في كندا..ضجة حول عالم المراهقين ومواقع التواصل الإجتماعي!

في العاشر من شهر أكتوبر الماضي وقع في فانكوفر – ثالث أكبر مدن كندا- حادث ٌ هزالمجتمع بأسره, لم تتوقف أصداؤه حتى كتابة هذه السطور, فقد أقدمت فتاة لم تتجاوز الخامسة عشر من عمرها على الإنتحار, ولم يكن الحادث في حد ذاته صدمة بقدر ما رافقه من ملابسات مؤلمة جداً, فالفتاة فعلت ذلك بعدما مرت برحلة طويلة خلال ثلاث سنواتها الأخيرة بمشاكل وابتزازتِ مع مواقع التواصل الإجتماعي, وقامت قبيل انتحارها بسرد قصتها على ورقاتِ أظهرتها تباعاً في مقطع فيديو حملته على موقع (يوتيوب) ثم انتحرت، لتترك خلف رحيلها المجتمع بأسره يتحدث عنها وعن أسباب وملابسات ما جرى لها..

القصة بدأت حينما كانت “آماندا” في صفها السابع – أول متوسط – محاولةً الدخول والتعرف على عالم الفيس بوك وغيره, لتصلها رسالة تحمل كلمات الإعجاب بجمالها والتعليق على صورها ومنشوراتها,ثم إنه قد نشأت بينها وبين أحدهم علاقة عاطفية لم تدم معه طويلاً إلا أن هذا الأخير استطاع الحصول على صورٍ فاضحة لها, لتجد الصورة وقد انتشرت بين رفاقها في مدرستها الثانوية, وبدأ زملاؤها بالسخرية واللمز حول شكلها في الصورة التي ظهرت لهم في هواتفهم وتحديداً مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة, عانت من سخريتهم ومن انتشار صورتها وقصتها في المجتمع المدرسي حد اتخاذها قراراً بتغيير المدرسة، الا أنه لم تمضِ فترة قصيرة في مدرستها الجديدة لتكتشف وجود صفحة باسمها في “فيس بوك” تنشر صورها وفضائحها، وقد بدأ زملاؤها الجدد بتناقلها فيما بينهم، وأخيراً قررت الإنتقال والعيش مع أمها في مدينة لا يعرفها فيها أحد، انتقلت وبدأت أيامها بالتحسن، وكونت لها عالماً جديداً ومجموعة أصدقاء أخرى، واستطاعت استعادة لياقتها النفسية وصحتها العاطفية وما هي إلا عدة أشهر حتى أطل شبح ماضيها الأسود فقد اكتشفت وجود(هاش تاق) ـ وسم ـ باسمها في “تويتر” يكتب فيه العشرات ممن تعرف أو لا تعرف, لتقرر بعدها إنهاء حياتها دون أن تعلم بذلك أقرب المقربين لها..

حملات التوعية..تنطلق في المدارس!

قصة “أماندا” لم تحرك الإعلام والصحافة الكندية والأمريكية لتحليل قصتها وحسب, وإنما حركت قطاع الشرطة والتعليم قاطبة لتوعية هذا الجيل من فئة الشباب والمراهقين الذين قل ما ترى يد أحدهم خالية من هاتفٍ محمول يقلبه وينظر فيه طوال الوقت, وبالجهاز كل حساباته في وسائل التواصل الإجتماعي بدءاً من الإيميل ثم فيس بوك وتويتر وأنستقرام ويوتيوب وغيرها, حملات التوعية كانت بداية مركزة على قطاع طلاب المرحلة الثانوية, ثم كان للآباء وأمهات الطلبة نصيبٌ من ذلك, إذ أن إدارة التعليم في مناطق مختلفة في مدينتنا, أعلنت عن إقامة محاضرات مسائية لتوعية أولياء الأمور الراغبين في معرفة طرق حماية أطفالهم من مخاطر الشبكة العنكوبتية, وقد تسنى لي مؤخراً حضور إحداها في المدرسة الثانوية القريبة من بيتي, لأجد القاعة قد امتلأت مع وصولي بما يقارب الخمسمائة عدداً من الآباء والأمهات, كان المحاضر الذي ألقى علينا المحاضرة فتىٍ يانعاً بدا أنه مهتمٌ بهذه القضية منذ سنوات, وأنه يتواصل مع الطرفين – المراهقين من جهة, والمربين من جهة أخرى- للسماع منهم وتحليل ما يحدث أولاً بأول, ثم تقديم النصائح للطرفين على حدٍ سواء, خلال ساعتين من حديثه أخذ يستعرض علينا نماذج وعينات من تصرفات وأقوال المراهقين على الشبكة, بعضها جاء بها من صفحات في فيس بوك, ومعظمها من تويتر, وأيضاً من غيرهما, وباختصار أن كل ما عرضه علينا كان مخيفاً ومفزعاً حد جعل الآباء يطلقون صيحات الإستنكار والدهشة والغضب تُسمع في القاعة هنا وهناك..

