محتويات

مرض السكري

يعد مرض السكري من أكثر الأمراض المزمنة والعصرية شيوعًا، ويقدر عدد المصابين به بمئات الملايين حول العالم، وينتج مرض السكري عن نقص إنتاج هرمون الأنسولين من البنكرياس، أو حين تعجز خلايا الجسم عن الاستجابة للأنسولين، ما يؤدي إلى زيادة نسبة سكر الجلوكوز في الدم عن المعدل الطبيعي المعتاد، ويرافق الإصابة بالمرض عديد الأعراض ككثرة التبول، والعطش، والشعور بالجوع والتعب، وبطء التئام الجروح، بالإضافة إلى الإصابة بالعديد من الالتهابات في الأعصاب الطرفية، وفي هذا المقال سيتم تناول علاج التهاب الأعصاب الطرفية لمرضى السكري.

مفهوم التهاب الأعصاب الطرفية لمرضى السكري

يعرف على أنه نوع خاص أنواع الالتهاب الذي يصيب مرضى السكري، ويتسبب في حدوث علة في الألياف العصبية لمختلف مناطق جسم الإنسان، بسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم فوق الحد الطبيعي، ما ينتج عنه حدوث تنميل وخدر في منطقة العصب الطرفي، بالإضافة إلى ضعف الإحساس بالعضو المصاب بهذا النوع من الالتهاب، وقد ينتج عنه في حالات متقدمة من الإصابة حدوث تشوه في هذه الأعضاء الطرفية ما يدعو إلى بترها، وتصيب هذه الحالة ما نسبته 50 % من مجمل مرضى السكري في مراحل مختلفة من حياتهم مع المرض.

أسباب الإصابة بالتهاب الأعصاب الطرفية

هناك العديد من الأسباب المباشرة التي تؤدي إلى الإصابة بهذا النوع التهاب الأعصاب ومن أهمها ما يلي:

  • وجود مشكلة في الشرايين التي تغذي الأعصاب الطرفية: وهنا لا يتم تزويد الأعصاب بكمية كافية من الدم ويكون السبب في غالب الأحيان تصلب هذه الشرايين فلا تقوم بعملها بشكل طبيعي.
  • قلة الفيتامينات في الجسم: يؤدي كثرة تبول مرضى السكري إلى فقدان كمية كبيرة من الفيتامينات، أهمها مجموعات فيتامين ب.
  • زيادة الإفرازات الكيتونية: حيث يتم إفراز هذه الأحماض بشكل كبير بسبب العمليات الأيضية داخل الخلايا لدى مرضى السكري، وتعمل هذه الإفرازات على إحداث التلف في الأعصاب الطرفية، وتقليل كفاءة عملها.

علاج التهاب الأعصاب الطرفية لمرضى السكري

هناك العديد من التدابير التي يمكن أن تحد من التهاب الأعصاب الطرفية لمرضى السكري، والتي تساعد على الحد من أعراضها وعدم وصولها إلى مراحل متقدمة تؤثر على صحة الأعضاء الطرفية، وعدم تفاقم الإصابة ومن أهمها ما يلي:

  • الحفاظ على مستوى السكر في الدم ومراقبته: وذلك من خلال تناول أطعمة تقل فيها نسبة السكر، ومراقبة نسبة السكر في الدم وقياسها باستمرار، لتجنب إصابة الأعصاب بالتلف.
  • الحفاظ على وجود كمية مناسبة من الفيتامينات في الجسم: حيث إن وجود كمية مناسبة من الفيتامينات في الجسم يحافظ على سلامة الأعصاب الطرفية، وفي حالات خاصة من الإصابة ببعض الأمراض مثل فقر الدم يتم اللجوء إلى حقن المصاب بكميات معتدلة من الفيتامينات الضرورية للحفاظ على الأعصاب الطرفية.
  • الابتعاد عن محفزات الاعتلال العصبي: وهي مجموعة من الأدوية التي تؤثر على الأعصاب الطرفية وتسبب الاعتلال لها، فيجب الانتباه على نوعية الأدوية التي يتناولها مريض السكري، وكميتها المناسبة.
  • جراحة الأعصاب: قد يتم اللجوء إلى إجراء عملية جراحية تهدف إلى إزالة الضغط على الأعصاب والحد من التهاب الأعصاب الطرفية.

شاركها.