فريق طبي يتوصل لتقنية تسهل تشخيص أمراض الشبكية عند الأطفال في الإمارات

نجح فريق طبي في دولة الإمارات، من مستشفى مورفيلدز دبي للعيون ومستشفى مورفيلدز للعيون في أبوظبي، في تطوير تقنية لتشخيص أمراض الشبكية عند الأطفال دون معاناة مقارنةً بالأسلوب المتبع سابقاً، وقد تم نشر دراسة عن التقنية الجديدة في المجلة العلمية لطب العيون للجمعية الطبية الأمريكية، وهي أول دراسة تُجرى بأكملها في الإمارات تنشرها هذه المجلة العلمية المرموقة، ما يؤكد أهمية التقنية والتي تفتح المجال أمام اعتمادها عالمياً كتقنية متطورة تسهل من تشخيص أمراض الشبكية عند الأطفال. ويمثل هذا الإنجاز إضافة جديدة لإنجازات القطاع الصحي في دولة الإمارات، وجاء نشر الدراسة الطبية في المجلة العلمية العالمية بعد أن تمَّ التأكد من دقة النتائج التي توصلت إليها وأهميتها في التوصل إلى التقنية المتطورة.

محلول فموي
ووفقاً لبيان صحافي حصل 24 على نسخة منه، تتمثل التقنية التي تمَّ التوصل إليها بإعطاء الطفل محلول فيه مادة ملونة عن طريق الفم والذي يعمل على إظهار حركة الدورة الدموية في العيون حيث يتم تصوير الأوعية الدموية في الشبكية بدقة متناهية باستخدام كاميرا ذات مواصفات تقنية حديثة، وبالتالي تشخيص أي مشاكل صحية في الشبكية عند الطفل وعلاجها في الوقت المناسب، بينما كانت تتم عملية التشخيص قبل هذه الدراسة باستخدام جهاز تصوير وإعطاء الطفل محلول ملون عند طريق الوريد ما يشكل معاناة للطفل والكادر الفني أحياناً لعدم دقة الصور أو لصعوبة الحصول على أوردة الطفل لصغر حجمها وبسبب خوف الطفل من الحقن.

أجرى الدراسة العلمية فريق طبي برئاسة  استشاري طب وجراحة العيون للأطفال والبالغين في مستشفى مورفيلدز دبي للعيون الدكتورعرفان خان، وبمشاركة كل من استشارية طب وجراحة العيون للأطفال في مورفيلدز دبي الدكتور داراكشاندا خورام،  واستشاري طب وجراحة العيون للأطفال الدكتور سيد علي، واستشاري طب وجراحة العيون في مستشفى مورفيلدز للعيون أبوظبي الدكتور إيجور كوزاك، حيث تمت الدراسة على 18 طفلاً في كل من أبوظبي ودبي بإعطائهم محلول مساغ للأطفال ويحتوي على مادة ملونة عن طريق الفم والحصول على صور دقيقة للشبكية عند الأطفال باستخدام جهاز تصوير متقدم وتشخيص حالاتهم بدقة متناهية، دون الحاجة إلى إعطائهم أي محاليل عن طريق الوريد ما خفف من معاناة الأطفال.

مشارك فعال
ومن جانبه أكَّد الرئيس التنفيذي للمجموعة الشرقية المتحدة للخدمات الطبية في أبوظبي التي يأتي مستشفى مورفيلدز للعيون أبوظبي ضمن مظلتها محمد علي الشرفاء الحمادي، على أهمية هذه الدراسة العلمية التي أجريت من قبل أطباء المستشفى في دبي بالتعاون مع مستشفى مورفيلدز للعيون في أبوظبي والتي فتحت آفاقاً أوسع نحو التوصل إلى تقنية متطورة لتشخيص أمراض شبكية الأطفال ما يجعل القطاع الصحي في الإمارات مشاركاً فاعلاً للمراكز الطبية العالمية ومراكز الأبحاث في تطوير وتحديث مختلف الأساليب التشخيصية والعلاجية مشيداً بالدعم والتشجيع المستمر من قبل دائرة الصحة في أبوظبي التي تولي اهتماماً كبيراً لمجالات البحث العلمي والابتكار في القطاع الصحي في الإمارة.

فقدان البصر
وأكد الرئيس الطبي لمستشفى مورفيلدز للعيون في لندن الدكتور ديكلان فلاناغان، أن أمراض الشبكية هي من أكثر الأسباب شيوعاً التي ممكن أن تسبب فقدان البصر عند الأطفال، وعليه فإن من الضرورة أن يحصل الطبيب على صور واضحة ودقيقة للشبكية للتمكن من التشخيص الدقيق والصحيح للمشكلة المرضية لإجراء العلاج الأنسب، مضيفاً أن “الدراسة الحديثة التي أجراها أطباؤنا أكدت أن تناول المحلول عن طريق الفم فعال وسياساعد بجعل زيارة الطفل لطبيب العيون أسلس ودون الحاجة للحقن المؤلمة. مشيراً إلى أن هذه الدراسة تسجل للإمارات والكادر الطبي في مستشفى مورفيلدز في كل من دبي وأبوظبي اللذان يأتيان تحت مظلة مستشفى مورفيلدز للعيون لندن وأن نشر الدراسة في المجلة العلمية “جاما” لطب العيون فخر لنا جميعاً و لفريق استشاريين عيون الأطفال في مورفيلدز دبي و أبوظبي حيث أنها تعكس مجال الإبتكار وجودة الرعاية الصحية المتمحورة حول المريض في دولة الإمارات العربية المتحدة”.

زر الذهاب إلى الأعلى