مراهقون متهورون!

بدأ المحاضر باستعراض حادثة شهيرة وقعت أثناء الصيف الماضي في فانكوفر, حيث قامت الجماهير المشجعة للفريق المحلي بالتنفيس عن غضبها وإحباطها جراء خسارته بأعمال شغبٍ وتكسيرٍ وسرقات وإشعال نارٍ استمر لساعاتٍ في أرجاء مختلفة في قلب المدينة, وقد تم القبض على معظمهم أو استداعائهم للتحقيق بعدما تمكنت الشرطة من الحصول على بيناتهم عن طريق الفيس بوك أو تويتر, فهذه فتاة تصرح بأنها حصلت على أغراضٍ من محلٍ شهير بعدما اقتحمته مع الجموع, وهذا مراهقُ أرعن أخذ يستعرض صورته وفي يده العصا وهو يكسر ويحطم مما كان دليلاً دامغاً بحقه لتقبض عليه الشرطة بالجرم المشهود, والخطورة ليست هنا فقط وإنما في المستقبل الذي ينتظر هؤلاء الشباب, إذ يكفي وضع اسم أحدهم في محرك البحث الشهير” قوقل” لتظهر كل معلوماته وتاريخه في أعمال الشغب مما قد يعطل فرصته في الحصول على وظيفة أو منحة دراسية أو حتى استئجار منزل, بعدما أصبحت كل الجهات السابقة وغيرها تقوم بفحص “إلكتروني” لتاريخ المتقدمين لها, والنظر لآرائهم وتصرفاتهم على الشبكة!

احدى الفتيات اللواتي على وشك التخرج من المدرسة كانت تكتب في “هاش تاق” – وسم- يسخر من أوباما أيام حملته الإنتخابية الأخيرة, وصرحت بكلمات بذئية في حسابها هناك,مما جعل إدارة الجامعة تعيد النظر في ضمها مع الحاصلين على المنح الدراسية المقدمة من إدارة الجامعة للطلاب المتميزين أكاديمياً! وفتاة أخرى كانت تنشر صورها باستمرار وهي خلف المقعد تتعلم قيادة السيارة وبلغ بها الحماس أن صممت صفحة لها يشترك فيها من رغب, ماهي إلا أيام قليلة وتلقى حتفها في حادثٍ شنيع, وفوق صدمة والديها وألمهما لفقدها, فوجئا بصفحتها على الفيس بوك وقد تجاوز عدد معجبيها الآلآف, رغبةً وفضولاً في معرفة تفاصيل الحادث, وفوق ذلك تناقل وعلق أعضاء الصفحة على صورها الشخصية بما سبب مزيداً من الألم لذوويها..

ومن الصادم أن بعض المراهقين ينشر بسذاجة معلوماتٍ قد تضره أو تضر والديه دون قصد, فهذا صبيٌ في السابعة عشر يضع صورة لأول مخالفة مرورية تلقاها بعد حصوله على رخصة القيادة في برنامج ” انستقرام” والمخالفة تحوي بياناته كاملة, اسمه واسم أبيه, وعنوان اقامته مفصلاً, ورقم جواله, والصورة شوهدت من قبل مئات الأشخاص, وقد نسي صاحبنا أنه يتحرك في الموقع تحت اسمٍ مستعار!

