يعد الثوم المعمر أحد أنواع الخضراوات التي تنتمي لعائلة الثوم العادي والبصل والكراث، ويتميز برائحته القوية واستخداماته المتعددة؛ حيث يدخل في تحضير أنواع مختلفة من الأطعمة، بالإضافة إلى خصائصة الطبية المذهلة، فهو يستخدم كمضاد حيوي لعلاج العديد من الأمراض، فضلاً عن فوائده المذهلة على البشرة والشعر، وهذا يرجع لقيمته الغذائية العالية، ومحتواه العالي من الفيتامينات والمعادن، وتعتبر الصين هي المنشأ الأصلي له، وخلال المقال التالي سنتعرف معاً على فوائد الثوم المعمر وشروط زراعته، وكيفية الاحتفاظ به.

الثوم المعمر
الثوم المعمر

فوائد الثوم المعمر

الثوم المعمر من الخضراوات الغنية بالمواد المضادة للأكسدة، والمعادن، والفيتامينات التي تجعل له تأثير قوي في مكافحة الأمراض، والوقاية من بعضها، وذلك من خلال تقوية جهاز مناعة الجسم لمكافحة البكتيريا والفطريات المسببة للالتهابات، ومن أهم فوائده:

محاربة السرطان

يحتوي الثوم المعمر على مركبات الكبريت العضوي التي تحمي خلايا الجسم من الإصابة بالسرطان، وهذا ما جعل العلماء يوصون بتناول عشر حصص من عائلة الثوم يومياً؛ للوقاية من سرطان المعدة، والقولون، والمستقيم، والبروستاتا، وقد أكد العلماء عن طريق التجارب التي أجريت على الفئران أن المركبات الموجودة بالثوم المعمر ساهمت في تقليل حجم الأورام السرطانية.

تقوية الذاكرة وتحسين النوم

الثوم المعمر من الخضراوات الغنية بمركب الكولين الذي يساهم بشكل فعّال في تحسين النوم، وتقوية الأغشية الخلوية، وتقليل التعرض للالتهابات المزمنة، كما يُعزز من حركة العضلات، وتقوية الذاكرة، كما يساعد على سرعة التعلم.

تقوية العظام

الثوم المعمر من الخضراوات الغنية بفيتامين “ك” الذي يساهم في تعزيز صحة العظام، والحفاظ على كثافتها وتقويتها من خلال الحفاظ على كثافة المعادن بداخل العظام.

تحسين الحالة المزاجية

يحتوي الثوم المعمر على حمض الفوليك الذي يمنع الإصابة بالاكتئاب، وتحسين الحالة النفسية، ومنع إنتاج مادة الهوموسيستين بالجسم التي قد تتسبب في عدم وصول الدم للدماغ، وعدم إنتاج هرمونات السعادة بالجسم، كما أن لحمض الفوليك أهمية عظمى تتمثل في حماية الجنين أثناء فترة الحمل من التشوهات الخلقية.

تعزيز صحة العين

نظراً لغناه بالكاروتينات كاللوتين فهو يعمل على التقليل من عمليات الأكسدة التي قد تؤثر بشكل سلبي على العين كما يحمي العين من الإصابة بالساد.

تعزيز صحة الجهاز الهضمي

يعتبر الثوم المعمر مصدر ممتاز للألياف الغذائية التي تسهل عملية الهضم، وبالتالي فهو يمنع حدوث الإمساك، وبالتالي يقلل فرص الإصابة بالبواسير، ويطهر الأمعاء من البكتيريا والفطريات.

الحفاظ على صحة القلب

يتميز الثوم المعمر بغناه بالأليسين الذي يقلل نسبة الكوليسترول الضار بالجسم، وزيادة نسبة الكوليسترول الجيد، وهذا بدوره يقلل فرص الإصابة بأمراض القلب، وتصلب الشرايين، والسكتات الدماغية، كما أنه يمنع إرتفاع ضغط الدم.

الحفاظ على نضارة البشرة

نظراً لغناه بالمواد المضادة للأكسدة كالبيتاكاروتين، وبعض الفيتامينات مثل فيتامين سي، E ، وهذا يفيد البشرة في:

  • التخلص من حب الشباب.
  • الحفاظ على بشرة نضرة ومتألقة.
  • مكافحة الجذور الحرة المتسببة في ظهور علامات الشيخوخة من التجاعيد.

تقوية الشعر

يساهم الثوم المعمر في تحفيز بصيلات الشعر على النمو وذلك من خلال تعزيز تدفق الدم إلى فروة الرأس، كما أنه يُقلل من تساقط الشعر، ويمده بالحيوية واللمعان.

القيمة الغذائية للثوم المعمر

يتميز الثوم المعمر بقلة السعرات الحرارية ضمن محتواه، كما أنه غني بالفيتامينات، والمعادن، فكل ملعقة من الثوم المعمر تحتوي على:

السعرات الحرارية 1 سعر حراري فقط.
الدهون أقل من غرام.
الكربوهيدرات أقل من غرام.
البروتينات أقل من غرام.
فيتامين أ 3% من حاجة الفرد اليومية.
فيتامين سي 3% من حاجة الفرد اليومية.
فيتامين ك 6.4 ميكروغرام.
الكالسيوم 3 مللي غرام.
الماغنسيوم 1 مللي غرام.
الفسفور 2 مللي غرام.
البوتاسيوم 9 مللي غرام.
حمض الفوليك 3 ميكروغرام.

