قصص جميلة وقصيرة

سنتعرف في هذا المقال على مجموعة من قصص جميلة وقصيرة وشيقة، الجميع بلا إستثناء يحبون الاستماع إلى الحكايات والروايات التي تجعلنا نعيش في عالم من الخيال، وفي كل قصة نعيش بداخل أحداثها مع أبطالها، ونمر معهم بالعديد من المشاعر الانسانية من فرح وحزن، لكل حكاية تفاصيلها الخاصة وتقدم فكرة وعبرة لكل قارئ، وتتنوع القصص حسب المراحل العمرية والميول الفكرية، منها الذي يتناسب مع مرحلة الطفولة، أو الشباب ومنها الخيالي والواقعي، والرومانسي والديني والفانتازيا، وغيرها،  وفي هذا المقال من موقع رجيم سنتقدم لكم قصص متنوعة فتابعونا.

قصص جميلة وقصيرة

قصص جميلة وقصيرة
قصص جميلة وقصيرة

قصة القطة الحائرة

في تلك القصة سيتعلم الأطفال القناعة والرضة بالحال، وتدور أحداث القصة حول تلك القطة الصغيرة التي لم تكن مقتنعة بكونها قطة وكانت تشعر بالضيق كلما شاهدت نفسها بالمرآه، ودائما ماكنت ترغب أن تصبح شيء أخر فمثلا إذا شاهدت طائر جميل يطير في السماء وبين الاغصان، تتمني أن تصبح طائر مثلة، وفي أحد المرات شاهدت الأسماك وهي تسبح في الماء فتمنت أن تصبح سمكة لتستطيع العوم في البحار، وعندما شاهدت الفهد الذي يتمتع بسرعة مذهلة، تمنت أن تملك سرعته.

في البداية كان ما تتمنه القطة مجرد خيالات وأحلام، ولكنها قررت في يوم من الأيام أن تصبح بطة بالفعل لتسبح في البحيرة، وبالفعل نزلت إلى الماء محاولة العوم ولكن محاولتها فشلت وكادت أن تغرق.

في أحد المرات شاهدت الأرنب، الذي يقفز هنا وهناك، ويتناول الخس والجزر، وحاولت أن تقفز مثله ولكنها لم تستطيع وشعرت بالحزن، وقررت أن تجرب شيء أخر لتتخلص من كونها قطة، وفي تلك المرة شاهدت بعض الخراف تسير معا، فتمنت أن تصبح خروف ووضعت بعض الصوف عليها، محاولة أن تصبح قريبة الشكل من الخرفان ولكن عندما وضعته شعرت بالحر الشديد والضيق، وبدأت بنزع الصوف.

ذهبت القطة إلى البستان وفي تلك الأثناء شاهدت بعض أنواع الفواكه الجميلة، فقررت أن تجرب أن تصبح فاكهة وبالفعل بدأت تضع الفواكه وقشورها فوقها لتغطيها، وبعد أن انتهت شعرت أنها ترغب في النوم قليلا فهي مرهقة من رحلة البحث عن ذاتها التي بدأتها، وهي مستغرقة في النوم شعرت أن هناك من يحاول أن يأكلها، ففزعت وهربت من ذلك الخروف الذي كان يعتقد أنها فاكهة، وظلت تردد الحمد لله أنني قطة، ولولا ذلك لم استطعت أن أهرب بسرعة من المخاطر، وذهبت مرة أخري إلى بيتها لتعيش كقطة جميلة وسعيدة.

الأسد والثعلب الذكي

قصص أطفال
قصص أطفال

هناك مئات الحكايات الشيقة التي يكون أبطالها الأسد ” ملك الغابة” والثعلب الذي يشتهر بمكرة الشديد وذكائة، وإليكم أحداث تلك القصة المثيرة:

يحكي أن كان هناك مجموعة من الحيوانات السعيدة تعيش في الغابة، ولكن كانوا جميعا يخشون شيء واحداً وهو ملك الغابة لأنه دائما مايؤذيهم ويأكل الحيوانات الضعيفة دون سابق إنذار، لذلك كان لابد أن يتحد جميع الحيوانات للقضاء على هذا الأسد الشرير، وفعلا اجتمع الحيوانات معاً، ووضعوا خطة ذكية لحبس الأسد بداخل قفص، ليتجنبوا بطشة وقوته.

عاش الحيوانات في سعادة غامرة بعد أن تخلصوا من الأسد، ولكن في يوم من الأيام كان هناك أرنب صغير طيب ومسكين، يتجول في الأنحاء ومر بجوار قفص الأسد، وبدأ الأسد في البكاء ويدعي أنه أصبح طيب القلب ولن يؤذي الحيوانات وأنه يحبهم جميعا، وظل يطلب من الأرنب الطيب أن يخرجه من القفص، رفض الأرنب المسكين في البداية أن يخرج الأسد ولكن بعد العديد من المحاولات من ملك الغابة، أقتنع الأرنب أنه بالفعل أصبح أسد طيب، وفتح له القفص.

