علاج اليرقان بالاعشاب أو ما يُسمى “بالصفار” وهو عبارة عن اصفرار في الجلد والعين يصاب به الإنسان نتيجة للعديد من الأسباب، أهمها إفراز الكبد للعصارة الصفراوية “مادة البيليروبين” بكميات كبيرة، وعدم قدرة الجسم على التخلص منها، وبالتالي فهي تتراكم في الجسم مما ينتج عنه اصفرار الجلد وبياض العين، وغالباً ما تحدث هذه المشكلة لدى الأطفال حديثي الولادة، ويمكن أن تصيب البالغين، وهذه الحالة المرضية يمكن علاجها؛ حيث تتوفر العديد من الأعشاب التي تساهم وبفاعلية في علاج اليرقان، وخلال المقال التالي سنتناول علاج اليرقان بالاعشاب.

اليرقان
اليرقان

علاج اليرقان بالاعشاب

يعتمد علاج المرض بعلاج المُسبب له، وبالتالي فعند ظهور اليرقان على أحد الأشخاص سواء أكان من البالغين أو من الأطفال فلابد من البحث حول السبب الرئيسي له في البداية، وذلك بمراجعة الطبيب المختص، وبعد ذلك يمكن استخدام بعض الوصفات المنزلية الفعّالة في العلاج، ومن أفضل الأعشاب في علاج اليرقان، ما يلي:

اللبن

اللبن من المكونات التي تُعزز عملية الهضم، وبالتالي فهو يساعد على التخلص من العصارة الصفراوية المتراكمة في الجسم، ولهذا نجد الأطباء يُشددون على زيادة مرات الرضاعة الطبيعية للطفل المُصاب باليرقان.

الكركم

الكركم من الأعشاب الهامة التي تساهم في القضاء على المواد المسرطنة التي قد تصيب الكبد، ويتم استخدام الكركم عن طريق إضافة رُبع ملعقة من مسحوق الكركم إلى كوب من الماء الدافئ، وتناول هذا المشروب مرتين يومياً.

نبات الفجل

يساهم الفجل في القضاء على آلام البطن المُصاحبه لليرقان، كما يستخدم كعامل مساعد على فتح الشهية، ويستخدم عن طريق عصر أوراق الفجل وتناول كوب واحد يومياً.

علاج اليرقان بالاعشاب
علاج اليرقان بالاعشاب

الشعير

الشعير أحد أهم الأعشاب التي تُخلص الجسم من السموم؛ فهو ينظف الكلى، ويدر البول، ويستخدم عن طريق غلي بذور الشعير في كميات مناسبة من الماء، وتناوله بارداً بدون إضافة سكر.

أوراق البازلاء

تساهم أوراق البازلاء في علاج أمراض الجهاز الهضمي، والتخلص من مشاكل فقر الدم، لهذا ينصح باستخدامها لعلاج اليرقان عن طريق تناول مشروب أوراق البازلاء.

قصب السكر

يُفضل تناول عصير قصب السكر مرتين يومياً مضاف إليه بضع قطرات من عصير الليمون؛ للإسراع من الشفاء من اليرقان.

الليمون

الليمون بشكل عام مطهر للجسم، ويحمي خلايا الكبد من التلف، ويمكن شرب عصير الليمون، أو مزجه بعصير الشمندر لعلاج اليرقان.

البابونج

يساهم نبات البابونج في التقليل من أعراض اليرقان، لهذا يُصنح بتناول كوب من البابونج يومياً للتخفيف من حدة الأعراض.

الأوريغانو

يساهم الأوريغانو أيضاً من التقليل من أعراض اليرقان، لهذا يجب تحضير مشروب الأوريغانو عن طريق غلي ملعقة من الأوريغانو مع كوب من الماء لمدة 10 دقائق، وبعد أن يبرد يمكن تناوله.

اللوز والتمر المجفف

يتم نقع حبات اللوز والتمر المجفف في كمية مناسبة من الماء لمدة طويلة، ومن ثم هرسهم للحصول على معجون يتم تناوله بشكل يومي لعلاج اليرقان.

الطماطم

تحتوي الطماطم على مادة الليكوبين التي تساهم في إصلاح الخلايا التالفة بالكبد، ولهذا يُفضل تناول عصير الطماطم في الصباح لعلاج اليرقان.

أزهار وبذور الهندباء

فأزهار، وأوراق، وبذور الهندباء تساهم بشكل فعال في التخلص من اليرقان.

أنواع اليرقان

علاج اليرقان
علاج اليرقان

ينتج اليرقان نتيجة لثلاثة عوامل، كالآتي:

  • اليرقان الناتج عن إرتفاع نسبة العصارة الصفراوية؛ وتحدث هذه الحالة نتيجة: انحلال الدم الذي يتسبب في تكوّن كمية كبيرة من مادة البليرروبين يعجز الكبد عن تفكيكها، وغالباً ما يرتبط هذا النوع بالعوامل الوراثية، أو تأثير بعض الأدوية، أو الإصابة بأمراض الكبد.
  • اليرقان الناتج عن التهاب حاد في الكبد؛ بسبب التلوث بفيرس A، B،C، وغالباً ما يصاحب هذا النوع حمى، وفقدان الشهية، ولون البول الداكن، وقد يحدث هذا النوع نتيجة لتناول الكحول، أو الإصابة بالأمراض الخبيثة، أو المراحل المتأخرة من تشمع الكبد.
  • اليرقان الناتج عن خلل في إفراز العصارة الصفراوية عبر المرارة “اليرقان الانسدادي”؛ وهذا النوع ينتج عن حدوث انسداد في قنوات المرارة نتيجة لتكوّن الحصوات، أو نتيجة لوجود ورم بالمرارة أو البنكرياس، وغالباً ما يُصاحب هذا النوع من اليرقان حكة، ولون البراز فاتح.

