كشفت نتائج أولية لمسح راداري لمقبرة توت عنخ آمون بمدينة الأقصر بصعيد مصر عن فجوة بعمق 15 متراً خلف الجدار الغربي للمقبرة. وغادر الفريق العلمي، لكلية بولي تكنيكو، بجامعة تورينو الإيطالية، برئاسة الدكتور فرانكو بورتشيلي، وفريق من علماء المصريات البريطانيين، برئاسة الدكتور نيكولاس ريفز، مدينة الأقصر أمس الثلاثاء، بعد مشاركتهم بأعمال المسح الراداري داخل مقبرة توت عنخ آمون.

وجرت عملية المسح على مدار أسبوع، باستخدام أربعة أجهزة رادار حديثة، ذات ترددات مختلفة، وذلك بهدف التأكد من صحة الافتراضات والآراء التي أثيرت في السنوات السابقة بشأن وجود فجوات داخل المقبرة، ربما تؤدي للوصول لكشف أثرى جديد، ومدى صحة ما أعلنه عالم المصريات البريطانى، نيكولاس ريفز، عن وجود قبر الملكة نفرتيتي خلف جدران مقبرة توت عنخ آمون.

وقالت مصادر مصرية قريبة من عالم المصريات البريطاني، نيكولاس ريفز، لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب . أ) اليوم الأربعاء، إن “النتائج الأولية التي ظهرت من الصور والمعلومات التي تم جمعها، من خلال فريق عمل إيطالي مصري بريطاني، تشير إلى وجود فجوة بعمق 15 متراً، خلف الجدار الغربي للمقبرة.

وأشارت إلى أن النتائج النهائية لعملية المسح، والتي ستعلن بنهاية شهر فبراير (شباط) الجاري، قد تقود العالم إلى كشف أثرى مبهر، والذي يتمثل بحسب نظرية “ريفز” في وجود قبر للملكة نفرتيتي، خلف مقبرة توت عنخ آمون، أو وجود امتداد لمقبرة الفرعون الذهبي، أو كشف آخر ربما يكون بمثابة مفاجأة مدوية في عالم الآثار.

ومن جانبه، قال وزير الآثار المصري الأسبق الدكتور ممدوح الدماطي، والمشرف على عمليات المسح الراداري بمقبرة توت عنخ آمون، لـ (د. ب. أ)، إن نتائج عمليات المسح الثلاث، التي جرت خلال عامي 2015، و2016، جاءت مبشرة، وأن استمرار عمليات المسح يهدف لجمع مزيد من المعلومات، والتأكد من وجود فراغات قد تؤدي لكشف أثري كبير، خلف جدران المقبرة.

وأضاف أنه يأمل أن تأتى نتائج المسح الأخيرة مبشرة أيضاً، مشيراً إلى أن عملية التأكد من وجود كشف جديد خلف جدران مقبرة الفرعون الذهبي، تحتاج إلى إجراء مسحين رادارين آخرين، وأن الخطوة القادمة ستحددها نتائج المسح الأخير الذي جرى بمعرفة فريق مشترك من كلية بولي تكنيكو، بجامعة تورينو الإيطالية، بجانب مصريين وبريطانيين.

ورأى نائب رئيس الجمعية المصرية محمد عثمان، للحفاظ على السياحة الثقافية، أنه يعتقد من خلال متابعته لعمليات المسح التي جرت، بأن قطاع السياحة الثقافية بمصر، بانتظار حدث أثرى كبير خلال الشهور المقبلة، ستجعل من الأقصر، المحطة الأولى لسياح العالم، المولعين بآثار الفراعنة، وعلوم المصريات.

وطالب عثمان من خلال تصريحاته لـ (د. ب. أ) بتحقيق الاستغلال الأمثل لأعمال الفرق العلمية العالمية، التي تشارك بعمليات البحث عن قبر الملكة نفرتيتي، والمسح الراداري لما خلف جدران مقبرة الملك توت عنخ آمون، في منطقة وادى الملوك الغنية بمقابر ملوك مصر القديمة، غرب مدينة الأقصر.

شاركها.