اذا كنت تعاني من الرشح و تبحث عن افضل الوسائل الطبيعية للعناية به فنقدم لك حصريا على مجلة رجيم الاولى عربيا في عالم الرشاقة الصحة و الجمال مقال يشمل طرق صحية و طبيعية لعلاج الرشح.

689

الزكام (Common cold) او الرشح هو مرض غير خطير تسببه عدة فيروسات. الزكام هو المرض الحاد الاكثر انتشارا في الغرب. هذا المرض يسبب اضرارا اقتصادية وخسارة ايام عمل. وتتراوح معدلات انتشار المرض في الولايات المتحدة بين 5 – 7 حالات من الزكام سنويا لدى الاطفال في سن الحضانة، و 2 – 3 حالات في السنة بين البالغين، وهي تؤدي الى 40% من حالات الغياب عن العمل بين العاملين في الولايات المتحدة.

الفيروسات التالية: الفيروسات الانفية (Rhinovirus)، الفيروس المخلوي التنفسي (RSV – Respiratory syncytial virus) والفيروسات المكللة (Coronavirus) – هي المسببات الرئيسية للزكام. الفيروسات الانفية تسبب 10% – 40% من حالات الزكام، بينما تسبب الفيروسات المكللة 10% منها والفيروس المخلوي الرئوي 20% من حالات الزكام. بالاضافة الى ذلك، تسبب فيروسات الانفلونزا (النزلة الوافدة – Influenza) – الفيروسات الغدانية (Adenovirus) ونظيرة النزلة الوافدة (Parainfluenza) – تسبب اعراضا شبيهة باعراض الزكام، لكنها تكون مصحوبة، عادة، بالتهاب رئوي او مرض اكثر حدة وخطورة.

كما تسبب الفيروسة الايكوية (Echovirus) والفيروسة الكوكساكية (Coxsackie virus)، ايضا، اعراضا مشابهة لاعراض الزكام، لكن الاصابة بهذه الفيروسات لا تؤدي، عادة، الى ظهور الاعراض المميزة للزكام، او تكون مصحوبة بظهور حمى (درجة حرارة مرتفعة) فقط.

من الصعب تحديد الفيروس المسبب وتمييزه بالاستناد الى الاعراض فقط، بالرغم من ان نظيرة النزلة الوافدة تصيب الاطفال، عادة، فيما يسبب الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) الزكام الخفيف. اغلب فيروسات التنفس المسببة للزكام يمكن ان تؤدي الى عودة المرض وظهوره من جديد عند التعرض للفيروس مجددا، غير ان المرض يكون اقل حدة في هذه الحالة.

تسبب الفيروسات الانفية ونظيرة النزلة الوافدة الزكام في الخريف وفي نهاية فصل الربيع، بينما تسبب الفيروسات الغدانية، الفيروسات المكللة والفيروسات المخلوية التنفسية ظهور المرض في فصلي الشتاء والربيع. اما الفيروسات الايكوية والكوكساكية فهي التي تسبب الزكام في فصل الصيف.

تنتقل فيروسات الزكام باللمس المباشر، او عن طريق الرذاذ. النقل المباشر للفيروس يعتبر الالية الاكثر نجاعة بالنسبة للفيروسات الانفية. يتعلق نقل الفيروس من شخص الى اخر بالمدة الزمنية التي يقضيها الشخص بجوار الشخص المريض وبكمية الفيروسات الموجودة لدى المريض.

النقل باللمس هو الطريقة الاساسية لنقل العدوى. ينتقل الفيروس في افرازات اللعاب الملوثة من المريض الى شخص اخر، عن طريق اليدين ومن هناك الى الانف والعينين. يستطيع الفيروس ان يعيش لمدة ساعتين على الجلد وقد تبين وجوده لدى 40% – 90% من مرضى الزكام. كما تنتقل الفيروسات الانفية، ايضا، بالرذاذ (القطرات الصغيرة من اللعاب المنبعثة الى الهواء خلال الزفير، السعال والعطس).

الفيروس المخلوي التنفسي هو فيروس معد جدا، وتحصل العدوى بهذا الفيروس، عادة، عن طريق الرذاذ (العطس)، مع ان الفيروس يصمد لمدة ساعة تقريبا في درجة حرارة 37 درجة مئوية. لدى 90% من المرضى الذين تظهر لديهم الاعراض لم يتم العثور على الفيروس في اللعاب، مما يدعو الى الاعتقاد بان الفيروس لا ينتقل عن طريق التقبيل.

الطقس البارد لا يؤدي الى ارتفاع نسبة انتشار الزكام – وهذه حقيقة تم اثباتها في بحث اجراه باحثون في انتركتيكا.

