فوائد الكركم للتخسيس واضراره

صورة الكركم

الكركم ويسمى أيضا بالجذمور هو أحد فصائل عائلة الزنجبيل، وهو من النباتات المعمرة، وللكركم مكانة عظيمة في الطب الأيروفيدي وذلك لأنه يعد من المواد المنقية لكافة أجزاء الجسم، كما أن ساقه تحتوي على العديد من الخصائص التي تساعد على علاج كافة الأمراض، وتجدر الإشارة إلى أن الكركم يعد من التوابل التي تضيف للطعام مذاقا ولونا شهيين، وغالبا ما يستخدم طازجا في الطهي في الدول الآسيوية، بينما في باقي الدول يستخدم مطحونا ومجففا، وفي هذا المقال من موقع صحتي سنعرض أهم الفوائد العظمية لاستخدام الكركم الطازج.

 

فوائد الكركم الصحية

الكركم هو أحد التوابل الرئيسية التي عليك إضافتها لتحصل على الكاري المثالي باللون والطعم المناسبين، وهو من عائلة الزنجبيل حيث يشبهه كثيرا من الناحية الشكلية والطعمة اللاذعة كما يعد من أفضل الطرق لإضافة النكهة واللون لوجبة طعامك في المنزل.

استخدم الكركم للتخفيف من كل شيء بدءاً بمشاكل الكبد والاكتئاب ونهاية كمسعف أولي للجروح، ومثل العديد من العلاجات البديلة، ليس هناك الكثير من الأبحاث دائماً؛ للتأكد من فعالية هذه الأعشاب التي كان يستخدمها أجدادنا القدامى، ولكن هنا نذكر بعض فوائد الكركم التي أثُبت بعضها بالدراسات:

1. الكركم مضاد للالتهابات

يمكن لأي التهاب أن يصبح مشكلة كبيرة عندما يكون مزمنا ومنتشراً بشكل غير صحي في أنسجة الجسم، ويعتقد الآن أن الالتهاب المزمن، قد يكون سببا لكثير من المشاكل المستقبلية، ويشمل ذلك أمراض القلب والسرطان، ومتلازمة التمثيل الغذائي ومرض الزهايمر ومختلف الظروف التنكسية (وهي الظروف أو الداء الذي يتدهور معه عمل الأنسجة أو الأعضاء بفعل التقدم في العمر أو بسبب العادات المرتبطة بنمط الحياة.(

وتبين من خلال بعض التحاليل المخبرية التي أجراها مجموعة من الأطباء في جامعة فلوريدا الأمريكية يالتعاون مع جامعة بنسلفانيا لعام 2012، والذي نشر نتائجها الدكتور (Michael Greger) في مقال  بحثي على موقع (NutritionFacts.org) لمعرفة أي أنواع البهارات قد تكون مفيدة في حالة الالتهاب، حيث أظهرت أن الكركم هو أحد مضادات الالتهابات القوية، حيث تطابق فعاليته في بعض الأحيان العقاقير المضادة للالتهابات.

2. الكركم كمضاد للأكسدة

يزيد الكركم بشكل كبير من القدرة المضادة للأكسدة في الجسم، حيث أن مادة الكركمين الموجودة فيه ليست مضاد التهاب فحسب بل حتى مضاد قوي للأكسدة نظرا لبنيتها الكيميائية التي يمكن أن تحارب الجذور الحرة الضارة أو ما يعرف بالشقائق (وهي عبارة عن ذرات أو جزيئات بإلكترونيات فردية غالبا ما تكون نشيطة وتلعب دوراً في التفاعلات الكيميائية سواء التفاعلات الكيميائية المعملية أو العمليات الحيوية التي تتم في جسم الإنسان، والتي تتلف أغشية الخلايا وقد تسبب الموت في حال ألحقت الضرر بالحمض النووي للجسم).

كما أن الكركمين يعزز أيضا نشاط الأنزيمات المضادة للأكسدة في الجسم نفسه، أو حتى قد تساعد في منع بعض الأضرار التي تسببها، إضافة إلى أن الكركمين يقلل من مستويات اثنين من الأنزيمات في الجسم التي تسبب الالتهابات؛ وذلك خلال تجربة للمعهد الهندي للدراسات على المواد السمية (Indian Institute of Toxicology Research)؛ نشر ملخصها على موقع مكتبة (Wiley Online Library) الإلكترونية عام 2010، على فئران تم حقنهم بالزئبق الذي يعتبر من منشطات عمل أنزيمات مثل أنزيم الـ(Metallothionein) الذي يسبب نشاطه الإصابة بتلف في الكبد ناتج عن التسمم بالزئبق ثم يصار إلى حقنهم بكمية أخرى من مادة الكركمين التي لوحظ أنها تثبط عمل تلك الأنزيمات مما أثبت فعالية استخدام الكركمين كعلاج في هذه لحالات.

3. يساعد الكركم على رفع مستوى النشاط الدماغي

يعزز الكركمين التغذية العصبية للدماغ حيث يعزز تكوين الخلايا العصبية والإدراك بعد إظهار تحسن في الخلايا الدماغية لدى جرذان مسنين ضمن تجربة أجريت عام 2012 حيث قيم الباحثون الأداء السلوكي وتكاثر الخلايا في الجرذان التي تتراوح أعمارهم بين 6- و 12 أسبوع بعد إطعامها وجبات غذائية مدعمة بالكركمين، ومراقبة مسارات العلاج بالكركمين ودوره في زيادة الإدراك وتكوين الخلايا العصبية حيث أظهرت النتائج وجود تفاعل بين الجينات المسؤولة عن النقل العصبي، وتطوير الخلايا العصبية، ونقل الإشارة، وبين تناول مادة  الكركمين.

