قصة قصيدة التايه اللي جاب بصري يقنه نقض جروح العود والعود قاضي

قصة قصيدة الجاهل اللي جاب بصري يقنه نقض جروح العود والعود قاضي

الشاعر الكبير بصري الوضيحي الشمري ابو شخير رحمه الله لما كبر سنه فقد بصره و بعد عدة اعوام اعاد الله عليه بصره فقرر ان يحج فرضه على كبر شكرا للمنعم على انعامه وطلب من ابنه شخير ان يحججه و اعلن توبته عن الغزل الذي شهر به طوال حياته حتى بعد حجه كما سياتي و تاب الى الله و ذهب الى الحج من العراق لانه موطنه علما انه عاش في سوريا ردحا من الزمن فلما وصلا الى البيت الحرام طاف عليه طواف القدوم ثم طلب من ابنه ان يستلم و يقبل الحجر الاسود .. و لكن الحجر الاسود كان مزدحما بالحجاج .. رجالا ونساءا.. و الرؤوس متقارب بعضها من بعض .. فتزاحم معهم بصري و ابنه .. و عندما وصل الى الحجر و اراد تقبيله .. اعترضت بينه و بين الحجر أمراة جميلة كانت تريد تقبيل الحجر قبله .. و في هذه اللحظه السريعة انبهر الشاعر بصري الوضيحي من جمال المرأة فقبل المراة بدلا من ان يقبل الحجر الاسود .. فقالت له المرأة حج ياحاج حج انت تايه ياها العود .. و حاول ابنه شخير السيطرة على الموقف وأن يرقع ما حدث من ابيه فقال للمراة هذا شايب تايه .. و قال الوضيحي :- يابعد حيي ازلقت الحبة يابعد حي ابيها بالحجر و صارت فيك .. فانكفت المراة وتركتهما متعوذة بالله من الشيطان الرجيم فجرت كلمته مجرى المثل ولا زالت تقال الى يومنا هذا (ازلقت حبة الشمري) و بعد ذلك قال الشاعر الوضيحي هذه القصيدة :

التايه الي جاب بصري يقنه
جدد جروح العود و العود قاضي

جينا نحج و نطلب الله جنه
جنة نعيم يوم ييبس الحاضي

يا ليت كانت حبتي في مغنه
يوم العيون عن الخوامل غواضي

يا من يعاوني على وصف كنه
اشقح شقاح و لاهق بالبياضي

الريح لا زفرة و لا هي مصنه
ريح النفل بمطمطمات الفياضي

نهدين للثوب الحمر شولعنه
حمر ثمرهن واقفات اغضاضي

و الخد ذابوح القلوب المرنه
براق مزنٍ لاعق اللون ياضي

يا ليت لو سني على وقم سنه
بايام ما بيني و بينه بغاضي

أيام جلد الذيب عندي محنه
نصبح و زرق الريش لهن إنتفاضي

يا جرح قلبي جرح و ادي وطنه
غر المزون اللي وطنه و فاضي

البيض قبلي محسنٍ عذبنه
و نمر على وضحى جرا له عراضي

و البيض كم من واحد ٍ يبسنه
يبسة شماشيل العذوق النفاضي

عزي لمن غر الثنايا كونه
و اركن على كبده كوايًّ عراضي

الى التوى بستان قلبي سقنه
و اخضر جنابه عقب يبست الحاضي

القلب غضات الصبايا شعنه
بنت الشيوخ مخدمين الحياضي

شوفي بعيني و الخدم يركبنه
على زعاع يوم قوطر و ناضي

فوق اشقح من زمل ابوها مظنه
ركبت عليه اتشنطح ٍ باعتراضي

وامشجر من سوق هجر مغنه
على خياطة نابي الارداف راضي

و ين انت يامشفي على طردهنه
انا طويت ارشاي واقفيت قاضي

انا صدرت و وردهن عقبنه
على العدو مشرعات الحياضي

احد بوسط النار واحد بجنه
و ترى البخيت اللي له الرب راضي

و بعد ما رجع الشاعر بصري الوضيحي ندم على ما فعل و قال :

يا ليتنا من حجنا سالمينا
كان الذنوب اللي علينا خفيفات

رحنا نبي نخفف ذنوب علينا
و جينا وعلينا كثرها عشر مرات

زر الذهاب إلى الأعلى