أعراض الزكام

يتراوح زمن حضانة الفيروس، منذ حصول العدوى وحتى بداية ملاحظة اعراض الزكام ، بين 24 – 72 ساعة. تختلف الاعراض من شخص الى اخر وتشمل: سيلان الانف والاحتقان المخاطي في الانف. هذان العرضان هما الاكثر انتشارا، اضافة الى الشعور بانسداد الانف، العطس واوجاع الحلق.

في الغالب، تزول اوجاع الحلق بسرعة، بينما يبقى السيلان والاحتقان مصدر الشكوى الاساسي لدى المرضى، وخاصة في اليومين الثاني والثالث من بدء المرض. في اليومين الرابع والخامس يصبح السعال مصدر الازعاج الاول، بينما تخف حدة الاعراض الاخرى.

يستمر الزكام، عادة، بين 3 – 7 ايام، رغم انه يستمر لنحو اسبوعين اضافيين اخرين لدى نحو ربع المرضى.

قد يكون الزكام اكثر صعوبة وحدة لدى الاطفال، لدى الاشخاص المصابين بامراض مزمنة، لدى الاشخاص الذين يعانون من خلل في عمل الجهاز المناعي ولدى الذين يعانون من سوء التغذية.

المضاعفات المحتملة للزكام تشمل:

التهاب الجيوب الانفية (Sinusitis) من جراء الجراثيم، وهو ما يحدث لدى 0,5% – 2,5% من البالغين، بعد الزكام. الالتهاب المماثل الذي يحدث جراء الفيروسات يكون اكثر انتشارا، وقد تبين في فحوصات التصوير المحوسبة بان هذا الالتهاب يظهر لدى 39% من المصابين بالزكام، بعد اسبوع. الاعراض المميزة: سيلان قيحي، صداع وحمى متواصلة.
التهاب الرئتين، من جراء التلوث بالفيروس المخلوي التنفسي بشكل اساسي.
تفاقم الربو (Asthma). حوالي 40% من نوبات الربو تنجم عن الزكام.
علاج الزكام
يهدف علاج الزكام، بشكل عام، الى التخفيف من علامات واعراض المرض، فقط. ويشمل علاج الرشح ادوية مضادة للهستامين (Anti – histamines) يمكنها التخفيف من السعال وسيلان الانف، ادوية لكبح السعال، ادوية للتخفيف من الاحتقان المخاطي في الانف (قطرات للانف، عادة).

قد تبين في عدد من الابحاث ان علاج الزكام باقراص الزنك (Zinc)، بفيتامين ج (Vitamin C) وبالاعشاب يمكن ان تكون مفيدة وناجعة لمعالجة اعراض الزكام.

لا حاجة الى المعالجة بالمضادات الحيوية، اذ لم تثبت نجاعتها في معالجة الزكام، الا اذا حدثت خلال فترة الزكام اصابة/ عدوى بجراثيم، يمكن معالجتها بالمضادات الحيوية.

قد اثبتت، حديثا، نجاعة العلاج المضاد للفيروسات، سواء مدموجا مع ادوية مضادة للالتهاب، او بدونها، اذ بامكانه التخفيف على المريض، بل وتقصير فترة المرض.

690

ما هي الاسس والمميزات لعلاج الزكام وغيره بواسطة المثلية؟

بدل تناول الأدوية الكيميائية، يمكن علاجه بالأدوية المثلية. ادخلوا لتتعرفوا على ماهية علاج الزكام بالضبط، ما هي الطريقة المثلية وكيف تعالج المثلية البرد ومشاكل أخرى بطرق طبيعية وصحية.

يعتبر الزكام عدوى فيروسية تصيب بطانة الانف، الجيوب الانفية، الحنجرة والشعب الهوائية الكبيرة. فيروسات الانفلونزا وفيروسات الجهاز التنفسي (RSV)، تظهر بانتظام في اواخر الخريف والشتاء، وتتسبب في نطاق كامل من الامراض، بما في ذلك نزلات البرد. تنتقل فيروسات الانفلونزا بسهولة من شخص لاخر عبر الرذاذ المنبعث في الهواء عن طريق السعال او العطس.

