قصتي مع الجن – الجزء الاول

قصتي مع الجن

قصتي هذه وبعد اكمال فصولها الغريبة العجيبة التي استطيع ان اجزم ان تبهر قوم وتخيف قوما اخرين .. وسبب ثقتي انها سوف تكون محطّ اهتمام من يقرأها ..واقعيتها فهي والله العظيم بتفاصيلها وغرابتها وتشعبها قصة وقعت احداثها…
بداية سوف اخبركم طرفا يسيرا عن بعض الامور التي ارى ان من اللازم على قارىء هذه السطور ان يقرأها لكي يستطيع ان يعرف ويفهم فصول هذه القصه..
انا ولدت عام 1974 م الموافق عام 1394هـ في قرية جنوب بلادي المملكة العربية السعوديه تبعد عن مدينة ابها مايقارب 40 كيومترا .. وقريتي هذه قرية هادئةجبيلة يمتهن اهلها الفلاحه في زمن كانت فيه الامطار تتوالى على قريتنا وليس مثل هذه الايام التي انقطع فيها وبل السماء ولاحول ولاقوة الا بالله …
وبحكم بيئتي عشت اولى سنوات حياتي ببساطة اهل القرى .. كان عند والدي قطيع من الاغنام وكنت مشاركة مع اخوتي نتقاسم مهام رعي هذا القطيع وكذلك نتناوب في امور مزارعنا كبذر القمح وسقي المزروعات وكذلك الحصاد وحماية المزارع من الطيور الخ من امور الفلاحه التي لا تجهلونها …
لم يكن يعكر صفو حياتي في بدايتها قبل ذهابي للمدرسة الا العم (حمدان) وهو ذلك الرجل المسنّ الذي يسكن اطراف القرية في (صندقة) قديمة متهالكة وهذا الرجل كان يعيش بمفرده في هذه الصندقة وكان اكثر مايخيفنا نحن ابناء القريه من هذا الرجل المخيف هو كثرة تجاعيد وجهه النحيف وتباعد شعرات وجهه عن بعضها وكذلك ملابسه الرثه وعينيه الحمراء المخيفه ومايحيط به تلك العينين من كحل اسود يضيف لها رعبا على رعب..
في مجتمعنا القروي الصغير كنا جميعا نصلي في المسجد ونحضر مناسبات اهل القريه سواء اكانت افراح ام اتراح الا ذلك المسن المجهول المدعو حمدان لم يكن يصلي في المسجد ولم يكن يحضر مع ابناء قريتنا اي مناسبة بل هو رجل منبوذ ولكن المصيبة رغم اهماله لكل واجباته تجاه ابناء القريه فانهم جميعا يخافون منه بدون ان ندرك نحن الصغار سبب ذلك الخوف ….
اذكر من المواقف الطريفه اننا كنا اذا اردنا ان نلهو نمازح بنات القرية الصغيرات اذا كنا نلعب سويا ان نقول لهن يافلانه ان شاء الله يتزوجك حمدان الشايب ونضحك كثيرا على تلك الفتاة التي تنكر علينا هذا الزوج الغريب ونستمر نضحك ونضحك حتى نرى ذلك الرجل يقبل من مسافة بعيده عندها تتبدل ضحكاتنا الى صرخات خوف وهلع واستنجاد ونهرب الى بيوتنا ….
وماكان يثير فضولي عن هذا الرجل الغريب انه لا يستطيع احد من ابناء القرية او شيوخها او رجالها او نسائها ان يتحدث فيه بسوء سواء كان حاضرا او غائبا بل انني اذكر انه مرة تحدث عمي عن حمدان الشايب بسوء وقال الله ياخذ عمره عشان نرتاح فنهره والدي وزجره بعنف وقال الله يكفينا شرك .. لا عاد تتكلم على الرجال ذا مالك شغل فيه وكان والدي حازما في كلماته تلك..
هنا استغربت ماسرّ هذا الخوف حتى والدي يخاف من حمدان؟؟!!!
ولكي لا اغوص كثيرا في التفاصيل كان هذا الرجل رغم انه لا يحبه احد من ابناء قريتنا لكن كل من كان يأتي من خارج القرية كان يسأل عنه وكم رأينا اناسا غرباء يأتون الى قريتنا وكانت لهم سيارات فارهه وملابس انيقة لم نكن نتعود ان نراها في ابناء منطقتنا عموما وكنا ندلهم نحن الصغار بكل سرور وفرح على طريق صندقة حمدان ولكن لم نكن نستطي الاقتراب كثيرا فمن ضمن اولويات السلامه في قريتنا نحن الصغار (( ممنوع الاقتراب من صندقة حمدان))!!!!
دخلت المرحلة الابتدائية واذكر انني في اول اسبوع نظر الي احد المعلمين الاجانب كان اردني الجنسيه وقال وش اسم قريتك ياولد؟؟ فقلت قرية ال فلان فنظر اليّ بحده وقال انت من قرية حمدان؟!! فقلت ببساطه ايوه فقال بالنص ولازالت راسخه بذهني ياسيدي ربنا يكفينا شركم يال ال فلان وذكر اسم قريتنا!!!!!
سبحان الله حتى المعلمين الذي كنا نخافهم يخافون من حمدان من انت ياحمدان وماسرّ هذا الخوف والوجل الذي يعتمل في صدر كل من عرفك؟؟!!!!
تجرأت مرة وسألت والدتي
يمه/ حمدان ليش مايصلي معنا الاستاذ اللي يقول اللي مايصلي في المسجد بيروح النار؟؟!
امي : حمدان ياولدي معالج!!!!!!
انا: وش يعني معالج؟؟
امي : يعني الله لا يجعلك تحتاجه وانا امك؟!!
انا/ طيب عادي يمه اقول لحمدان ليش ماتصلي في المسجد ( وكانت امي في تلك الاثناء تعجن)ونظرت الي بنظرات غريبه لم افهمها كثيراوقالت لا تقول له لانه يسمعك الحين!!!!!!
انا في تلك اللحظه نظرت لباب المطبخ لكي اراه ظننت انه دخل علينا وسمع حديثنا والا كيف يسمعني اذا لم يكن موجودا فضحكت امي وقالت ياولدي لا عاد تسأل عن حمدان ولا تقرب منه الله يكفينا شره ياولدي والله انك لو تقول عنه شي مره ثانيه ان اقول لابوك يقطّع ظهرك بالعصا!!!!!!
هنا وقفت عن اثارة الاسئله التي لم اجد جوابا يشفي غليلي ..
كبرت وكبرت اسئلتي معي ولم استطع ان اتحدث مع احد بعد ذلك اليوم خوفا من ان يسمعني حمدان ليس هذا فحسب ،بل اذا كان احد يتحدث من زملائي في المدرسة عن حمدان انهره انا واقول انه يسمعنا خلاص فكنا شره …
حتى جاء ذلك اليوم الذي بمساعدة صديقي محمد ذلك الولد الشجاع قررنا كشف بعض الاسرار عن حمدان ..