أما الأمر الكارثي والمؤلم الذي يفعله هؤلاء المراهقون بحق بعضهم, هو التهكم والسخرية واللمز والكذب والتشهير بأحدٍ منهم بعلمه أو دون علمه, أو الإفتراء عليه, أو تلفيق تهمة له عن طريق الشبكة – كما حصل مع ” آماندا” – ومؤخراً اكتشف واحدٌ من دارسي علم الإجتماع وأحد والمهتمين بهذه القضية وجود موقع أنشأه أحدهم في مدرسة ثانوية وقام بنشره في أوساط الطلبة, فكرة الموقع تقوم على أن يضع من رغب من المسجلين بالموقع صورة صديقٍ أو صديقة له من هذه المدرسة, (لا يشترط علم صاحب الصورة بما يحدث) ثم تبدأ التعليقات تظهر تباعاً على كل صورة, أو قد تتبع بأعمال سخرية ببرنامج “فوتوشوب” أو غيره, لمزيدٍ من التشويه والتشهير بصاحب الصورة, وربما علق أحدهم بالقول إن فلانة كانت تصادقه ثم تركته! أو إن هذا الطالب يدرس في هذه المدرسة وقد رسب في مادة كذا وكذا! غير آبهين لمدى الألم الذي قد يسببوه لقلب صاحب الصورة الذي قد يكون متطلعاً لمستقبلٍ مشرق بعد تخرجه من المدرسة, وربما لجأ الأخير لذات الأسلوب كنوعٍ من رد الكرامة والإعتبارأو الانتقام ليستمر مسلسل الإيذاء هذا دون توقف! و في الغالب لا يدرك هؤلاء المراهقون المؤذون ولا أهلوهم ما قد يحدق بهم من مسؤوليات قانونية أو أخلاقية جراء مساهمتهم في النشر!

ما العمل..؟

طرح المحاضر علينا كجمهور: هل من التعقل أن أقوم أنا كمربي بمنع كل وسائل التواصل الإجتماعي عن ابني؟ أم أشاركه فيها بحيث أكون أنا من ضمن أصدقائه؟ أم أحدثه عن خطرها كما تحدثنا سابقاً؟ أم ..ماذا؟

وقد أجاب عن سؤاله ساخراُ بأن مراهقي هذه الأيام قد بلغوا في التعامل مع التكنولوجيا من الدهاء مبلغاً عظيماً جعل أمر التحكم والسيطرة أمراً لا يمكن حدوثه بسهولة, فهذه فتاة من من أسرة متدينة فرض عليها أهلها عدم فتح حسابٍ على الفيس بوك أو حتى اقتناء هاتف محمول أو, .. ببساطة طلبت من صديقتها أن تفتح لها حساباً باسمها وصارت تملي عليها ما تقول وما تضع خلال التقائهما بالمدرسة, ثم استطاعت جلب هاتفٍ نقال دون علمهم, واستطاعت بدء مواعدة زميلها, و…و…وهذا فتى أوجد لنفسه حسابات خاصة تجمعه مع أبيه وأمه, وله حسابات أخرى – غير ظاهرة – يختلي فيها مع أصدقائه حيث يخلو له الجو ليفعل ما يريد..فما الحل؟

في نهاية مقالي ترجمت ما وقعت عليه من نصائحٍ للطلاب وللآباء على حدٍ سواء, أتيت بها لفائدة القارئ الكريم, إلا أن النصيحة الذهبية والأهم التي وُجهت للآباء لتخطي هذا التحدي هوأن مقدار متانة العلاقة بين الطفل وبين أسرته هي مفتاح عبور هذه المحنة, حيث كلما تلقى من والديه حباً واهتماماً وتوجيهاً ومشاركة وتفهماً لمشاعره من سنوات عمره الأولى, كل ما قل عدد الأخطار المحيطة حوله ومن ضمنها الإنترنت, وكل ما أوجدت – كمربي – مساحات في يومك مع طفلك المراهق تجمعك به – بعيداً عن الإنترنت ورسائل الجوال – وكانت هذه الأوقات مليئة بالحب والتوجيه والمزاح والموعظة وغيرها كل ما سهل عليك كمربي مساعدته في معرفة مسؤولياته تجاه العالم الإفتراضي وغير الإفتراضي..!