اعراض الزكام الاولى هي شعور الضيق بالانف والحلق. يبدا المريض بالعطس ويعاني من سيلان الانف وشعور عام بالمرض (في كثير من الاحيان مع الحرارة المنخفضة). تكون افرازات الانف المائية، شفافة وكميتها كبيرة. تصبح الافرازات في وقت لاحق سميكة وغائمة، صفراء وخضراء وتقل كميتها. اثناء نزلات البرد العديد من المرضى يطورون ايضا السعال. عادة ما تختفي الاعراض بعد 4-10 ايام، ومع ذلك، فان السعال يستمر عادة لفترة اطول. قد تظهر لدى بعض المرضى عدوى في القصبة الهوائية جنبا الى جنب مع ضيق في الصدر وحرقة. مرضى التهاب الشعب الهوائية الطويلة الامد او الربو، يعانون اثناء البرد ايضا من صعوبة في التنفس.

المثلية هي طريقة يمكن ان تساعد الكثيرين في علاج الزكام. المثلية الكلاسيكية هي اسلوب علاجي يعطى الشخص في اطاره الدواء، الذي تعمل فيه قوى الشفاء الطبيعية وبواسطة ذلك يعود اليه التوازن والصحة.

1. قانون التشابه

تستند المثلية على قانون الطبيعة: مداواة الذات بالذات. المواد يمكن ان تخلق صورة من اعراض البرد في الشخص السليم (على سبيل المثال البصل يسبب اعراض مشابهة لتلك التي تسببها نزلات البرد) يمكن علاج الزكام والبرد عند اعطاء الادوية المثلية.

2. الشفاء
علاج جذور المرض وليس فقط الاعراض الخارجية. بموجب المثلية فان قدرة الفيروسات (او البكتيريا) في التسبب بامراض ليست من قبيل الصدفة ويعود ذلك لمشكلة اعمق يجب معالجتها. القضاء على الكائنات الحية الدقيقة وحده ليس هو الحل الصحيح وهذا هو السبب في الاصابات المتكررة مرارا وتكرارا في العديد من الحالات. (التهاب الحلق والاذنين، الخ).

3 . منظور شامل (كلي)

لا تتعامل المثلية مع اجهزة المريض (على سبيل المثال الجهاز التنفسي)، كمشكلة منفصلة عن بقية الانظمة، ولكن ننظر الى الشخص ككل ونحاول ان نفهم الخلل في جزء معين من اضطراب مركزي بعض نتائجه تنعكس على ذلك النظام المريض. لهذا السبب فان الطب المثلي لا يساهم فقط في علاج البرد او الانفلونزا او الالتهاب، ولكن ايضا في التحسن العام، بذلك تنقضي المشاكل الاضافية التي نعاني منها، ليطرا تحسن في الاحاسيس الجسدية والنفسية.

4 . تكوين ادوية المعالجة المثلية
لا تستند الادوية المثلية على المواد الكيميائية التي تغير بشكل مصطنع من الحالة الصحية للمريض، بل من مواد خضعت لعمليات ضخمة من التخفيف والهز وتعمل على تحفيز قوى الشفاء الطبيعية للجسم.

5 . اختيار الدواء

يتم اختيار الادوية المثلية وفقا للاعراض المحددة للمريض (مثلا عند علاج الزكام او الانفلونزا ناخذ بعين الاعتبار ما اذا كان هناك حالة عطش، هل تتفاقم الصعوبات في التنفس عند الاستلقاء او الجلوس، وهل هناك تحسن / تدهور ليلا او نهارا ، الخ )، الخصائص الشخصية ومراعاة الاسباب العميقة التي ادت لانتشار المرض. وبالتالي، قد يكون من الجائز ان يحصل عدد مختلف من مرضى الزكام او الانفلونزا على علاج مثلية مختلف.

6 . عملية الشفاء

كل شخص لديه القدرة على البقاء. عندما يكون الشخص سليما، فهو يتواجد في حالة من التوازن العقلي والجسدي، حيث تحافظ قوة البقاء على الانسجام والاستقرار. المرض هو عبارة عن انتهاك لهذا التوازن. الاعراض والعلامات هي نتيجة رد فعل قوة البقاء للتحفيز الضار (المادي او النفسي)، وذلك بواسطة اليات الجسم.
الاعراض عبارة عن اشارات تشير الى وجود خلل داخلي . للشفاء حقا هنالك حاجة لتشغيل قوة حيوية في الاتجاه المعاكس لاتجاه المرض والعودة الى نقطة التوازن. كما راينا في بند 1. المادة التي تم اعداد الدواء منها، يمكن ان تسبب نفس اعراض المرض. حيث تخضع للتخفيف والهز، ويعطى للمريض على شكل دواء مثلي، وكان المريض يحصل على هذا المرض مرة اخرى، ولكن بصورة مخففة. استجابة القوة الحيوية لهذا التحفيز هذه المرة، على عكس اتجاه المرض. بهذه الطريقة يمكن الحصول على علاج حقيقي لمشاكل عديدة، ومنها نزلات البرد.

693

شاركها.