ذكر الله تعالى

 

 

ذكر الله عز وجل من أفضل القربات التي يتقرب العبد بها الى ربه سبحانه ، وهو من أجل الاعمال الصالحة التي يرضي بها العبد ربه ، وقد امر الله سبحانه عباده بكثرة ذكره ، فقال في كتابه الكريم “يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً وسبحوه بكرة وأصيلاً ” ( الأحزاب ).

ويقول سبحانه وتعالى ” إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ . الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران:190-191].

ويقول الله ترغيباً لعباده في ذكره ” فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ} (البقرة:152 ).
والسنة النبوية مليئة بالأحاديث التي يبين فيها النبي صلى الله عليه وسلم فضل الذكر وثوابه العظيم عند الله ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، وخير لكم مِنْ أَنْ تلقَوْا عدوَّكُمْ فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟» قالوا: “بلى يا رسول الله”! قال: «ذكر الله عز وجل» (سنن الترمذي (، فذكر الله أضل من الجهاد في سبيل الله ومن الصدقة ومن قيام الليل ، وذكر الله يسير على من يسره الله عليه.

ولقد قال أيضاً رسول الله صلى الله عليه وسلم “لأن أقعد مع قوم يذكرون الله منذ صلاة الغداة حتَّى تطلع الشمس، أَحَبُّ إليَّ من أن أعتق أربعة من ولد إسماعيل، ولأن أَقْعُدَ مع قوم يذكرون الله من صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس، أَحَبُّ إليَّ من أعتق أربعة» (سنن أبي داود (فذكر الله ثوابه عظيم رغب الله ورسوله المؤمنين على كثرة لزومه .

ومن فضائل الذكر

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة،كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يُمْسِيَ، ولم يأتِ أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه، ومن قال: سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة، حُطَّتْ خطاياه وإن كانت كانت مثل زبد البحر» (البخاري)   .
  • وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لأن أقول سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله والله أكبر، أَحَبُّ إليَّ مِمَّا طَلَعَتْ عليْهِ الشَّمْسُ» (صحيح مسلم(  .
  • وقال أيضاً صلى الله عليه وسلم ” لا حول ولا قوة الا بالله كنز من الجنة ” .
  • وورد في كتب السنة عن ابن عباس عن أم المومنين السيدة جويرية ” أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة، حين صلى الصبح، وهي في مسجدها ثم رجع بعد أن أضحى”. فقال: «مازلتِ على الحال التي فارقتك عليها؟»

  • قالت: “نعم”، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لقد قلتُ بعدكِ أربع كلمات، ثلاث مرات، لو وُزنتْ بما قلتِ منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته» (صحيح مسلم )  .

وهناك الكثير من الأحاديث التي تبين فضل ذكر الله وهي مبثوثة في كل كتب السنة ، فينبغي على المسلم ألا يضيع أوقاته وأن يغتنم عمره في تعمير آخرته .

 

 

 

 

شاركها.