لا تنحصر فائدة الملح فقط في اعطاء نكهة للطعام بل تتعدد فوائده في كثير من المجالات و في مجلة رجيم سنذكر لكم فوائد الملح للمهبل مع كيفية استعماله مع بعض من أضراره الجانبية.
فوائد الملح للمهبل
مغطس الماء الدافئ مع الملح يعقم الشق المهبلي الولادي ويخفف من ألم الجرح
الشق المهبلي الولادي هو فتحة صغيرة يقوم الأطباء بعملها عند ولادة رأس الجنين لتوسيع فتحة المهبل لتسهيل الولادة الطبيعية وحماية منطقة العجان والمهبل من التمزق ولا يجرى هذا الشق المهبلي لجميع السيدات، حيث انه في السابق لم تكن تجرى هذه العمليات. ولكن قد يكون هناك حاجة ماسة تستوجب عمل هذا الشق المهبلي خصوصاً عندما يكون حجم الجنين كبيرا ويتوقع الذي يباشر الولادة بان هناك خطورة حدوث تمزق مهبلي وفي منطقة العجان قد تصل إلى فتحة الشرج والمستقيم مع خروج رأس الجنين فهنا يستوجب إجراء هذا الشق البسيط واصلاحه مباشرة بعد نزول المشيمة.
وكذلك يجرى الشق المهبلي الولادي في حالة الولادة بالمقعد وفي حالة استخدام الملقاط الولادي أو الجفت وفي حالات الولادة الأولى نظرا لكون منطقة المهبل والعجان شديدة وغير مرنة أي لا يوجد بها ارتخاء يسهل مرور الجنين إلى الخارج دون حدوث تشققات. ويجرى الشق في الغالب في أسفل فتحة المهبل مائلاً إلى يمين فتحة الشرج ومن النادر ان تكون الفتحة باتجاه اليسار إلا إذا كانت التي تباشر الولادة عسراء أي تستخدم يدها اليسرى أكثر من اليمنى. وفي هذه العملية يتم قص الغشاء الداخلي للمهبل وعضلات أسفل الحوض والعجان وبدل الولادة مباشرة يتم إصلاح هذا الشق بخياطة ثلاث طبقات فيتم أولا خياطة العضلات ثم طبقة أنسجة المهبل ثم طبقة الجلد الخارجية. وتستخدم عادة الخيوط التي يتم ذوبانها في خلال 3- 4أسابيع ولا تكون هناك حاجة لازالتها بعد الولادة. وننصح المرأة بعد ذلك باستخدام مغاطس الماء الدافئ والملح من أربع إلى ست مرات يومياً.
الملح للمهبل
عرضة للالتهابات
من المهم معرفة ان هذه المنطقة عرضة للالتهابات فهي محاطة بدم النفاس طوال الوقت كما ان فتحتي البول والشرج قريبة منها، لذلك فمن المهم المحافظة على هذه المنطقة دائما بان تكون جافة ونظيفة. تحدث الالتهابات أحيانا في هذه المنطقة نتيجة تلوث الجرح أثناء الخياطة أو نتيجة تجمع الدم تحت الأنسجة، ولكن غالباً ما تحدث نتيجة قلة النظافة، حيث تعاني من الآلام بعد الولادة أثناء التبول أو التبرز كما تعاني من الآلام في الجرح نفسه ويكون تنظيف المنطقة أحيانا صعبا بعد التبرز خاصة إذا كانت هناك بواسير، لذلك ينصح باستخدام مغاطس الماء الدافئ مع الملح الحجري لتعقيم المنطقة والمحافظة على نظافتها وتخفيف الآلام في الجرح. غالباً ما تشعر المرأة بان الخيوط قاسية أو جافة بعد الولادة بأسبوع، وهذا إحساس طبيعي وعادة ليس هنالك حاجة لاستخدام المضادات الحيوية لا عن طريق الفم أو المراهم الموضعية التي يفضلها الكثير من السيدات لأنه يصعب تنظيف الجرح بعد استخدام المراهم الموضعية. في حالات قليلة قد يؤدي الالتهاب إلى انفتاح الجرح وفي هذه الحالات لا ينصح بإعادة خياطة الجرح بسبب الالتهاب الذي ربما يسبب تكون الصديد الذي يتطلب ازالته وجعل الجرح مفتوحا حتى يختفي الالتهاب تماماً وذلك لتفادي حدوث