خرج فنان تشكيلي في نجران بفنه إلى الشارع ليشارك الشباب والأطفال ممارسة هواية الرسم، مانحًا إياهم الفرصة للإمساك بالفرشاة والألوان والتعبير عما يحبون.
وروى الفنان، ويدعى هادي، في تقرير بثته “إم بي سي”، كيف نما حبه للفن وهو صغير في الصف الثاني الابتدائي، وكان زملاؤه يعجبون برسوماته، كما تأثر في تلك المرحلة بالصور، وكان يذهب إلى المعارض للاطلاع عليها، وخاصة الرسومات العالمية التي تركت انطباعا في نفسه.
ولم يكتف هادي بحبه للرسم والألوان، ولكنه قرر الخروج للشارع لتعليم الأجيال الناشئة، التي غابت عن الحضور للأماكن المخصصة للرسم، ويرى أنه يقوم بدوره كفنان تشكيلي، في تثقيف الشباب عن الرسم وأهميته في حياتنا، مؤكدًا أنه لو قام كل إنسان بدوره في عمله وحياته، لأصبح لدينا إصلاح ثقافي كبير جدا.
وتمنى إقامة معارض فنية في نجران، وأن يخرج الجميع ليرسموا في ‏متنزهاتها وممارسة هواياتهم بكل أريحية، داعيا المدارس للمساهمة في دعم مثل هذه ‏الهوايات المفيدة كالرسم والمسرح والتصوير الفوتوغرافي والكشافة. ‏
وأثنى علي ناشر، مدير جمعية الثقافة والفنون بنجران على ما قام به الفنان، مضيفًا أن الفن التشكيلي فن جميل وخروجه للشارع حراك جيد، وتفاعل الشارع معه مبهر جدا ويدلل على أن الناس يحتاجون إلى مثل هذه الفنون للخروج حتى من مشاكلهم الخاصة.
وأشار إلى أن الفنان هادي لم يكتف بنشر الفن في الجمعية بل خرج للشارع والمتنزهات ينثر هذا الفن على الناس ويبهجهم ويزرع في وجوههم الابتسامة، ويُعلم الكبار والصغار ويرسم من المناظر الطبيعية من حوله، مثقفًا الأطفال حول ماهية الألوان في اللوحة والطبيعة.

شاركها.