يعتقد جراحو الأعصاب في كلية King بالعاصمة لندن أن علاجا جينيا جديدا يمكن أن يساعد مئات الآلاف من المصابين بالشلل على استعادة القدرة على الحركة.

وبعد إصابة العمود الفقري، يتكون نسيج ندبي كثيف، يمنع الاتصالات الجديدة التي تتم بين الخلايا العصبية. ولا تتوفر حاليا معالجات تجديدية، ولكن الدراسة الجديدة توفر الأمل في تقديم طريقة محتملة لمساعدة المرضى على استعادة وظائف الحركة.

وبهذا الصدد، قدم العلماء العلاج المطور للفئران المشلولة التي تستخدم تسلسلا متماثلا من الحركات المتناسقة عند الوصول للأشياء كالبشر، ووجدوا أن العلاج سمح لها بالتقاط مكعبات السكر باستخدام مخالبها من خلال إنتاج الخلايا لإنزيم يسمى “chrondroitinase” يحطم النسيج الندبي.

وفي حديثها مع BBC، قالت البروفيسورة إليزابيث برابيري، التي قادت الدراسة: “لقد وجدنا هذا الأمر مثيرا بالفعل”. كما زعمت أن “الأولوية القصوى” هي استعادة وظائف اليد، بالنسبة للعديد من المرضى المصابين في منطقة العمود الفقري.

ويمكن استخدام العلاج المبتكر في التجربة الجديدة، المنشورة في المجلة الطبية Brain، عن طريق مضاد حيوي شائع.

وأشاد البروفيسور جوست فيرهاغن، من المعهد الهولندي للعلوم العصبية، والذي شارك في الدراسة، بالنتائج الأخيرة وقال إن “استخدام العلاج الجيني يوفر حماية هامة ويشكل خطوة مشجعة نحو العلاج الفعال لإصابة الحبل الشوكي”.

وتشير التقديرات إلى أن هناك 40 ألف شخص يعانون من إصابات النخاع الشوكي في بريطانيا، وما يصل إلى 350 ألف حالة في الولايات المتحدة. وغالبا ما يفقد المرضى قدرتهم على أداء الأعمال اليومية، مثل استخدام فرشاة الأسنان.

المصدر: ديلي ميل

ديمة حنا

شاركها.