وهنا كلمة حق أسجلها بعدما عشت في كندا لسنوات, وأنا أم لثلاثة أطفال مروا بمراحل ومدارس ابتدائية في مناطق مختلفة, أن الأطفال هنا في مدارسهم الإبتدائية قلما تجد أحداً منهم يحمل هاتفاً نقالاً, لا من النوع الحديث ولا القديم, ونادراً جداً أن يأتي من أحدهم ذكرٌ لأحد المواقع التواصل الإجتماعي, وإنما تبدأ هذه الصعوبات ويحصل كل هذا التحدي الخطير حول مخاطر الشبكة – الذي ذكرته في مقالي- حينما يبدأ الأولاد والبنات الذهاب للمدرسة الثانوية والتي تبدأ من الصف الثامن ( الثاني متوسط) وحتى الثاني عشر – سن الجامعة – وقد حملني على بذل وقتٍ في الاطلاع على قصة “أماندا” وذكرها هنا وترجمة بعض ما سمعت واستفدت منه هو ما أراه من حالٍ مؤلم ومقلق لكثيرٍ من أطفال العالم العربي – خصيصاً دول الخليج- وهم يقتنون أحدث الأجهزة مع رقابة خفيفة أو معدومة.. كيف يكون حالهم حينما يكبرون قليلاً أو تتفتح أعينهم على عالم الإنترنت الواسع..؟

شرارة هذه النار إن لم تكن تطايرت ووصلت لكم..

فاعتبروا حقائق هذا المقال وقصة “آماندا” صرخة نذير والسعيد من وُعظ بغيره..

….

فيديو أماندا تشرح قصتها قبيل انتحارها – مرفق ترجمة عربية –

http://www.youtube.com/watch?v=_VaVT6wuiAs

موقع المحاضر

Jesse Miler

http://www.mediatedreality.com/

اقتراح لميثاقٍ أسري حول استخدامٍ آمن للإنترنت

http://www.safekids.com/kids-rules-for-online-safety

نصيحة إدارة التعليم للآباء والأمهات

ـ صمام الأمان في تربية طفلٍ صالح ناضج قادرٍ على التعامل مع العالم الواقعي أو الإفتراضي بمسؤولية: هي علاقة صحية وسليمة تجمعه مع والديه,و(ثقة) تبنى من سنوات عمره الأولى, تمكنه من اللجوء لهما والسماع منهما والإمتثال لتوجيهاتهما أو من أحدٍ منهما, لا تتنازل أيها المربي عن هذه الثقة بحالٍ من الأحوال, وارعها كما ترعى النبتة الصغيرة لتغدو شجرة كبيرة, عمق ومتانة هذه الثقة تقاس بمدى قرب الطفل من والديه, وبمدى ما يخبر به ويفصح لهما من مشاكله وأسراره, بناء هذه الثقة هي مهارة على الوالدين تعلمها وإيجادها في البيت منذ السنوات الأولى في عمر هذا الطفل.

– عليك كمربي أن تتعلم وتطور مهاراتك عن الإنترنت وعالمه الواسع وما يحصل فيه أولاً بأول, فحتى إن لم يكن في بيتك جهاز أو اتصال بالشبكة فإن ابنك لن يعدم طريقة في استخدامه, إما عن طريق مقهى, أو صديق أو يلجأ لاستخدامه في مدرسته مع رفاقه.

ـ علم طفلك مهارة النقد البناء, الذي يرى الجوانب الإيجابية والسلبية معاً, وليس موجهاً بداية للأشخاص وإنما للآراء والتصرفات, مبعثه العين الناقدة لا النفس الحاقدة!

