علاج التوتر النفسي

من منا لم يمر بلحظة من القلق والتوتر؟ هو إحساس طبيعي يمر به الإنسان نتيجة لتفكير في أمر ما او حتي التفكير في حجم المهام المطلوبة أو لخضوع لموقف معين فتحتلف المواقف والأسباب ولكن النتيجة هي الشعور بالقلق والتوتر.

 

أحيانا يكون الإحساس بالتوتر والقلق أمر هام وضروري للدفاع عن النفس أو القيام بمهمة أو تحدي النفس لاداء مهام صعبة ولكن إذا زاد الامر عن ذلك فإن الإنسان وقتها يحتاج إلي طبيب نفسي للخضوع لعلاج نفسي مكثف وشديد، ولكما زادت الفترة التي يشعر في الإنسان بانه قلق ومتوتر كثيرا زاد الخطر عليه وعلي صحته لذلك ينصح بذهاب لطبيب مختص علي الفور.

 

اعراض القلق والتوتر

علاج التوتر النفسي

 

يمكن معرفة ما إذا كان الإنسان يشعر بالقلق والتوتر من خلال بعض الظواهر والاعراض التي تظهر عليه من خلال ناحيتين :

• الناحية الجسدية

حيث يعاني المريض من الصداع، والعصبيّة، وصعوبة في التركيز، والتعب، والارتباك، والتعرّق، وضيق النفس، وآلام في البطن، وغصّة في الحلق والأرق، وهناك بعض الاعراض الاخرى مثل صعوبة في تكملة الجملة أثناء الكلام وكثرة التفكيرة والصمت لوقت طويلة وتختلف الاعراض من شخص لآخر علي حسب الحالة التي وصل إليها.

 

• الإصابة بالامراض

يمكن ان يصاب المرض بعدة من الأمراض العضوية الخطيرة للغاية والتي تؤثر علي حياته نتيجة لتعرضه لفترة من التوتر والقلق الشديد والمكثف، مثل امراض المعدة والقولون والتهاب المرارة وارتفاع ضغط الدم وامراض القلب والشرايين وغيرها كما يمكن أن يتطور الأمر ويصل غلي حد الجهاز التنفسي والعصبي.

• اعراض نفسية

يمتلك المريض بعض من المشاعر المختلطة والكئيبة كالإحساس باقتراب الموت وانه أصبح وشيكا ، والعصبيّة الزائدة عن الحد ، والغضب غير المبرّر ومن دون سبب واضح، وصعوبة في التركيز وعدم القدرة علي الكلام ، والتعب ومشاكل النوم ليصل الامر إلي الإصابة بالأرق، والارتباك في الأوساط الاجتماعيّة والبعد عن الأصحاب وتفضيل البقاء وحيدا للتفكير.

أسباب الإصابة بالقلق والتوتر

علاج التوتر النفسي

 

ليس هناك أسباب معينة للإصابة بالقلق والتوتر، حيث أثبت الباحثون في مجال علم النفس ان الإصابة بالقلق والتوتر يمكن ان يصاب به المرأ نتيجة لتعرضة لظروف معينة في البيئة المحيطة بدانب بعض الأسباب الهرمونية ولكن هناك بعض الأسباب التي يمكن إعتبارها سبب رئيسي في الإصابة بالخوف والتوتر والقلق وبعض الأمرض النفسية:

 

• الطفولة القاسية والسيئة التي يمر بها الإنسان فتظل محفورة في أسلوبة وشخصيته ويمكنها ان تؤثر عليه ليكون دائما قلق ومتوتر وخائف، فكل المواقف التي يمر بها الطفل والحوادث تؤثر عليه بشكل أساسي ومباشر في حياته إلي الأبد.

• الإصابة بالأمراض الخطيرة يمكنها ان تصيب الإنسان بالقلق والتوتر الشديد خوفا علي حياتهم وعلي العبئ الاقتصادي والنفسي والصحي.

 

• المرور في مواقف تضغط الإنسان وترغمه على الإحساس بالقلق والتوتر طوال الوفت مثل تدني مستوى الدخل ، او توقف العمل او تعرض شخص عزيز عليه للخطر أو إصابته بمرض.

• العامل الوراثي يلعب دورا هاما حيث أثبتت الدراسات البيولوجية ان الآباء والامهات المصابون بتوتر الدائم والقلق يمكن ان تصاب الاطفال فيما بعد بتلك الاعراض أيضا.

• الشخصية وقوتها تجعل هناك إختلافات بين درجة التوتر والقلق والخوف بين إنسان والآخر، فهناك أشخاص بتحملون الضغط والتعب والمشقة والعمل لفترات طويلة والمهام المتعددة ويمتلكون قدرة علي تخطي الصعاب والتفكير بهدوء في المستقبل وحل المواقف الصعبة بأسلوب تكتيكي مدروس، ولكن هناك مجموعة أخرى لا تملك المقدرة علي فعل كل تلك الأشياء يمكنها أن تمر بالازمان ولكن بعد المرور بحالة نفسية سيئة والشعور المستمر بالقلق والتوتر والخوف.

 

علاج التوتر النفسي

علاج التوتر النفسي

 

يبنغي أن يخضع المريض لجلسات نفسية مكثفة من قبل طبيب نفسي مختص إذا كانت الحالة شديدة ومستمرة منذ فترة طويلة، ولكن إذا كان التوتر ناتج عن ضغوطات أو مهام فسوف يزول التوتر من تلقاء نفسه بعد تخطي الموقف أو الانتهاء من أداء المهمة.

زر الذهاب إلى الأعلى