فتيان يضربان طفلاً يهودياً في فرنسا وترجيح دافع معاداة السامية

أعلنت النيابة العامة الفرنسية الثلاثاء أن طفلاً يهودياً في الثامنة من العمر تعرض للضرب على أيدي فتيين يبلغان من العمر حوالى 15 عاماً، في هجوم تعتقد أن دافعه هو “معاداة السامية” لأن الطفل كان يرتدي غطاء الرأس اليهودي (كيباه). وقالت النيابة العامة في بونتواز بضاحية باريس إن الطفل تعرض للضرب بينما كان في طريقه لأخذ دروس خصوصية، في حين أفاد مصدر أمني أن المهاجمين “طرحاه أرضاً وانهالا عليه بالضرب”.

وأوضحت النيابة العامة أن الطفل قال إن المعتديين يبلغان حوالى 15 عاماً، مشيرة إلى أنهما “لم ينبسا ببنت شفة خلال الاعتداء ولم يسرقا شيئاً من الضحية الذي كانت الكيباه ظاهرة على رأسه، ولذلك فإن دافع معاداة السامية لا يزال قائماً حتى الآن”.

ولم يتعرض الطفل لجروح خطرة تضطره للانقطاع عن المدرسة وملازمة المنزل، في حين عهد بالتحقيق في الواقعة الى شرطة المقاطعات.

ودان وزير الداخلية جيرار كولومب في بيان “بأشد العبارات هذا الاعتداء الجبان الذي يتعارض وقيمنا الأكثر جوهرية”.

وفي 10 يناير (كانون الثاني) الجاري، كانت تلميذة يهودية في طريقها الى مدرستها الثانوية في سارسيل شمال باريس حيث يقيم عدد كبير من اليهود حين ضربها شاب على وجهها من دون أن تتمكن من رؤية ملامحه، في هجوم دفع برئيس المجلس المركزي للطائفة اليهودية في فرنسا جويل مرغي للتعبير عن قلقه ازاء “ازدياد الأعمال المعادية للسامية” خلال الأسابيع الأخيرة في البلاد.

وسرد مرغي يومها سلسلة أحداث من هذا القبيل، بينها العثور في مطلع يناير على “صلبان معقوفة رسمت على واجهات متاجر للمنتجات اليهودية في كريتاي” في جنوب شرق باريس، وإحراق أحد تلك المتاجر بعد أيام، ورسائل تهديد بالقتل تلقاها كنيس لا فارين سان إيلير في المنطقة الباريسية، إلى جانب عرض أغراض نازية للبيع على موقع لوبون كوان.

وبحسب وزارة الداخلية، انخفضت الهجمات المرتبطة بمعاداة السامية بنسبة 7% في الأشهر الـ11 الاولى من 2017 بعدما كانت سجلت انخفاضاً كبيراً في 2016 (-58,5%).

زر الذهاب إلى الأعلى