فيديو كشف تفاصيل جديدة حول حادثة ساحرة الرياض التي أشغلت وسائل التواصل

كشف شاهد عيان ما دار في مكتبة العميد في حي الرائد في الرياض، موضِّحاً تفاصيل حادثة ساحرة الرياض، التي حاولت فيها امرأة تصوير أوراق تحتوي على طلاسم سحريَّة، حيث قال: “لم نكن نعلم بانتشار المقطع المصوَّر، فمن صوَّره هو أحد الزبائن لدينا، ولا علم لنا بمن وضعه على وسائل التَّواصل الاجتماعي، وقد فوجئنا بذلك بعد أن تواصلت الشُّرطة معنا، إضافة إلى السيِّدات اللواتي حضرن إلى المكتبة للإبلاغ عن “المرأة صاحبة المقطع” ومعرفتهنَّ بها، وذكرن أنَّها تعمل في أحد المشاغل النسائيَّة في حي الرَّائد”.

وأضاف: “الحادثة بدأت في صباح اليوم بحضور سيِّدة دخلت لتصوير وطباعة أوراق من “فلاش ميموري” خاص بها، وعندما بدأ الموظَّف “مصري الجنسيَّة” في الطِّباعة، وجد أنَّ ما ظهر له عبارة عن طلاسم ورموز سحريَّة، فتوجَّه على الفور لصاحب المكتبة “أبو منصور” لإبلاغه، والذي بدوره بعد مشاهدته للطَّلاسم توجَّه للسيِّدة، وأخذ “الفلاش”، وأعلمها بأنَّ ما يوجد سحر ومحرَّم، ولا يجوز ولن نسمح لها بتصويره، وما كان منها إلا أن تهجَّمت على مكتب صاحب المكتبة، وهددته قائلة: “والله ما أخليكم”، وهو كان يحاول الابتعاد عنها، وأبلغها بأنَّ كاميرات المكتبة مراقبة، وتمَّ تسجيل كلّ ما حدث، وسيتم إبلاغ الجهات الأمنيَّة، وتواجد أثناء حدوث ذلك أحد الزَّبائن، الذي قام بتصوير الحادثة كاملة، وبعد أن هلعت المرأة فور علمها بأنَّه تمَّ تصويرها، أخذت تترجى أن نترك لها الأوراق مرددة: “سوف أطلق سوف أطلق”، ثم قامت بعدَّة محاولات رجاء استمرت لثَّلاث دقائق”.

بعد ذلك، علمنا بانتشار المقطع صدفة عبر مواقع التَّواصل الاجتماعي، وفي تمام السَّاعة 2 ظهراً، حضر ابن السيدة ليتساءل عن هويَّة من قام بتصوير المقطع، حينها حضرت دوريَّات الشُّرطة، وأخذت الشَّاب، ثمَّ اتَّصلت المباحث، وطالبت بشهادتنا وأقوالنا، وتمَّ تسليمها الأوراق كاملة و”الفلاش”، كما حضرت هيئة الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر.

وأضاف المصدر لـ”سيِّدتي”: ما اكتشفناه خلال فترة انتشار المقطع هو ما وردنا من اتِّصالات وحضور سيِّدات وفتيات يزيد عددهن عن 15 سيدة يبلغن برغبتهنَّ في التَّعاون معنا لكشف السيِّدة والإفصاح عن هويتها.

وعند سؤاله عن صحَّة ما قيل أنَّ السيِّدة كانت تستهدف زوجها من خلال هذا السِّحر، أكَّد المصدر أنَّ الأسماء المذكورة في السِّحر لم تكن لأقاربها أو زوجها نهائيَّاً.

يشار إلى أنَّ إدارة التحريَّات والبحث الجنائي في شرطة منطقة الرياض بعد جملة من الإجراءات السَّريعة تمكَّنت من ضبطها مع امرأة أخرى ادَّعت أنَّها زوَّدتها بتلك الأوراق، وجرى إيداعهما في سجن النِّساء، وإشعار فرع هيئة التَّحقيق والادِّعاء العام بالمنطقة لإكمال اللازم حسب الاختصاص.

قصة ساحرة الرياض

إنتشر على وسائل التواصل الإجتماعي فيديو تظهر فيه سيدة تمارس السحر والشعوذة بالعاصمة السعودية الرياض ، حيث أرادت السيدة نسخ أوراق فيها سحر وطلاسم بمكتبة عامة بحي الرائد ولكن صاحب المحل لاحظ ما تحتويه الأوراق وغرابته فأخذها من الساحرة ورفض إعطائها لها وقام بطردها من المكتبة، وإستطاع أحد الحاضرين تصوير الحادثة والتوثيق لها عبر التركيز على رقم السيارة التي كانت تستغلها الساحرة التي أطلق عليها لقب “ساحرة الرياض”.

وأشارت الأنباء إلى أنه وفي ردة فعل سريعة إستطاعت شرطة الرياض القبض على الساحرة ورفيقتها التي ادعت أنها زودتها بأوراق السحر لتصوير نسخة منها، وتم إيداعهن في سجن النساء ودون بلاغ ضدهن وإرسل إشعار للإدعاء العام للقيام بالإجراءات القانونية اللازمة.

وفي سياق الحادث نقلت تقارير صحفية سعودية تصريحاً للعقيد فواز الميمان الناطق بإسم شرطة الرياض قال فيه إن شرطة المنطقة من خلال متابعتها لوسائل التواصل الإجتماعي رصدت مقطع الفيديو الذي تظهر فيه السيدة وتفيد مشاهده بأنه كان بحوزتها أوراق وطلاسم سحرية.

وأضاف العقيد بإن الشرطة باشرت فوراً التحري عن الفيديو حيث قامت إدارة البحث الجنائي بإتخاذ الإجراءات اللازمة وتمكنت على إثرها بإلقاء القبض على الساحرة ورفيقتها التي زودتها بأوراق السحر.

وإستنكاراً للحادثة دشن مغردون سعوديون هاشتاق #ساحره_الرياض الذي حقق إنتشاراً واسعاً ما جعله يصل إلى تريند تويتر في السعودية، وتباينت الأراء في الهشتاق بين مؤيد لنشر الفيديو ومعارض، بينما أكد أخرون أن قضية السحر تحتاج لحل سريع مطالبين بالتحقيق مع الساحرة لمعرفة الأعمال الفاسدة التي قامت بها قبل إلقاء القبض عليها وكشف الأماكن التي وضعتها فيها لفكها وإتلافها، مشددين على ضرورة تنفيذ الحكم الشرعي عليها.

كما أكدوا أن ممارسة هذه الأفعال المنافية للشرع قد تسببت في خراب الكثير من البيوت والتفريق بين الأزواج وهدم العلاقات بين الأهل والجيران وأصيب الكثيرون بأمراض إستحال علاجها جراء أعمال السحر.

زر الذهاب إلى الأعلى