قصص حقيقية واقعية

الحياة مليئة بالحكايات والقصص الواقعية ، والتي يكون فيها من العبر والموعظ  ما لايوجد في القصص الأدبية ، والحكايات المؤلفة ، وهذا هو الهدف الرئيس من قص القصص ،الا وهو التذكرة  وأخذ العبرة و العظة ،فقديما قالوا السعيد من وعظ بغيره والشقي من وعظ بنفسه ، وقالوا أيضا ان تشابه المقدمات و الاحداث يدل على تشابه النتائج والنهايات ،فعلى الانسان العاقل ان يتعظ مما يحدث لغيره ، وألا يفعل فعله حتى لا يكون المصير واحد .

القصة الأولى : عاقبة أكل الحقوق

 

قصص حقيقية واقعية
أكل مال اليتيم

كان يعيش في قرية في جنوب مصر محامي وكان له أخان ذكران وأختان ، وبعد موت أبوهم كانوا يعيشون جميعا في بيت واحد وتزوجوا فيه جميعا و كانت تعيش معهم أمهم ، لكن بعد مرور فترة من الزمن توفي أ حد الأبناء ولم يكن له ذرية ثم بعد مدة أخرى توفي الاخ الثاني وترك اولاد وبنات ، لكن عمهم المحامي طمع في أموالهم وحقوقهم و قد كان فلم يعطي أي من ابناء اخيه المتوفي او زوجة اخيه الاخر أية اموال او أراضي من التي تركها لهم ابوهم ،وعلى الرغم من طمعه وجوره على حقوق ابناء اخوته الا انهم كانوا بارين به ولم يعاملوه بالسوء ، وحتي اخوته البنات الذين أكل حقوقهم في ارث ابيهم كانوا بارين به دائموا الزيارة له ، ثم مات هذا الرجل وكتب كل ماله لزوجته قبل موته ،لكن سبحان الله ،ابنه الاكبر خريج الجامعة أصيب بمرض غريب حار الاطباء في معرفة أسبابه و ماهيته ، فأحست ام ذلك الشاب وزوجة المحامي الطماع ان هذا المرض بسبب المال الحرام الذي تركه لها زوجها،فقامت بارجاع الاموال و الاراضي التي أخذها زوجها من ابناء اخيه واخوته وأعطت كل ذي حق حقه، ذهب هو بالاثم العظيم وردت الحقوق لأهلها.

القصة الثانية : دعاء الوالدين

 

قصص حقيقية واقعية
عقوق الوالدين

كان أب صالح يعيش مع ابنائه السبعة ، وكان هذا الرجل الصالح يتحرى الحلال في اطعام ابنائه ويحضهم عل البعد عن كل حرام ، وكان ابناؤه كلهم طائعين له إلا واحد منهم كان دائم الرفض لكلام أبيه ،وكان يتهكم عليه كلما وعظه او وعظ اخوته بالحلال والحرام ،فكان الأب يدعو عليه ألا يوفقه الله في حياته وأن يجري في الدنيا جري الوحوش في البرية ولا ينال منها شيئا ، وقد كان فبعد ان مات هذا الرجل الصالح نشأ جميع أبنائه نشأة صالحة مستقرة وهادئة الا هذا الولد فبعد ان تزوج وأنجب ترك بيته وأبنائه ولم يعرف أحد طريقه أو مكان و جوده منذ اكثر من ٢٥ سنة الى الآن،  وان كان بعض الناس يقول انه رأه في بعض البلدان يعمل عملا بسيطا دنياً ،فسبحان الله

القصة الثالثة : عاقبة منع الزكاة

قصص حقيقية و اقعية
عقوبة منع الزكاة

يعيش في هذه القرية في صعيد مصر الى الآن رجل ، هذا الرجل كان يعمل في احدي دول الخليج وكون ثروة كبيرة من عمله هناك ، وكانت حياته طيبة له اولاد وزوجة طيبة طيعة خادمة له و لأبنائه ، لكنه بعد تركه للعمل وعودته الى مصر تغير طبعه وأصبح شديد البخل وخشي على ماله الذي كونه من عمله في الخليج ان ينفذ فمنع بجهله حق الله في المال ومنع اخراج الزكاة ، وسبحان الله لقد تغيرت حياته تماما فكرهه ابنائه وزوجته وساءت علاقته بهم حتى قام بطرد كل ابنائه المتزوجين واولادهم من بيته الكبير ، وعاش فيه هو وزوجته فقط ، التي تقاطعه منذ سنين فلا تكلمه ولا تخدمه ، انما يخدمه ابنة له تأتي كل اسبوع اليه فتغسل ثيابه وتعد له طعام الاسبوع ،وأصبح الجميع يتمنى موته ويستكثرون الايام للخلاص منه ، حتى أن كثير من الفقراء الذين منع هذا الرجل حقهم في ماله لا يتمنون أن يعيشوا حياة مثل حياته ولو كان معهم مثل ماله.

زر الذهاب إلى الأعلى