قادة انفصال كاتالونيا أمام قضاء مدريد

يمثل قادة كاتالونيون انفصاليون أمام محكمة في مدريد للإدلاء بإفاداتهم أمام قضاة قد يوجهون إليهم تهمة التمرد، فيما رفض رئيس كاتالونيا الانفصالي المُقال كارلوس بودجيمون الحضور منددا من بروكسل بـ”محاكمة سياسية“. ومن بين الأعضاء الـ14 في الحكومة المُقالة الذين تم استدعاؤهم للمثول أمام القضاء، خمسة لم يلبوا نداء المحكمة من بينهم بودجيمون الموجود في بلجيكا منذ الاثنين. وكان أول الواصلين إلى المحكمة الوطنية، المسؤول الثاني في الحكومة الكاتالونية اوريول جونكيراس تبعه ثمانية “وزراء” آخرين فيما تظاهر عشرات الأشخاص على مسافة، هاتفين باللغة الكاتالونية “لستم لوحدكم“.

وعلى خط مواز، مثلت رئيسة البرلمان الكاتالوني كارمي فوركاديل بالإضافة إلى خمسة نواب كاتالونيين أمام المحكمة الإسبانية العليا المجاورة، المختصة بقضيتهم بسبب امتيازاتهم البرلمانية. وأعلنت المحكمة العليا ارجاء جلسة الاستماع إلى 9 أكتوبر بناء على طلب وكلاء الدفاع. ولم يتمّ تحديد سبب هذا التأجيل لكن المحامين فوجئوا بمدة التأجيل القصيرة.

وفي المقابل، تستمر جلسة الاستماع في المحكمة الوطنية، وهي محكمة عليا متخصصة في القضايا الحساسة، إلى الوزراء في الحكومة الكاتالونية المُقالة. وطلب المدعي العام الإسباني أن توجه إليهم جميعا تهم اختلاس الأموال العامة والعصيان والتمرد. وقد تصل العقوبة القصوى للتهمتين الأخيرتين إلى السجن لمدة تتراوح بين 15 و30 عاما. ويتهمهم المدعي العام بـ”تشجيع حركة عصيان في صفوف الشعب الكاتالوني في مواجهة سلطة مؤسسات الدولة الشرعية لتحقيق هدف الانفصال”، متجاهلين قرارات القضاء من بينها منع تنظيم استفتاء تقرير المصير في الأول من أكتوبر الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى