دائما ما نسمع عن نصائح و ارشادات تؤكد لنا ضرورة ممارسة الرياضة بشكل يومي و لهذا سنعرض عليكم اليوم حصريا على مجلة رجيم الاولى عربيا في عالم الرشاقة الصحة و الجمال مقال مميز يشمل اهمية الرياضة و تأثيرها الكبير على الجسم
09834567092837465
الرياضة
هي عبارة عن جهد جسمي وبدني يقوم به معظم أفراد المجتمع، ومن هؤلاء الأفراد من يحافظ ويسعى لتحقيق ما يسمّى باللياقة البدنية، وهذا يحتاج إلى جهد وصبر ودقة وقوة لتحقيق ما يسعى له وما يتمناه.
بداية الرياضة
بدأت الرياضة منذ القدم ومنذ زمن بعيد، فقد عرفها الناس منذ القرون الماضية، وعرفت كذلك في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد وردت أحاديث كثيرة تدلّ على أهميّة الرياضة في حياتنا، وحثّنا النّبي بأن نقوم بتعليم وتربية أولادنا على الرياضة، فقد أمرنا بتعليم أولادنا السباحة، والرماية، وركوب الخيل، وبالإضافة إلى ذلك، فقد عرف الناس رياضة الركض، التي تعتبر من أكثر أنواع الرياضة المألوفة في حياتنا.
أنواع الرياضة
لقد تعلّم الناس أنواع كثيرة للرياضة منذ القدم إلى وقتنا هذا، وتطوّرت الرياضة مع تقدم وتطور العصور، وقد اكتشف الناس مع الوقت أنواع جديدة ومختلفة عمّا كان متعارفاً عليه منذ القدم، فبالإضافة إلى المشي، والركض، والرماية، وركوب الخيل، والسباحة، وقفز الحواجز، والمبارزة، ظهرت أنواع أخرى جديدة، مثل : ألعاب القوى، والتنس الأرضي، وتنس الطاولة، وألعاب الدفاع عن النفس كالملاكمة والكاراتيه، وركوب الدرجات، والجمباز، والتزلّج، والتزحلق، وكرة القدم، وكذلك الأعمال المنزلية تعتبر نوع من أنواع الرياضة البسيطة.
أهميّة الرياضة
تنبع أهميّة الرياضة في حياتنا من أمور عدّة نذكر منها:

إنّ الرّياضة هي التّعبير عن الحياة والنّشاط والحيويّة، فالإنسان الذي يمارس الريّاضة في حياته هو الإنسان الأقدر على التّعبير عن روح الحياة التي تتّسم بالحركة والدّيناميكيّة، بل إنّ الإنسان بممارسته للرّياضة يحقّق مقاصد الحياة وأهدافها التي تتطلّب بذل الجهد والنّشاط.
إنّ الرّياضة هي وسيلة الحصول على جسدٍ سليمٍ معافي، كما أنّها وسيلة للتّخلص من الأمراض، فالإنسان الذي يمارس الرّياضة يستطيع الوصول إلى جسمٍ متناسق قويّ، كما أنّه بممارسة الرّياضة يستطيع وقاية جسده من الأمراض وعلى رأسها مرض السّمنة الذي يكون سبباً في أمراض أخرى مثل السّكري والانزلاق الغضروفي، وبالتّالي على الإنسان أن يحرص على الرّياضة لما فيها من فوائد جمّة لصحّة الجسم.
تعزّز الرّياضة الجوانب الإيجابيّة في نفس من يمارسها كما تبعد عنه الجوانب السّلبيّة، فقد أثبتت كثيرٌ من الدّراسات دور ممارسة الرّياضة في تحسين الصّحة النّفسيّة للإنسان وتعزيز الرّوح الإيجابيّة لديه، حيث إنّ الإنسان أثناء ممارسته للرّياضة يفرز هرمونات معيّنة تبعث على الرّاحة والسّعادة.
تعدّ الرّياضة أسلوباً لبناء العلاقات الاجتماعيّة البنّاءة مع النّاس وتعزيز معاني المودّة والألفة بينهم، فكثيرٌ من الرّياضات تمارس بشكلٍ جماعي مثل رياضة كرة القدم وكرة السّلة وغيرها، وهذه الرّياضات تتطلّب من الإنسان الاجتماع مع غيره في الفريق وبالتّالي يبني الإنسان علاقات اجتماعيّة معهم وهذا يعزّز الجانب الإيجابيّ في الإنسان كما يقوّي من شخصيّته ويمنحه الثّقة.