كيفية حفظ الثوم المعمر

عند شراء الثوم المعمر يجب شراء الأنواع الطازجة ذات الأوراق الخضراء، ويجب تجنب الأنواع ذات الأوراق الصفراء أو الجافة، ويمكن الإحتفاظ به في البراد في وعاء محكم الغلق لمدة أسبوع مع عدم غسله إلا عند الاستخدام، كما يمكن تخزينه في مكعبات الثلج بالفريزر، أو تجميده مجفف.

طريقة استخدام الثوم المعمر

يدخل الثوم المعمر في تحضير العديد من الوصفات، مثل حساء الجزر والزنجبيل، وحساء الفول، كما يمكن إضافته للسلطات ليزيد من قيمتها الغذائية، بالإضافة إلى الصلصات كصلصة التارتار، وذلك بعد غسله جيداً وتقطيعه ناعم جداً، ويُفضل عدم طهيه لفترة طويلة حتى لا يفقد قيمته الغذائية.

كيفية زراعة الثوم المعمر

يتميز الثوم المعمر بجذور منتفخة تشبه البيضة، وتتكون من مجموعة من الفصوص التي تشبه الهلال، تنبت من هذه الجذور أوراق خضراء تحمل زهور مستديرة ذات أزهار بنفسجية اللون، ويحتاج الثوم المعمر لضوء الشمس المباشر، والري المعتدل، وعادةً ما تنمو الأزهار في آخر فصل الربيع وأول فصل الصيف، وغالباً ما تكون ألوان الأزهار بنفسجي وأبيض ووردي، وأقصى إرتفاع له 40 سم، وعرض 30 سم.، وعند زراعته لابد من مراعاة الشروط الآتية:

  • اختيار الجزء المناسب للزراعة من نبات الثوم المعمر.
  • المعرفة الكافية بوقت حصاد الثوم المعمر بحيث تكون الأوراق طويلة وتصلح للاستخدام.
  • جمع أوراق النبات في حزمة واحدة عن طريق استخدام مقص نظيف لقص الأوراق الطويلة مع الحرص على عدم القص بالقرب من البصلة؛ وذلك لأنه لا يعطي فرصة للنبات للنمو مرة أخرى.
فوائد الثوم المعمر
فوائد الثوم المعمر

فوائد الثوم الصحية

يتمتع الثوم التقليدي بالعديد من الفوائد الصحية والعلاجية، إذا أنه يحتوي على العديد من العناصر الغذائية والمكونات التي تجعله بمثابة مضاد حيوي قوي، يحارب الأمراض المختلفة، ويقوي مناعة الجسم لمحاربة الفيروسات والبكتيريا، ومن هذه الفوائد:

  • تنظيم مستويات الكوليسترول بالدم، بالإضافة إلى خفض ضغط الدم.
  • منع الجلطات الدموية المتسببة في انسداد الشرايين، وبالتالي تتسبب في أضرار بالغة بالقلب.
  • الحد من الزكام وتقليل آثاره.
  • الوقاية من الإصابة بالسرطان، وخاصةً سرطان القولون، والمعدة، والمستقيم.
  • يقلل من المضاعفات المرتبطة بداء السكري، بما فيها مشاكل الكلى، والعين، كما يقلل نسبة السكر بالدم.
  • زيادة وزن الجنين أثناء فترة الحمل، بالإضافة إلى تعزيز الدورة الدموية للحامل.
  • يستخدم كعلاج طبيعي لفطريات المهبل.
  • مفيد جداً لصحة الجلد والأظافر والأعصاب.
  • يعزز صحة الشعر ويقضي على الشوارد الحرة التي تتسبب في ضعفه، كما أنه غني بالفيتامينات التي تقوي الشعر، وتعزز إنتاج الكولاجين.
  • يعمل على إدرار البول والتخلص من حصوات الكلى.
  • تهدئه المشاكل المتعلقة بالجهاز التنفسي كالسعال والبلغم.
الثوم
الثوم

ملاحظات

  • إذا كان الشخص يعاني من الحساسية تجاه عائلة الثوم فيجب الابتعاد عن تناول الثوم المعمر، كما أن تناوله بكميات كبيرة قد يتسبب في الشعور بألام في البطن نتيجة لتركم كميات كبيرة من المركبات العضوية بالجسم.
  • بالنسبة للثوم العادي ينصح بتناوله طازجاً؛ وذلك لأن المواد الفعالة به تفقد مفعولها بعد ساعة من التقشير، كما ينصح بعدم تناوله على معدة فارغة؛ لأنه يُجفز عصارة المعدة، الأمر الذي يتسبب في الإصابة بقرحة المعدة،
  • للتخلص من رائحة الثوم الكريهة يفضل تناول عصير البرتقال أو النعناع، أو تناول أوراق البقدونس الطازجة؛ وذلك لإبطاء مفعول رائحة الثوم، كما ينصح بغسل الفم والأسنان جيداً وأعلى اللسان بمواد منعشة لرائحة الفم.

شاركها.