قصة قصيدة تسعين خيبه للوضيحي نفيعه

قصة قصيدة تسعين خيبه للوضيحي نفيعه

كان بصرى الوضيحي في بيت صفوق الجربا أحد شيوخ قبيلة شمّر ولم يكن صفوق موجوداً وكانت ((البندري)) ابنة مطلق الجربا زوجة صفوق الجربا موجودة بالبيت فأخذ الوضيحي ربابته يغني عليها ليدخل السرور في نفس الأميرة ويقول:

يا ليتني ندّاف قطن وابيعه
متحضرين في وسط سوق راوا

واشوف غزلانٍ يردن الشريعه
لبس ثوب البزرقان الغناوا

راعي الكريشه ريف قلبي ربيعه
عليه بيبان الضماير تهاوا

فلما أتم الوضيحى هذه الأبيات الثلاثة وإذا بسجين عند صفوق الجربا يسمع ماقاله بصى الوضيحى ، والمسجون هذا عنزى من قبيلة عنزه ، وفيه الحديد خوفا من هروبه ، فلما سرى بصرى يريد النوم قال السجين للبندري بنت مطلق الجربا زوجة صفوق الجربا عطينى الربابه فلما أعطته البندري الربابه وكان السجين شاعرا ويحسن جر الربابه فقال بصوت حزين والبندري تسمع قوله وأنشد يقول:

تسعين خيبه للوضيحي نفيعه
مع مثلها يدخل بها سوق راوا

ربعٍ يتاجربه وربعٍ يبيعه
وربعٍ فراشٍ له وربعٍ غطاوا

تقصد ببنت مكبيرن الوشيعه
خطّار أهلها بالأشاتى مقاوا

ما قلتها لبندرى الرّفيعه
بنت الذي ذبّاح حيلٍ عداوا

إلى ظهر ضاقت عليها الوسيعه
يشبع سباع جايعات تعاوا

كم وادي حرم علينا ربيعه
وجروحهم بقلوبنا ما تداوا

فلما أتمها العنزي السجين والبندري تسمع ما قاله وقع في قلبها الشجاعه والحماسه وأمرت أن يزال عنه الحديد فلما ازيل الحديد عنه أمرت له بكسوه وهى فروة وبشت وقالت له : تبقى في محلك فلما أصبح الصبح وجاء زوجها الجربا إلى المجلس فاذا بالعنزي السجين متكئا عند المعاميل وعليه الفروه والبشت فقال ما هذا يالبندري فقالت نعم إسأله عن القصيدة فأعاد عليه القصيده ، فقال أن تلك من مع الكسوه ذلول فأعطاه الذلول فقال له أن أى شيى حوجتك الامور فأذكرنا عند الشدائد أن شاء الله فتوجه إلى أهله مسرورا

زر الذهاب إلى الأعلى