تُشعل الرّياضة روح المنافسة بين المتبارين، فكثيرٌ من الرّياضات يلتقي فيها الإنسان مع فريقٍ خصم له ويحرص كلّ فريقٍ منهم على الظّفر باللّقب والفوز بالمنافسة وهذا يزرع روح التّحدي بين اللاعبين ويرفع معنوياتهم ويشحذ هممهم باستمرار نحو تحقيق الهدف وإدارك الفوز المنشود.
45
فوائد الرياضة على الصعيد النفسي
ممارسة الرياضة تحسن من مظهر أجسامنا وتضفي جمالاً عليها، وتزيد الثقة بالنفس عند الإنسان.
الرياضة خير سلاح نقتل به وقت الفراغ السلبي، ونقهر به الروتين الممل ونشعر بواسطته بالمتعة والإثارة والسعادة. وهذا بدوره يقلص الفرصة للإصابة بالأمراض النفسية المختلفة وخاصة الاكتئاب وغيره من الأمراض وبالتالي ستقوى مناعتنا ضد الأمراض الجسدية والاجتماعية المختلفة.
الرياضة تمنحنا قدرة أكبر على الانضباط والتحكم بالضغوط والتوتر في حياتنا.
وهي تساعدنا على النوم وتعالج الأرق والتفكير السلبي والسرحان.
وهي باختصار طبيبنا النفسي الذي يعيد لنا الاتزان الداخلي ويمنحنا الراحة النفسية مما ينعكس بالإيجاب على كافة جوانب حياتنا المختلفة.
فوائد الرياضة على الصعيد البدني والجسماني
الرياضة تقوي عضلات الجسم، وتحسن من مظهر الجسم وجماله، ليصبح جذاباً ورائعاً دون الحاجة إلى عمليات التجميل المكلفة.
الرياضة تزيد من نشاط الدورة الدموية، والتمثيل الغذائي في الجسم.
الرياضة تفتح الشهية، وفي ذات الوقت تخلصنا من عيوب وجباتنا الغذائية عبر التخلص من أضرارها وما زاد عن حاجة أجسامنا، فهي تخلص الجسم من الدهون الزائدة، وتستهلك السعرات الحرارية الزائدة عن حاجتنا.
الرياضة تقينا من الأمراض المزمنة كأمراض القلب، والشرايين، والسكري، والسرطان، والسكتة الدماغية، وتمنحنا وزناً مثالياً على طبقٍ من ذهب، وتحارب البدانة والسمنة التي هي مفتاح كل شر على الصعيد الصحي.
الرياضة تقينا من مشاكل المفاصل كالخشونة، ومشاكل العظام، وتزيد من قوتها ومرونتها.
الرياضة تقوي جهاز المناعة في جسم الإنسان لذلك فهي خط الدفاع الأول ضد الأمراض بمختلف أشكالها وأنواعها.
الرياضة تساعد الجسم على إخراج الفضلات الضارة بشكل أفضل.
وهي أيضاً تؤخر سن الشيخوخة، وتقي من أمراضها كالخرف، والزهايمر، ومما يلفت انتباهنا في هذا الجانب ذلك النشاط الذي نشاهد فيه الكثير من الزعماء الكبار في السن في الدول الغربية والذين يلعبون الرياضة ويبدون أصغر بكثير من أعمارهم الحقيقية.
فوائد الرياضة على الصعيد الذهني
الرياضة تنشط العقل، وتزيد من الذكاء بكافة أنواعه وخاصة الذكاء الاجتماعي، والذكاء النفس حركي.
وهي تزيد من نشاط الذاكرة وقوتها؛ لأنها تزيد من نشاطات الدماغ بشكل إيجابي.
الرياضة تحسن من قوة الملاحظة وسرعة البديهة، وتمنح الإنسان القدرة على التركيز، وتقلل من نسبة التشتت الذهني بشكل كبير.
الاهتمام بالرياضة يزيد من التحصيل الدراسي عند الطلاب، ويبعد عنهم الملل من المناهج الدراسية الجافة، ويزيد من النمو الاجتماعي والذهني عند الطلبة، لذلك تحاول المدارس الاهتمام بالأنشطة الرياضية خلال الدوام المدرسي..