وهناك احتمال آخر بأن الكركم يمكن أن يساعد على تحسين عمل الذاكرة  ويجعل ممن يتناوله أكثر ذكاء، حيث طرحت هذه الاحتمالات في دراسة أجريت على إناث الفئران عام 2013 من قبل فريق من الأطباء في جامعة (Selçuk University) التركية؛ نشر ملخصها على موقع (Springer.com)، إلا أنها تبقى دراسة أولية فقد.

4. الكركم كعلاج لبعض مشاكل القلب

 يؤدي تناول مادة الكركمين لتحسينات مختلفة منها انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب التي تشكل السبب الرئيسي لكثير من حالات الوفاة عالمياً، وتشير العديد من الدراسات أن الكركمين يؤدي إلى تحسن وظيفة بطانة الأوعية الدموية حيث أشارت دراسة  لجامعة (Chiang Mai University) نشرت عام 2012 والتي تم اختيار عينتها بصورة عشوائية مؤلفة من 121 مريض يخضعون لجراحة تغيير الشرايين التاجية مع تناول أربع غرامات من الكركمين يوميا قبل بضعة أيام من الجراحة وبعدها أيضاً، وفريق آخر لم يتناوله وانخفضت لدى الفريق الذي تناول الكركمين مخاطر الإصابة بنوبة قلبية في المستشفى بنسبة 65%.

5. هل يحارب الكركم الخلايا السرطانية؟

هناك العديد من أشكال السرطان، ولكن لمعظمها عدة قواسم مشتركة، منها تأثرها على ما يبدو بمكملات الكركمين، ويجري الباحثون دراسة على نبات الكركم كعشب مفيد في علاج السرطان، ويمكن أن يؤثر على نمو خلاياه، وقد أظهرت الدراسات أنه قد يساهم في موتها، حيث تم تنفيذ تجربة سريرية لمراقبة تأثير تناول الكركمين في علاج المرضى الذين يعانون من سرطان البنكرياس المتقدم، الأمر الذي نتج عنه استجابة موضوعية في أقل من 10٪ من المرضى، حيث يمكن أن يقلل من نمو الخلايا السرطانية ويمنع نمو الأورام لدى حيوانات التجارب، لذا فلربما سيستخدم الكركمين جنبا إلى جنب مع علاجات السرطان التقليدية إذا أثبتت التجارب ذلك، إلا أنه من السابق لأوانه الجزم، ولكنه يبدو واعداً حتى اللحظة.

طريقة تحضير الكركم للتخسيس

  • مسحوق الكركم والزنجبيل

أحضري كميات متساوية من الزنجبيل الأخضر المبروش ومسحوق الكركم ثم أضيفي إليها كمية مناسبة من الماء وحركي جيدا، ضعي المزيج  يغلي على نار هادئة لمدة 5 دقائق مع تغطيته بشكل جيد. صفي المزيج واحتفظي به في الثلاجة مع تناول كأس قبل كل وجبة ورئيسية بنصف ساعة.

  • مشروب الكركم والليمون

ضعي ثلاث أكواب من الماء في وعاء حتى تصل درجة الغليان، أضيفي إليه بعد ذلك ملعقة كبيرة من الكركم المسحوق الطازج، ملعقة كبيرة من الزنجبيل الطازج وليمونة مقطعة لشرائح دائرية.

ارفعي الوعاء عن النار، غطيه واتركيه جانبا حتى يهدأ ثم صفيه اشربي منه بعد الوجبات الرئيسية الثلاثة على أن تستمري على هذا المنوال طيلة شهر كامل.

 

آثار جانبية ومحاذير تناول الكركم

يجب أن تعلم ما الأثار الجانبية للكركم وما الفوائد الحقيقية المرجوة من تناوله، فمثلا الكركم قد يبطئ تخثر الدم على سبيل المثال، لذلك ينبغي أن تكون حذرا في تناول مكملات الكركم وبطبيعة الحال ندعوك دائما للتحدث مع طبيبك قبل البدء في تناول أي نوع من المكملات الغذائية، لذلك دعونا نكون واضحين حول ما يستطيع الكركم فعله لكم كتأثيرات سلبية وأخرى قد تكون إيجابية:

  • يقال أن الكركم عادة لا يتسبب في آثار جانبية خطيرة (والحقيقة هي أن بعض الناس يمكن أن تواجه اضطرابات المعدة، والغثيان، والدوخة، أو الإسهال) بعد تناوله.
  • يقال أنه يمكنك استخدام الكركم إذا كان لديك مشاكل في المرارة (والحقيقة أن الكركم يمكن أن تجعل مشاكل المرارة أسوأ لديك).
  • الكركم ليس مفيد لمرضى السكري (والحقيقة هي أن تناول الكركم يوميا لمدة 9 أشهر يمكن أن تقلل من عدد الأشخاص الذين يعانون من مقدمات السكري للمصابين بمرض السكري).

 

زر الذهاب إلى الأعلى