أسير الخطايا عند بابك يقرع … يخاف ويرجو الفضل فالفضل أوسع مقر بأثقال الذنوب ومكثر … ويرجوك في غفرانها فهو يطمع فإنك ذو الإحسان والجود والعطا … لك المجد والإفضال والمن أجمع فكم من قبيح قد سترت عن الورى … وكم نعم تترى عينا وتتبع ومن ذا الذي يرجى سواك ويتقى … وأنت إله الخلق ما شئت تصنع فيا من هو القدوس لا رب غيره … تباركت أنت الله للخلق مرجع ويا من على العرش استوى فوق خلقه … تباركت تعطي من تشاء وتمنع بأسمائك الحسنى وأوصافك العلى … توسل عبد بائس يتضرع أعني على الموت المريرة كأسه … إذا الروح من بين الجوانح تنزع وكن مؤنسي في ظلمة القبر عندما … يركم من فوقي التراب وأودع وثبت جناني لسؤال وحجتي … إذا قيل من رب ومن كنت تتبع ومن هول يوم الحشر والكرب نجني … إذا الرسل والأملاك والناس خشع ويا سيدي لا تخزني في صحيفتي … إذا الصحف بين العالمين توزع وهب لي كتابي باليمين وثقلن … لميزان عبد في رجائك يطمع ويا رب خلصني من النار إنها … لبئس مقر للغواة ومرجع أجرني أجرني يا إلهي فليس لي … سواك مفر أو ملاذ ومفزع وهب لي شفاء منك ربي وسيدي … فمن ذا الذي للضر غيرك يدفع فأنت الذي ترجى لكشف ملمة … وتسمع مضطرا لبابك يقرع فقد أعيت الأسباب وانقطع الرجا … سوى منك يا من للخلائق مفزع إليك إلهي قد رفعت شكايتي … وأنت بما ألقاه تدري وتسمع ففرج لنا خطبا عظيما ومعضلا … وكربا يكاد القلب منه يصدع وماذا على ربي عزيز وفضله … علينا مدى الأنفاس يهمي ويهمع فكم منح أعطى وكم محن كفى … له الحمد والشكران والمن أجمع وأزكى صلاة الله ثم سلامه … على المصطفى من في القيامة يشفع