أسباب الإصابة باليرقان

تتعدد أسباب الإصابة باليرقان، كما يلي:

  • التهاب حاد في الكبد، الأمر الذي ينتج عنه صعوبة في التخلص من العصارة الصفراوية، مما ينتج عنه تراكمها تحت الجلد، والعينين.
  • التهاب القناة الصفراوية، الأمر الذي ينتج عنه عدم إفراز العصارة الصفراوية.
  • انسداد القناة الصفراوية.
  • سرطان الكبد.
  • فقر الدم الانحلالي.
  • الوراثة “متلازمة جيلبرت”.

أسباب اليرقان عند الرضع

  • الجفاف الناتج عن عدم نضوج الكبد.
  • تحلل كريات الدم الحمراء بنسب أعلى من البالغين.
  • امتصاص مادة البيليروبين بالأمعاء، وعدم خروجه مع البراز.

أعراض الإصابة باليرقان

يصاحب الإصابة باليرقان ظهور بعض الأعراض، أهمها:

  • اصفرار الجلد وبياض العين.
  • فقدان الشهية.
  • الضعف العام.
  • البول الداكن، والبراز الشاحب.
  • الإسهال.
  • الإصابة بالحمى.
  • آلام البطن.
  • الصداع.
  • تورم الساقين، وانتفاخ البطن نتيجة لتراكم السوائل.
  • القئ والحكة.
  • نزيف في المستقيم.

وفي حالة عدم الإسراع بالعلاج فتظهر بعض المضاعفات، منها:

  • النزيف، وفقر الدم.
  • الانتفاخ والغازات.
  • الفشل الكبدي.
  • الفشل الكلوي.
  • ألم شديد بالمعدة.
  • الوفاة.

علاج اليرقان عند الأطفال والكبار

في البداية يحتاج الطبيب لتشخيص اليرقان عن طريق فحص الجلد والبياض حول العين، ويتأكد الطبيب من الإصابة عن طريق إجراء بعض الفحوصات، بما فيها فحص تركيز البيليروبين الغير مقترن، وفحص أنزيمات الكبد، والبحث عن الحصوات بالمرارة عن طريق الموجات فوق الصوتية، واختبار الرنين المغناطيسي، وعند الوقوف على الإصابة يقرر الطبيب علاج اليرقان عن طريق الوقوف على السبب المؤدي للإصابة به، واتخاذ التدابير الوقائية لعلاجه، ويتمثل علاج اليرقان عند البالغين في إجراء فحص شامل للوقوف على نوع اليرقان وأسبابه، ومن هذه الفحوصات:

  • فحص الدم الشامل.
  • فحص وظائف الكبد.
  • تحليل البول.
  • الأشعة فوق الصوتية على الكبد والمرارة والبنكرياس.

وغالباً ما يكون علاج اليرقان في المنزل في الحالات البسيطة، والتوقف عن شرب الكحوليات، والأدوية المسببة له، اتخاذ المضادات الحيوية اللازمة، نقل الدم في حالة التعرض لفقر الدم، أما في حالة اليرقان المرتبط بالسرطان فإن العلاج يعتمد على نوع السرطان.

علاج اليرقان عند الأطفال

تعتبر الرضاعة الطبيعية أفضل الوسائل لعلاج اليرقان عند الأطفال حديثي الولادة؛ وذلك لأن الرضاعة تساهم في تنشيط الأمعاء والتخلص من العصارة الصفراوية الزائدة، كذلك العلاج بالضوء عن طريق وضع الطفل تحت درجة إضاءة معينة، الأمر الذي يساهم في التخلص من مادة البيليروبين، وفي هذه الحالة قد يتلقى الطفل العلاج بالمستشفى.

طرق الوقاية من اليرقان

في العديد من الحالات المُسببة لليرقان لا يُمكن الوقاية منه، إلا أنه عند التوقف عن العادات السيئة التي تضر الكبد كشرب الكحوليات مثلاً، فإنه من أهم العوامل التي تقي من الإصابة باليرقان، كذلك ينصح بتناول الأطعمة التي تساعد في عملية هضم الطعام ومنع إصابة الكبد بالتلف، كالحبوب والبقوليات، والخضراوات والفواكه، والمكسرات، والشاي والقهوة، واللحوم الخالية من الدهون كالأسماك والدواجن، وتجنب الأطعمة الأخرى التي تزيد من تلف الكبد، كالأطعمة المعلبة، والمشروبات الغازية، والأطعمة الغنية بالكربوهيدرات، والدهون المشبعة وغير المشبعة، ولحم الخنزير، ولحم البقر، والأسماك النيئة.

شاركها.