قد تُقلِّلُ جراحة إنقاص الوزن من خطر أنواع معيَّنة من السَّرطان!

HealthDay News : 17-Oct-2017

أشارَت دِراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ جراحةَ إنقاصِ الوزن يُمكن أن تُقلِّل من خطر السرطان بنسبة 33 في المائة لدى بعض الأشخاص الذين يُعانُون البدانةِ الشَّديدةِ.

تفحَّصَ الباحِثون بياناتٍ طبيةٍ لحوالي 22200 شخصٍ خضعوا إلى جراحةِ إنقاصِ الوزن بين العامين 2005 و2012، وحوالي 66400 شخصٍ لم يخضعوا إلى هذه الجراحة (مجمُوعة المقارنة)، ووصلت نسبة النِّساء المشاركات في هذه الدراسة إلى أكثر من 80 في المائة.

بيَّنت النتائِج أنَّه خلال 3 سنواتٍ ونصف من بعد جراحة إنقاص الوزن، أُصِيب حوالي 2500 شخصٍ بالسَّرطان.

وجدَ الباحِثون أنَّ الأشخاصَ الذين خضعوا إلى هذه الجراحة كانوا أقل ميلاً بنسبة 33 في المائة للإصابة بالسرطان خُصوصاً أنواعه المرتبِطة بالبدانة، وذلك بالمقارنة مع الأشخاص الذين لم يخضعوا إلى الجراحة. نوَّه مُعدُّو الدراسة إلى أنَّ البدانة تترافق مع حوالي 40 في المائة من جميع حالات السَّرطان التي يجري تشخيصها في الولاياتِ المتَّحدة لوحدها.

ولكن لم تجِد الدراسة ارتباطاً ملحُوظاً بين خطر السَّرطان وجراحة إنقاصِ الوزن عند الرِّجال، ونوَّه الباحِثون إلى أنَّهم وجدوا أنَّ هذه الجراحة تُؤثِّرُ على الأقلّ في نوعين من السَّرطان ولكن عند النساء فقط، وهما سرطان الثَّدي وسرطان بِطانة الرَّحِم endometrial.

قالَ المشرف على فريق الباحثين الدكتور دانييل شاور، الأستاذ المساعد لدى كلية الطب في جامعة سينسيتاي: “وجدنا أنَّ جراحة إنقاص الوزن ترافقت مع التقليلِ من خطر السَّرطان خُصوصاً الأنواع المرتبِطة بالبدانة وحتى سرطان الثَّدي في مرحلة ما بعد سنّ اليأس وسرطان بطانة الرَّحم وسرطان البنكرياس وسرطان القولون”.

“تفاجأنا بمقدار الانخفاض في خطر السَّرطان، ولكن لم تُبرهِن دراستنا على أنَّ جراحة إنقاص الوزن أدَّت إلى التقليلِ من فُرص الإصابة بأنواعٍ مُعيَّنةٍ من السَّرطان”.

ولكن كان التقليلُ من خطر السرطان ملحوظاً، حيث وصل إلى 42 في المائة بالنسبة إلى خطر سرطان الثَّدي عند النِّساء في مرحلةِ ما بعدِ سنّ اليأس، وإلى 50 في المائة بالنسبة إلى خطر سرطان بطانة الرَّحم عند اللواتي كُنَّ يُعانين من البدانةِ الشَّديدةِ.

قال شاور: “يرتبِطُ خطر سرطان الثَّدي في مرحلة ما بعد سنّ اليأس وخطر سرطان بطانة الرَّحم بمستوياتِ هرمون الإستروجين بشكلٍ كبيرٍ، وتُؤدِّي جراحة إنقاص الوزن إلى التقليلِ من مُستويات هذا الهرمون”.

كما بيَّنت النتائج أنَّ خطر سرطان القولون انخفض بنسبة 41 في المائة وبنسبة 54 في المائة بالنسبةِ إلى خطر سرطان البنكرياس عند الأشخاص الذين خضعوا إلى جراحةِ إنقاص الوزن.

أشارَ الباحِثون إلى أنَّ هذه الجراحة تُساعِدُ على الوقاية من السكَّري وانخفاض مستويات الأنسولين، ممَّا يُؤدِّي إلى التقليلِ من خطر سرطان البنكرياس.

قال شاور: “أعتقد أنَّ هُناك عوامل كثيرة غير خطر السرطان ينبغي أخذها في الاعتبار عند التفكير في جراحة إنقاص الوزن، مثل التقليل من خطر السكري وارتفاع ضغط الدَّم وتحسين مُعدَّلات النجاة ونوعية الحياة”.

هيلث داي نيوز، ماري إليزابيث دالاس

SOURCE: University of Cincinnati Academic Health Center, news release, Oct. 5, 2017

Copyright © 2017 HealthDay. All rights reserved.URL:http://consumer.healthday.com/Article.asp?AID=727323

— Mary Elizabeth Dallas

زر الذهاب إلى الأعلى