أفاد تقرير رسمي بأن بكتيريا خطرة، قاومت 26 مضادا حيويا مختلفا، تسببت في وفاة امرأة بالولايات المتحدة.
وكانت المرأة، البالغة من العمر 70 عاما، من ولاية نيفادا قد عادت إلى الولايات المتحدة في أغسطس/ آب الماضي، مصابة بتورم “ملوث” في الفخذ اليمنى بعد إقامة طويلة في الهند. وتوفيت المرأة في سبتمبر/ أيلول الماضي.
وقال تقرير لمراكز الوقاية والتحكم في الأمراض بالولايات المتحدة إن العدوى كانت “مقاومة لكل الأدوية المضادة للميكروبات”.
وأظهر التحليلات أن البكتيريا كانت مقاومة لكل أنواع مضادات الميكروبات، البالغ عددها 26 في الولايات المتحدة بما فيها “دواء الملاذ الأخير” كوليستين colistin.
وقال مركز الوقاية والتحكم في الأمراض: “العدوى المقاومة لكل أنواع مضادات الميكروبات نادرة للغاية”.
لكن القضية تبقى تحذيرا من خطورة ما سماه مركز الوقاية والتحكم في الأمراض “البكتيريا الكابوس” غير القابلة للعلاج.
ويرى بعض العلماء أننا على أعتاب “عصر ما بعد المضادات الحيوية”، مع تكرار حالات مثل حالة ولاية نيفادا.
ويقول الدكتور ديفيد براون، كبير العلماء بمركز أبحاث المضادات الحيوية في بريطانيا: “يظل من غير المعتاد بالمرة، أن تقاوم عدوى بكتيرية كل هذا العدد الكبير من المضادات الحيوية”.
وأضاف: “من حسن الحظ أنها حالة غريبة، لكن ربما تصبح قريبا أمرا معتادا للغاية”.
وأردف: “لقد حدث ذلك بسبب تاريخها المرضي الشخصي، حيث دخلت المستشفيات مرات عديدة في الهند، لكن سهولة السفر حول العالم يعني أن مثل هذه الحالات سوف تزداد”.
وأظهرت الاختبارات أن البكتيريا لديها مستويات منخفضة من مقاومة الفوسفوميسين fosfomycin ، لكن الأخير أقر فقط في الولايات المتحدة كعلاج يؤخذ عن طريق الفم لعلاج التهاب المثانة غير المعقد.
وتقول البروفيسور “لورا بيدوك” من مبادرة عمل المضادات الحيوية وجامعة برمنغهام: “على الرغم من أن حالات البكتيريا المقاومة للأدوية المتعددة نادرة، لكن هذا التقرير يعد رواية مفيدة، عن النتيجة المؤلمة بالنسبة لبعض المرضى حينما تكون الأدوية المفيدة غير متاحة”.
وتضيف: “في ظروف مثل هذه، حيث يواجه الأطباء عدم القدرة على علاج عدوى مهددة للحياة، فإنهم بحاجة إلى مرونة في استخدام المضادات الحيوية المرخصة للاستخدام في دول أخرى، وأثبتت فعاليتها المختبرية في مكافحة البكتيريا المعدية”.

شاركها.