم هانسن، ولذا سمي المرض بمرض هانسن.

اسباب البرص
اسباب البرص

ما هو البرص وما هو علاج البرص أو الجذام؟

هو مرض ناتج عن عدوى بكتيرية تسببها بكتيريا تسمى بالمتفطرة، والتي تستهدف الأعصاب الطرفية بشكل خاص، مما يسبب للفرد فقدان أطرافه وفقدانه للقدرة على الإبصار أيضاً، وتحتاج هذه البكتيريا إلى مدة قد تتراوح من 4 – 40 سنة كفترة حضانة، والتي لا يظهر بها أي أعراض محددة على المريض، ولذلك لا يمكن إكتشاف المرض مبكراً إلا إذا كان أحد أفراد العائلة مصاب به، فينتقل من خلال الجينات الوراثية إلى بعض الأبناء إن لم يكن كلهم، ولكن تختلف إستجابة جسم كل فرد لتظهر أعراض المرض بشكل واضح للعلن.

ومن الجدير بالذكر أن المرض يمكن أن ينتقل من خلال العدوى وملامسة السائل المخاطي أو لعاب الشخص المصاب الناتج عن السعال لأكثر من مرة، ولذلك تتعامل المجتمعات الموبوئة مع مرضى الجذام على أنهم منبوذين وتبدأ بعزلهم بمكان مخصص لهم، وذلك لعدم توفر العلاج الكامل للجرثومة المسببة للمرض، وبسبب ما يعانيه المريض من تشوهات شنيعة بالوجه فتختفي معالمه والأطراف.

أسباب الإصابة بمرض البرص

  • ترجع إصابة الشخص بالمرض نتيجة الإحتكاك ببعض أنواع الحيوانات الحاملة للمرض وتتسب في إنتقاله.
  • نتيجة ملامسة شخص مصاب.
  • نتيجة الإختلاط في المجتمعات المحملة بالمرض مثل دول شرق أسيا وإفريقيا وبعض من دول أوروبا وأمريكا الجنوبية.
مرض البرص
مرض البرص

أعراض البرص

تتشابه بعض أعراض البرص مع أعراض الحساسية المنتشرة وبعض الأمراض مثل الزهري وغيره، بينما هناك أعراض مميزة والتي لا تظهر على المريض إلا بعد إصابته بالمرض لمدة تتراوح 4 – 5 سنوات، لذلك فقد يكون الشخص حامل للمرض ولا يشعر، ولكن في حالة الكشف المبكر عن الإصابة بالمرض يتمكن الشخص من تلقي العلاجات التي تبطئ من معدل إنتشار البكتيريا في الجسم، وتحد من الأعراض الناجمة عنه فتساعد على تراجعها وعدم إصابة الشخص بمضاعفات، وتشتمل أعراض المرض على:

  • ملاحظة بقع فاتحة متورمة ولكنها غير مؤلمة.
  • الإصابة بتورم ملحوظ وتغير في شكل بعض الأماكن المتفرقة بالجسم.
  • ضعف النظر الشديد.
  • الشعور بالخدر وخاصةً بالأطراف والوجه.
  • ضعف حاسة اللمس.
  • ضعف قدرة الشخص على الشعور بالحرارة أو البرودة نظراً لضمور الأعصاب وتلفها.
  • الرعشة الملحوظة لضعف الأعصاب.
  • تلف ملحوظ بالأعصاب وحدوث تشوهات بالأعصاب في اليدين والقدمين
  • عدم القدرة على التحكم في الأعصاب الطرفية باليدين والقدمين.
مرض الجذام
مرض الجذام

علاج البرص وحقيقة علاج البرص بالليزر

إكتُشفت بعض العلاجات التي تساعد على إحتواء المرض بينما تمكنت الجرثومة من تطوير نفسها لتتغلب على العلاج، مما دفع العلماء للتفكير في دواء علاجي آخر مصنوع من مزيج من المركبات القوية من المضادات الحيوية، والتي تساعد الجسم على مقاومة البكتيريا والحد من حدة الأعراض.

واصبح العلاج يعمل على إبطاء إنتشار المرض، بينما لم يتمكنوا إلى الآن من الوصول لعلاج لحالة الشخص بعد الإصابة، ويظل الحل الوحيد هو اللجوء للوقاية من خلال تجنب الإحتمالات المسببة لنقل البكتيريا.

علاج البرص بالليزر

وقد صدرت في بعض الأبحاث عن علاج البرص بالليزر والذي يستهدف الجروح الناجمة عن عدوى الجذام، فيساعد الليزر على إلتائمها والحد من تقرحات الجلد، مما ينعكس ذلك على صحة المريض النفسية والحالة الجسدية من حيث صحة الجلد والتي تحول دون حدوث مضاعفات.

شاركها.