يعد فيتامين د من أهم الفيتامينات التي يحتاجها جسم الإنسان هو من مجموعة السيكوسترويد التي تذوب في الدهون صنع الجسم فيتامين د2 من الكولسترول عند عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس ، يمكن تصنيع فيتامين د من خلال التعرض لأشعة الشمس بكميات كافية هو من المركبات الكيميائية العضوية  تم ربط الفيتامين بأمراض العظام والكساح وبضعف العضلات والعظام وأيضًا بمخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم ومرض السكري وحالات القلب مثل السكتات القلبية .

ولكن زاد الاهتمام في الفترة الأخيرة بعلاقة فيتامين د بصحة القلب والدورة الدموية حيث أثبتت عدد من الدراسات أن مستوى فيتامين د يرتبط ارتباط وثيق بخطر الإصابة باحتشاء العضلة القلبية وأن النقص يرتبط بتصلب الشرايين وينتشر غالبًا بين فئة الأطفال أكثر من غيرهم  فيعاني البعض من أعراض شبيه بأمراض القلب ولكنها في الأساس بسبب عوز فيتامين د من أبرزها تسارع نبضات القلب وضيق التنفس .

علاقة نقص فيتامين د بأمراض القلب : كشفت دراسة علمية تم نشرها في دورية  Journal of Clinical Endocrinology & Metabolism تقول أن المستويات المنخفضة من فيتامين د  خاصة في مراحل الطفولة المبكرة ترتبط بخطر الإصابة بالتصلب العصيدي المعروف شعبيًا بتصلب الشرايين تحت السريري بمعنى عديم الأعراض عند البالغين ، وجدت الدراسة علاقة بين نقص مستوى فيتامين د في الجسم وزيادة ثخانة بطانة الشريان السباتي وهي من المؤشرات الحيوية لتصب الشرايين والإصابة بأمراض القلب الوعائية .

يقول أحد المشاركين في الدراسة أنه توجد علاقة واضحة بين انخفاض الفيتامين في مراحل الطفولة وازياد نسبة تصلب الشرايين تحت السريري (بدون أعراض) في البلوغ وأكدت الدراسة أن العلاقة مستقلة تمامًا عن تأثير باقي عوامل الخطر مثل مستوى ضغط الدم ومستوى شحوم الدم أو الحميات الغذائية أو التدخين تم إجراء الدراسة على عينة قوامها 2148 شخص من الأعمار 3-18 عام و تم قياس مستوى الفيتامين و تسجيل القيم وبعد مرور 27 عام عندما أصبح مستوى الأعمار ما بين 30-40 عام تم إعادة فحص سماكة بطانة الشريان السباتي باستعمال تقنيات الأمواج الصوتيه حيث أوحت الدراسة أن الأشخاص الذي لديهم تركيز قليل من فيتامين د كانوا يعانون من ارتفاع سماكة الشرايين بنسبة وصلت 21% .

اليوم ثلث المراهقين والأطفال المراهقين لديهم نقص فيتامين د النشط و النقص موجود بفعل نظام رينين -أنجيوستِنسِن- ألدوستيرون الذي يرفع ضغط الدم، كما أنه يهيئ المريض لتصلب الشرايين والأوعية الدموية وزيادة سماكتها ، أيضًا توجد علاقة بين نقص فيتامين د ومستويات الهرمونات والوظائف المناعية مما يزيد أيضًا من نفس النتيجة أمراض القلب والسكري تشير المعطيات أن مستوى الفيتامين تحت 15نانوغرام للميليتر يعرض المريض لأزمة قلبية خلال خمس سنوات مقارنة بالمستوى الأعلى .

مصادر الحصول على فيتامين د:

وجد الباحثون أن التعرض الكافي لأشعة الشمس هو الطريقة المثالية لاستعادة مستوى فيتامين د ، حيث أن العيش في الأماكن المغلقة يمنع من 99% من تكوين الفيتامين بالجلد فلا يستطيع أناس كثير أخذ كفايتهم من الفيتامين يمكن في سن تناول الطعام إعطاء الطفل وسائل مساعدة للحصول على الفيتامين مثل الفطر والبيض واللحوم والأسماك الزيتية والأغذية المدعمة للطفل كالحليب وحبوب الإفطار ومنتجات الصويا ومنتجات الألبان  ولكن عند التعرض للشمس ينبغي تحديد  نوع البشرة ولونها ومدة التعرض للشمس ووقت التعرض للشمس واستخدام واقي الشمس المناسب قبل التعرض للشمس بربع ساعة و تجديد الكريم كل ساعتين منعًا لحروق الشمس .

هنالك فئة معرضة لنقص الفيتامين أكثر من غيرها لذلك يتم إعطاءهم الفيتامين كمكمل غذائي هم النساء الحوامل والرضع وفي حال عم تناول 500 جم يوميًا من الحليب لابد من مكمل غذائي بعد الأشهر الأولى ويحدده الطبيب و كبار السن ممن تجاوزت أعمارهم 65 عام والذين لا يتعرضون للشمس بدرجة كافية  و لكن يجب الانتباه أن مكملات الفيتامين د تكون مسببة في ارتفاع مستويات الكالسيوم وحصى الكلى لابد من أخذ الاحتياطات اللازمة لذلك ..

 

شاركها.