وصلت الى مرحلة ( خامس ابتدائي ) وكل يوم ازداد فيه فضولا لمعرفة حقيقة حمدان وماهو سرّ حمدان ؟؟
كذلك يشاطرني ذلك الفضول زميلي في الفصل وابن قريتي محمد ذلك الفتى الشجاع بكل ماتحمل هذه الكلمه من معنى .. فهو كان يتفوق على كل ابناء قريتنا في انه لا يخاف من شيء
واذكر انه كان يتسلل من بيت اهله الذي يقع في اخر القريه الى بيتنا في الليله الظلماء حالكة السواد والممطره التي يدوّي صوت رعدها ويلمع برقها لا يخاف ولا يخشى شيئا وكان ذلك يثير تعجبي من شجاعته ..
لكي لا اغرقكم بالتفاصيل كان محور حديثي انا ومحمد دائما عن حمدان ولماذا اهلنا ومعلمونا يخافون من هذا الرجل النحيف الهزيل!!!
وقدحت في رأسي فكرة ليتني لم افكر فيها ولكن قدّر الله وماشاء فعل .
فقلت لمحمد بكل براءة الاطفال ( وش رايك يامحمد نروح صندقة حمدان اذا شفناه طلع منها ونشوف وش داخلها )
وافقني محمد وليته لم يوافق ..
اتفقنا ان نراقب حمدان متى يخرج من صندقته وننقض عليها في فترة غيابه وقررنا ان افضل يوم يمكن ان نهاجم فيه صندقة حمدان هو يوم ثلاثاء..
والسبب في اختيار يوم الثلاثاء ان كل شيبان قريتنا يذهبون الى مدينة ابها للتسوق في يوم الثلاثاء حيث انه سوق اسبوعي لا يعقد الا يوم الثلاثاء فقط .. ومن عاش او يعيش بأبها يعلم ان هذا السوق لا زال قائما لحدّ الان ..
بدأت اجازة الصيف وتسلل محمد من بيت اهله بعد صلاة الفجر يوم الثلاثاء وناداني لكي نراقب خروج حمدان من صندقته ..
وفعلا خرج حمدان وتابعناه حتى ركب مع احد شيبان القريه في سيارته لكي يذهب معه الى سوق الثلاثاء..
اصارحكم انني حاولت ان اثنى محمد عن هذه المغامره.. لكن شجاعة محمد اوردتنا مالا يحمد عقباه… وياليته كان جبانا ..
سلكنا طريقا ملتويه توصل الى صندقة حمدان لكي لا ينتبه احد من اهل القرية او يرانا فيخبر ابائنا او يخبر حمدان عنا …
وما ان اقتربنا من صندقة حمدان وكنا نقف على بعد مايقارب عشرين مترا عن صندقته …..

