قصة الحجر الأسود

الحجر الأسود هو عبارة عن مجموعة من الأحجار المتفاوتة في الحجم، وقد حدد الباحثين عددها بأنه يقارب الثمانية أحجار، وأنواعها مختلفة فمنها الزجاج الطبيعي الخام، و البازلت والعقيق والنيزك، وموجود في الجزء الجنوبي الشرقي من الكعبة وموضوع على جدارها المشرف، وقد عرف بعض علماء الإسلام هذا الحجر بأنه عبارة عن حجر مقدم من السماء أو أحد حجارة السماء، كما أنه قد روي عن سيدنا عمر بن الخطاب أنه قال في إحدى المجالس عن الحجر الأسود ( إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول لله يقبلك ما قبلتك)، وهذا يدل على أن الحجر الأسود ليس عبارة عن وسيلة للتقرب إلى الله على الإطلاق، بل هناك أبواب كثيرة للتقرب إليه عز وجل فرضها علينا الإسلام وأولها إقامة الصلاة في مواعيدها والاستغفار وغيرها من العبادات المعروفة في ديننا الإسلامي، ولكن يبقى التساؤل موجود في قصة هذا الحجر وما هي أهميته، لذلك سنقوم بتقديم قصة الحجر الأسود خلال هذا المقال.

قصة الحجر الأسود

  • قد بات معروفاً أن بناء الكعبة المشرفة في مكة المكرمة كان أمراً من الله سبحانه وتعالى، وكان موجهاً إلى سيدنا إبراهيم عليه السلام، وجاء الدليل على ذلك، قول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم ( وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت).
  • بعد أن تم بناء الكعبة كاملة، بقي مكان واحد فقط يسع لحجر واحد.
  • طلب سيدنا إبراهيم عليه السلام من نجله سيدنا إسماعيل عليه السلام أن يقوم بالبحث عن حجر مناسب لهذا المكان، لكي يكتمل بناء الكعبة المشرفة به.
  • غاب سيدنا إسماعيل عليه السلام بعض الوقت، ثم عاد إلى سيدنا إبراهيم عليه السلام وهو يحمل بين يديه حجراً.
  • فسأله الأخير عن مصدر هذا الحجر، فأجاب إسماعيل عليه السلام أن رجلاً غريباً لا يعرفه قد أعطاه إياه، وأن هذا الرجل لم يكن يتكلم اللغة التي يتكلمون بها، وما كان هذا الرجل إلا سيدنا جبريل عليه السلام، لذلك أطلق على الحجر الأسود اسم حجر السماء.
  • أتم سيدنا إبراهيم عليه السلام بناء الكعبة المشرفة بالحجر الأسود (حجر السماء).
  • جاء في تفسير الطبري عن قصة الحجَر الأسود: –
    (قال إبراهيم لابنه: ابغني حجراً كما آمرك، وما انطلق الغلام حتى أتاه الحجر ووضعه في مكانه، قائلاً يا أبتِ، من آتاك بهذا الحجر؟ قال: أتاني به من لم يتكل على بنائك، جاء به جبريل من السماء، فأتماه).

زر الذهاب إلى الأعلى