– من حقك كمربي أن تضع قوانيناً وشروطاً وجزاءاتٍ بينك وبين طفلك, من ذلك أن تجلسا معاَ لوضع “ميثاق” للإستخدام الآمن للشبكة العنكبوتية, وتحددا معاً ساعاتٍ معينة في اليوم, أو ماهية المواقع المسموحة أو غير المسموحة للزيارة, ومن حقك أن تحصل مثلاً على أرقام الحسابات والمرور التي يستخدمها ابنك, واسأل الشركة المزودة لك بالإنترنت إن كان لديها خاصية حجب بعض المواقع السيئة.

ـ بعض المواقع تشترط سناً معيناً ليتمكن طفلك من بناء حسابٍ فيها, فلا تتجاوز هذا الشرط,كمثال: موقع “فيس بوك” لا يعطي خيار التسجيل للأطفال الذين هم دون الثالثة عشر, فلا تكذب أو تسمح لطفلك أن يكذب في عمره من أجل الحصول على حساب.

– لا تسمح لطفلك مطلقاً أن يدخل لغرفته جهاز الحاسوب, أو هاتفه الشخصي, واتفق معه على مكانٍ مخصص يضعه فيه حال انتهاءه منه.

– راقب سلوك طفلك أمامك أو على الشبكة, فقد يعاني اضطهاداً أو ابتزازاً من زملائه ومن علامات ذلك:تغير في تصرفاته أو مزاجه, عدم رغبة في الحديث عن أنشطته على الشبكة, ضعف ثقة بنفسه, زهد في مقابلة أصدقاءه أو حضور تجمعات إما في المدرسة أو خارجها.

ـ أيضاً..تيقظ فقد يكون ابنك ممارساً في اضطهاد أطفالٍ آخرين, ومن علامات ذلك: ادمان على استخدام الإنترنت لساعات وساعات, غضب وانزعاج شديد إن لمس جهازه أو جواله شخصٍ آخر, استخدام حسابات مختلفة وتحت أسماء مختلفة في المواقع الواحد, غضب جانح ومزاج متقلب إما مع أفراد الأسرة أو الأصدقاء.

النصائح التي وجهت للطلبة..

دارت النصائح والتوجيهات التي قدمت للطلبة حول عدة محاور منها:

ـ فكر جيداً في الأمور التي ستقوم بنشرها في حسابك وهل ستكون راضياً إن اطلع عليها والداك أو مدرسيك أو زملاؤك أو حتى مديرك في عملك المستقبلي؟ تذكر أن أي شيء تضعه سيبقى في تاريخك الشخصي!

ـ احتفظ بمعلوماتك الشخصية لنفسك قدر الإمكان مثل: صورك ،عنوان إقامتك ورقم هاتفك و اسم مدرستك وغيرها من أمور, حيث هي طريق سهل لوصول اللصوص وأصحاب النوايا السيئة إليك.

ـ ليس كل ما ينشر بالضرورة صحيحاً, فلا تصدق كل ما تقرأ, من معلومات خصوصاً إن كانت متعلقة بأشخاص تعرفهم أو لا تعرفهم.

.ـ لا تطلع أي شخص مهما كان قريباً منك على رقم المرور لأي حسابٍ لك عدا والديك, وقم بتغييره من حينٍ لآخر

ـ كما أننا لا نحادث الغرباء في واقع حياتنا اليومي, فكذلك الحال أيضاً مع غرباء العالم الإفتراضي,لا تقبل صداقة من لا تعرف, وإن رغبت أن تقابل شخصاً تعرفت عليه عن طريق الإنترنت فلا تفعل ذلك دون إخطار والديك.

ـ كل شخص له حسابٌ في أي جهة كانت هو شخصٌ له حرمته, فلا تشارك زميلاً لك في سخريته من زميلٍ آخر, ولا تشارك صورة أحدٍ ما دون علمه, ولا تشجع أصدقاءك في سلوكهم الخاطئ على الشبكة, ولا تدخل في نقاشات أو تعليقات تؤذي مشاعر الغير,كن مواطناً “إلكترونياً” صالحاً!

ـ تذكر أن الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي هي جزء من الحياة, وليست الحياة كلها, فلا تصرف وقتك كله وأنت تحدق النظر بالجهاز, اجعل لك متعة في الحياة يومية بعيداً عن عالم الإنترنت

زر الذهاب إلى الأعلى