حتى صرخ محمد بأعلى صوته (ثعبان ،، ثعبان ،، ثعبان ) والتفت الى الثعبان ووجدت مالم يخطر لي على بال

ثعبان لم ارى ولن ارى مثله في حياتي ..

فهو اسود غليظ ولكن الغريب انه مكسو بالشعر !!!

وكان ينظر الينا بأصرار دون ان يتقدم منا او نتقدم نحن …
فكل مافي الموقف اننا نصرخ متسمرين الاقدام من الوجل وهو ينظر الينا بأصرار..
هنا سحبت محمد من ثوبه قلت يالله اهرب وهربت اريد العودة للقريه ولكن نظرت وانا اركض هاربا من على كتفي فوجدت محمد لايزال واقفا جامدا صامتا لا يتحرك وكأنه تمثال!!!

فوقفت وقلت يامحمد .. يامحمد

بأعلى صوتي ولكن محمد لم ينظر اليّ ولم يكلمني بل كان فاغرا فاه ومتجها بعينيه الى ذلك الثعبان الكريه ..
هنا استجمعت كل ما اوتيت من شجاعة وجرأة وعدت وانا ابكي الى محمد لكي ارى ماذا حلّ به

واثناء عودتي وجدت ذلك الثعبان لعن الله من امره بقتل الابرياء ينقض على محمد ويلتف حول عنقه .. وهنا صرخت وهربت وسقطت على الارض.. وشجّت جبهتي وبدأ الدم ينزف بحرارة وغزارة من جبهتي ….
وهربت لا ادري الى اين ولكن اذكر انني قابلت عجوزا في قريتنا في الطريق تدعى فاطمه وارتميت في حضنها ولم اعد ارى شيئا وغبت عن الوعي ..

بدأت افتح عينيّ تدريجيا واذا انا في بيتنا وحواليّ والدي وعمي والمطوع امام المسجد .. واذا يد الامام على جبهتي ويقرأ بعض ايات الذكر الحكيم ..
صرخت بكيت تشنجّت وسألت عن محمد وين محمد اكله الثعبان ؟؟!!! وين محمد
وكان والدي يمسك قدماي ولا زلت اذكر منظر دموعه من على خديه وهو مطأطىء الرأس وعمي يمسك يداي والشيخ يقرأ اية الكرسي..
ترى ماذا حدث … لماذا يبكي والدي..
والدي الذي كنت اراه اقوى رجل في القريه فهو مفتول العضلات قوي البنيه قوي الشخصيه ايضا يبكي ..!!!!
بدأت اتنفس بهدوء وخفّت نوبة البكاء والصراخ والتشنج …
وخرج الشيخ ودخلت امي التي كانت بدورها تبكي بحرارة وتنظر اليّ بشفقه وهنا لم اجد جوابا على دموع امي الا ان ابادلها دمعا بدمع ….
اعطوني ماء وشربت ثم دهنوني بزيت ووضعو في جسمي شجرة كريهة الرائحه تسمى عندنا (شذاب ) وضعو اوراقها على جسمي تحت الثوب وسمعت والدي يقول مايقدرون يلمسونه بأمر الله وعليه شذاب
لم اتجرأ ان اسأل والدي من هم الذين يلمسوني ولماذا ..
سألت امي / يمه وين محمد ؟
فخرجت امي من الغرفة وهي تبكي !!!!
جلست .. اعادني والدي وقال نم على ظهرك ولا تخاف وانا ابوك ..
قلت طيب ومحمد ..
قال محمد بخير ورجع عند اهله !!!
قلت طيب انا شفت الثعبان لفّ على رقبته .. قال لا محمد ابشرك سلم وقتلنا الثعبان ..
هنا ارتحت ولو انني لا زلت قلقا على مصير محمد ..