ليس ذلك فحسب وإنما هناكَ العديد من الشركات الكبرى في الدول المتقدمة كاليابان تطلب من موظفيها القيام بنشاطٍ رياضي مشترك قبل وأثناء الدوام؛ حتى تزيد من قدرات موظفيها وإنتاجيتهم وتكسر الروتين الذي قد يصيبهم بالملل.
وباختصار لا يمكن الحصول على عقلٍ سليم بلا جسمٍ سليم، ولا يمكن الحصول على جسمٍ سليم إلا بالرياضة!
58998745
فوائد الرياضة على الصعيد الاجتماعي
الرياضة تزيد من الذكاء الاجتماعي، لأنها تساعدك على تكوين صداقات وعلاقات اجتماعية متينة مع الكثير من الناس، كالمنافسين والزملاء في نفس الفريق والمدربين…إلخ.
الرياضة تكسب الإنسان خصالاً رائعة، كالصبر، والتحمل، والثقة في النفس، وقوة الإرادة، والمثابرة، والنشاط، والقيادة، وقيم التنافس الشريف، والتعاون، والتخطيط، والإيثار.
الرياضة تعلم الإنسان احترام القوانين والقواعد والأنظمة؛ لأن معظم الرياضات لها قوانين وقواعد ثابتة يجب الالتزام بها.
وهي أيضاً تنقذ المجتمع من آفات خطيرة جداً مثل تدخين السجائر، وإدمان الكحول والمخدرات، وارتكاب الجرائم اللاأخلاقية التي تنتج من الأمراض النفسية، وكثرة الفراغ السلبي، وخاصةً عند فئة الشباب العاطلين عن العمل.
الرياضة تؤثر بالإيجاب على العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة لأن معظم المشاكل الأسرية تنتج من هموم الحياة وضغوطها، وكذلك تنتج من أوقات الفراغ خصوصاً في أوقات العطل، وبالتالي فإن النشاط الرياضي يعزز العلاقات داخل الأسرة الواحدة، وما أجمل أن يشجع ربُّ الأسرة أفرادها على القيام بالرياضة مجتمعين مع بعضهم البعض حتى تزيد أواصر المحبة بينهم جميعاً، وحتى يقيهم من مشاكل الخمول والتسمر والجلوس الطويل أمام وسائل التكنولوجيا الحديثة والذي يجلب العديد من المآسي الصحية على المدى القريب والبعيد.
أضرار الرياضة
هناك أضرار للرياضة، وهناك أفراد يعلمون أين تكمن أضرار الرياضة، وأين تكمن فوائد الرياضة، ويميزوا بين ما هو مضر وما هو مفيد في حياتهم اليومية وحياتهم العملية. فمثلاً معظم أفراد المجتمع من البالغين والعاقلين يدركون ويعلمون جيداً أنّ الرياضة تكون مضرة جداً عندما تؤدّي إلى إنهاك الجسم، والذي يؤدي إلى الأرق وإلى قلة النوم، وهناك أشخاص مع شدّة حبّهم للرياضة، وكثرة تعلقهم بها وانشغالهم فيها، فقد ينشغلون عن كل ما هو مهم في حياتهم، مثل عدم الاهتمام بتناول وجباتهم، فهذا يؤدي إلى إرهاق جسمهم وشعورهم بالتعب عند القيام بأي عمل حتى لو كان في غاية البساطة؛ لأنّهم قد أعطوا كل ما عندهم من طاقة لممارسة الرياضة، وكذلك قد ينشغلوا عن أهلهم وبيتهم والقيام بمهامهم الأساسية، وكذلك قد تكون ممارسة الرياضة بالنسبة للطفل مضرة إذا كانت بشكل عنيف ومستمر، فتسبب تأثير على نمو الطفل، وتعيق تطوّره، وتسبب أيضاً تشوهاً في عظام الطفل في بعض الحالات، فيجب ألّا تزيد هذه الممارسة للطفل عن أكثر من 5 ساعات في اليوم، وهناك أنواع من الرياضة لا يجوز ممارستها في أوقات معينة، فمثلاً رياضة حمل الأثقال والجمباز والملاكمة والكاراتيه لا يجوز أن يمارسها كلاً من الطفل والمرأة الحامل.
487553

شاركها.