بمجرد أن خرج الأسد من القفص هجم  على الأرنب، وقال له سوف تكون أنت أول وجبة ليه، ظل الأرنب المسكين يصرخ ويصرخ حتي يساعده الحيوانات، لكن لم ينتبه أحد إلا الثعلب الماكر الذي هب سريعاً ليساعد ذلك الصغير، وعندما شاهد الأسد أمامه قال له يا أسد لقد سمعت أنك كنت حبيس في القفص، فقال له نعم، ولكن الثعلب أدعي أنه لايصدقه، فقرر الأسد أن يدخل مرة أخري إلى القفص ليقتنع الثعلب.

وعندما تأكد الثعلب من دخول الأسد القفص قام سريعاُ بإغلاقه مرة أخري، ليعود الأسد إلى حبسه، والأرنب شكراً الثعلب على إنقاذ حياته.

قصة وحكمة

قصص هادفة
قصص هادفة

كان هناك أحد الشباب في قديم الزمان، أراد أن يذهب إلى أحد الحكماء ليستشيره في أمر ما، وبالفعل بدأ ذلك الشاب رحلته إلى قصر الحكيم ولقد استمرت الرحلة مدة أسبوعين، وعندما وصل إلى المكان المنشود، وجد عشرات الأشخاص يقفون أمام باب القصر، ووقف فترة من الزمن حتي جاء دورة.

ذهب الشاب إلى الحكيم واستمع إليها وبعد أن انتهي الشاب من كلامه طلب منه الحكيم أمر غريباً، وهو أن يحمل ملعقة بها بضع قطرات من الزيت، ويذهب في جولة في القصر ويعود بعد ساعتين، دون أن يسكب أي قطرة.

بدأ الفتى جولته في القصر وكل تركيزه على أن لايسكب قطرات الزيت مثلما طلب منه الحكيم، وبعد أن مر الوقت وعاد الشاب إلى  الرجل الحكيم، فنظر إلية وقال له هل استمتعت بجولتك في القصر وشاهدت مايحتوية من مقتنيات باهظة وثمينة، فنظر إلية الفتى وقال لم اشاهد أي شيء لأن كل اهتمامي كان ينصب على ألا ينسكب مني الزيت، فطلب منه الحكيم أن يذهب في جولة أخري، بنفس ملعقة الزيت ولكن تلك المرة فل يستمتع ويشاهد القصر جيداً.

بدأت الجولة الثانية في القصر و لكن تلك المرة استمتع الشاب بكل لحظة بها واندهش من روعت المكان، ومابه من مقتنيات وتحف، وعاد إلى الحكيم مرة أخري ليحكي له ماشاهد، وسأل الحكيم الفتي اين قطرات الزيت، ولكن للأسف انسكبت كلها تلك المرة، وهنا قرر الحكيم أن يقدم للشاب نصيحة وحكمه رائعة وهي أن يستمتع بكل لحظة في الحياة، و في ذات الوقت لا يفقد التركيز والسيطرة على مجريات الأمور.

قصة الملك والوزير الحكيم

قصص جميلة وقصيرة
قصص جميلة وقصيرة

في قديم الزمان كان يعيش ملك وكان لدية وزير يشتهر بالحكمة والتواضع، وعادة ماكان يذهب الأثنان معا للصيد، وكلما كان الملك ينجح في صيد أحد الحيوانات كان الوزير يردد كلمة” لعلة خير”، وبعد الانتهاء من الصيد وفي طريق العودة سقط الملك في أحد الحفر، فقال الوزير عندما حدث ذلك لعله خير من الله، وبسبب تلك الواقعة اصيب الملك في يده إصابة بالغة، فقال الوزير مرة أخري للملك لعله خير، فبدأ يشعر الملك بالضيق من الوزير.

بعد عام عاد الملك مرة أخري للصيد تاركاً وزيرة في السجن، ولكن تلك المرة وقع الملك ضحية في يد قبيلة من عابدي الأصنام الذين تحتم طقوسهم على تقديم قرابين بشرية، وكان الملك هو القربان، ولكن عندما وجدوا أن اصبعه مقطوع تركوه يذهب، فيجب أن يكون القربان سليم ومعافه.

عاد الملك سريعأ إلى قصره وطلب أن يحضروا له الوزير الحكيم، ليشكره على فطنته، وقال له بالفعل لعله خير، فلولا قطع أصبعي منذ عام، كنت الأن قربان، وقال الوزير أيضا ولو لم أكن في الحبس لكنت معك في رحلة الصيد وكنت أنا القربان، لذا دائما يجب أن نقول الحمد لله ولعله خير، فرب الخير لايأتي إلا بالخير.

زر الذهاب إلى الأعلى