التهابات مزمنة وآلام مزمنة أثناء الجماع مستقبلاً. وينصح باستخدام مغطس الماء الدافئ مع الملح وربما تحتاج المريضة لاستخدام المضادات الحيوية حسب نوع الجرثومة المسببة للالتهاب ويلتئم الجرح تلقائيا في حال بقائه نظيفاً دون حدوث أي مضاعفات مستقبلية ولكن يتطلب الصبر والحرص من المريضة لان الغالبية يستعجلن الشفاء وكذلك تخوفهن من بقاء الجرح مفتوحاً ومن الصعب إقناع معظم المريضات بهذه الحقيقة. ويلتئم الجرح تلقائياً خلال فترة تتراوح ما بين ثلاثة إلى أربعة أسابيع لان هذه المنطقة غنية بالتروية الدموية. ومن الأشياء المهم معرفتها ان الوضوء أو غسل هذه المنطقة (بالمُرة) يفيد كثيراً في مثل هذه الحالات، وذلك لان (المُرة) مضاد فعال لكثير من الجراثيم الموجودة في هذه المنطقة لذلك ينصح بغسل المنطقة (بالمُرة) مرة أو مرتين يومياً عند التهاب الجرح. تعود منطقة العجان والمهبل بعد ستة أسابيع غالبا كما كانت عليه قبل الولادة وليست هناك حاجة إلى لإجراء العمليات التجميلية المهبلية الشائعة جدا في الوقت الحاضر. ولكن يجب على كل امرأة بعد الولادة إجراء رياضة تقوية اسفل الحوض والشد المهبلي حتى تسترجع عضلات المهبل والحوض قوتها وتعود الأوضاع على ما كانت عليه وعلى المريضة الاستمرار بعمل هذه الرياضة لمدة 3- 4أشهر بعد الولادة ولا ينصح باي تدخل جراحي قبل هذه الفترة إلا للضرورة القصوى.
فوائد الملح للمهبل
اضرار غسول الماء والملح للمهبل
إن الملح الخشن والملح الناعم متشابهان في التركيب، ولكن الملح الناعم يكون قد خضع لعمليات تكرير متعددة لجعله على شكل بلورات ناعمة جدا ذات لون أبيض ناصع, كما تضاف إليه مادة تجعلة لا يتكتل عادة, ومن ناحية طبية أكثر ما نلجأ إلى الغسولات بالماء والملح أو للمغاطس بالماء والملح في حالات الجروح المتوذمة والمنتفخة، من أجل تقليل التوذم والانتفاخ، وبالتالي الألم فيها, كما يحدث بعد الولادة أو عند حدوث البواسير.
والغسول بالماء والملح لا ينصح به لداخل المهبل، ويجب أن يتم بشكل خارجي لمنطقة الفرج فقط، ويجب عدم إدخال الملح إلى المهبل، لأنه قد يؤدي إلى التخريش فيه والجفاف, وبنصح حتى بعد الغسول الخارجي للفرج بالماء والملح بإجراء الشطف بعدها للمنطقة بالماء العادي بدون ملح، وذلك من أجل إزالة أي بقايا للملح من الجلد.
نحن نفضل الملح العادي عادة، لأنه قد تعرض لعمليات تكرير وإزالة الشوائب منه، لكن بإمكانك استخدام أي واحد منهما إن لم يتوفر الآخر, وثانية أنصحك أن تستخدميه كغسول خارجي فقط وليس داخلي, وتقريبا كل زجاجة ماء تحتاج إلى ملعقة كبيرة من الملح, وبالنسبة للطهارة من الدورة فإن كنت تفضلين هذه الطريقة فلا بأس، ولكن بإمكانك إجراء الغسل بالطريقة العادية بالماء والصابون، وهي تكفي لضمان الطهر والنظافة.
مرة أخرى أكرر لك ألا تدخلي الماء والملح ولا الماء والصابون إلى المهبل، لأن هذا الأمر قد يغير في طبيعة المهبل ويخرشه، و مع الزمن يقود إلى مشاكل لا داعي لها, ومن ناحية علمية فإن المهبل مثل العين، فكما تنظف العين نفسها عن طريق الدمع فالمهبل ينظف نفسه بنفسه عن طريق الإفرازات التي تخرج منه ولا يحتاج إلى الغسولات والمطهرات، وتكفي الطهارة الخارجية للفرج بعد الانتهاء من الدورة.

شاركها.