رجعت امي وهي تحاول جاهدة ان تظهر ابتسامة متكلفة على شفتيها ..
قلت يمه ليش تبكين ؟؟!!
قالت خفت عليك ياولدي …
قلت طيب يمه محمد مريض والا هو طيب يعني مافيه شي مره ..
قالت لا ان شاء الله انه طيب .. حسبنا الله ونعم الوكيل الله يصبر اهله ..
كنت سمّعت هذه العباره عندما توفي شاب من قريتنا في حادث كلهم يقولون الله يصبر اهله …
قلت يمه كيف يصبّر اهله !!!!
قالت يعني الله يجعلهم يصبرون عشان انهم يحبون ولدهم مثل ما احبك ..
قلت ليش محمد فيه شي يعني ؟

قالت لا وهي تغالب دموعها .. مافيه شي ياولدي بصوت متهدج مملوء حسرة وحزن..
علمت في قرارة نفسي ان محمد حدث له مكروه لكن يجب ان انتظر حتى اقوم من هذه الاشجار اللعينه واسأل زملائي في القريه ..

بعد عزلة دامت اسبوعين كان مفروضا علي فيها الا اخرج من المنزل وايضا لا يدخل الي احدا لزياراتي عدا والدتي ووالدي وكانا يتناوبان الجلسة معي ويسألاني بفضول .. تحس شي؟؟!!
تشوف شي؟؟!!!
انت اذا نمت تشوف كوابيس ؟؟!!!
وكانت كل اجاباتي بالنفي .. متبوعة بالسؤال الملحّ الذي لم اجد له جوابا ..
محمد صار فيه شي؟؟!!!
وبعد خروجي من عزلتي وفي تلك الليلة الكريهة صنع والدي وليمة بمناسبة سلامتي دعا فيها جلّ رجال قريتنا …
وفرحت كثيرا حينما رأيت والد محمد وسألته بلهفه حين رأيته يدلف من باب منزلنا وين محمد؟؟!!!
فأشاح بوجهه عني ومضى ولم يكلمني!!!
وحينما تكامل عقد شيوخ قريتنا ورجالها ذهبت خلسة الى ابن عم محمد وهو يدرس الصف الثاني متوسط وسألته وين محمد ياسعد؟؟!!
فقال لي بعد برهة صمت قصيرة.. محمد قتله حمدان!!!!!
صمت وبحلقت جيدا لأتفحص ملامح سعد.. هل هو يمازحني ام هو يتحدث الواقع المرّ!!!!
سعد اسألك بالله فين محمد؟؟!!!
يا اخي قلت لك قتله حمدان الله يلعنك انت واياه!!!
انا!!! ليش انا..
سعد تحدث بلهجة صارمه .. انت السبب في ولد عمي انت اللي خذيته لصندقة حمدان وقتله الثعبان اللي ارسله حمدان..
هنا رأيت الدنيا تموج في عيني ..
وقلت لسعد بنبرة التحدي انا جيت ابغى اساعد محمد واسحبه بس انه عيا لا يمشي..
وقطع علينا ذلك الحوار صوت والدي وهو يناديني تعال ياولد سلم على جدك ..
ذهبت وانا لا ادري هل انا عيش واقعا ام انا في كابوس مفزع
ارتميت في حضن جدي وبكيت وكنت احبه كثيرا
قال بسم الله عليك ياولدي قلت ياجد محمد قتله حمدان الله يلعن حمدان …
فوضع جدي يده على فمي وضمه بقوه ونظرت اليه واذا هو ينظر الى الباب ورفعت رأسي واذا حمدان الكريه البغيض يدخل وهو مبتسم ابتسامة صفراء ويقف من في المجلس احتراما لذلك القاتل اللعين ..
خرجت وانا اصرخ يمه يمه يمه يمه يمه وذهبت الى قسم النساء وهناك وجدت امي تبكي مع ام محمد صديقي وابتدات ليلة الحزن..

علمت بعد ذلك بسنوات ان حمدان هو فعلا لديه ثعبان حارس لصندقته وان محمد ليس اول ضحاياه بل هو الثاني
وان الاول كان عاملا من الجنسية الاثيوبية حاول سرقة صندقة حمدان ظنا منه ان حمدان من بني البشر…
وعلمت بعد ذلك ان حمدان جاء في تلك الليله لكي يرسل تحذيرا لوالدي وجماعتنا من انهم لو تحدثوا لاحد عن ماصار فسوف يرحل من القرية ولكن سوف يقتل من كل بيت صبي بسن محمد….

عشنا في قريتنا بسلاسه وهدوء تناسيت محمد وان كنت لم ولن انساه ماحييت..
كان حمدان اذا رأني ينظر الي وتعلو وجهه ابتسامة المكر .. وانا يعتريني نوبة من الخوف الممزوج بالفضول من انت ياحمدان ولماذا كل هذا ياحمدان؟؟!!

انتقلت للمرحلة الثانوية وكانت بعيدة عن قريتنا …
وتجرات مره وسألت مدرس الدين حينما شرح لنا درس عن السحر فقلت يا استاذ الساحر يقدر يقتل الانسان؟؟!!
قال الاستاذ لا ياولدي الساحر فقط يؤذي ولايقتل؟؟!!!
تبادر الى ذهني محمد هل يعني هذا ان حمدان اّذاه ام قتله؟؟؟!!!
قلت يا استاذ بس عندنا شايب اسمه حمدان يقتل الناس!!!
فضحك زملائي في الفصل وتوهمو انني اكذب والمعلم قال يعني لازم تمشي كلامك انت نقول لك الساحر مايقدر يقتل!!!

بعد خروج المعلم جاء الي احد الطلاب وقال يا اخي انت ماتبغى تفتك شر حمدان؟؟!!!
المدرس والطلاب مايعرفونه يا اخي فكنا منه الله يرحم والديك!!!

كبرت واصبحت الان في ثالث ثانوي..
وخرجت في يوم بارد شديد البروده مكفهر ملىء بالغيوم …
خرجت لأبحث عن كشافي فقد نسيته بجوار المسجد ..
خرجت وفي الطريق قابلني حمدان ..
تفأجات.. تلعثمت .. ارتبكت .. تشجعت .. ثم سلمت ..
السلام عليكم .. كيفك ياعم حمدان؟؟!!
حمدان/ عليكم السلام هلا بمن اختاره حبريت!!!!!!
سكت لم استطع ان اترجم هذه العباره ..
فقلت تجاوزا الله يسلمك..
قال ياولدي حبريت يسلم عليك ويقول تراك منا وفينا …
قلت من هو حبريت…
قال بيجيك يسلم عليك ذا الليل!!!
ودوّى صوت رعد يصم الاذان وحمدان يضحك بصوت عالي ويقول
الخوف عقّار الرجال وانا عمك …
خفت كثيرا من هذا الاسلوب
رجعت للبيت حاولت ان اخبر امي وابي

لكن اذكر جيدا انهم حذروني من حمدان مرارا وتكرارا ..
قلت حسنا سوف اغلق الابواب جيدا وحمدان وحبريت في حريقه ولن يجدوا منفذا للبيت يدخلو منه ..

صلينا العشاء

رجعت للبيت وقررت ان انام مع والديّ بحجة ان عندي مذاكره واريد منهم ايقاظي منتصف الليل للمذاكره …
ونمت وياليتني مانمت

زر الذهاب إلى الأعلى