قصيدة ياصغير مايكبرني الشاعر طلال الرشيد

طلال الرشيد رحمه الله

 

يـا صـغــيّــر مــا يـكـبـرنــي لـــقــب
ومـا يـصـغـرنـي إذا انـكـرنـي صـغـيــر
مـا خـذيـنـا الـصـيـت مـن جـمـع الـذهـب
ولا نـسـابــة شـيــخ او قـربــة امـيــر
كـاسـبـيـنـه مـن هـل الـسـيـف الـحــدب
لـجـايــز كــان مــا جـــاك الـنــذيــر
صـيـتـهـم نـجـم ٍ عـلـى رأســه لـهــب
مـعـوا الـصـقـهـان بـه واجـهـر ضـريــر
بـالـوفـا تـاريــخ أبـيــض يـنـتـصــب
ا حـكـوا بـالـحـق حـيـيــن الـضـمـيــر
ضـيـغـمـيـن لـلـسـنـاعـيـس انـتـسـب
لابــةٍ طـلـنــا بـهــا عــرش كـبـيــر
عـنـد حــدك يــا كـثــر الـهــرج تــب
ا تـمــر الــنــار وثـيــابــك حــريــر
كــان لــك عــز بــذلــي فـتـعــقــب
الله ألا تـبــطــي وحـبــلــك قـصــيــر
احـسـبـنــك مــن صـنـاديــد الــعــرب
اثـر سـاتـرتــك عـبـاتــك يــا غـريــر
مـا حـســب لـلـســوس زراع الـقـصــب
الـقــراده مــا درى عـنـهــا الـبـعـيــر
ولـو حـسـبـنـا لـلـحـسـايـف والـتـعـب
ا بـذرنـا يـا الـعـصـافـيــر الـشـعـيــر
عـن هـلـلـك ابــراي لـلــه واحـتـســب
لـرجــال الـلــي مـجـارهــم عـســيــر
مـن قـريـش الـمـصـطـفــى وابـولـهــب
الـدغـالـب مـا غـشــت عــذب الـغـديــر
لـلـرجـال مــن الـرجـاجـيــل الـعـتــب
الـزكــاة تـحــل فــي حــال الـفـقـيــر
لـعـنـبــو وقــتٍ غـديـنـابــه حـطــب
حــرقــه نـــار يـثــورهــا اجــيـــر
مـا ألـومــك والـزمــن ســوى الـعـجــب
و بـقـى غـيـر الـكـرامــه بـالـجـفـيــر
مـــا أذل وراســـي يــشــم الـمــهــب
و بـقــى مــن شـمــر طـفــلٍ غـريــر
مــا اهــاب ولا يـزلـزلــنــي غــضــب
لـشـجــاعــه ورث الـعــاقــل غــزيــر
يـا صـغـيـر مـا يـكـبّــر بـالـلـقـلـب
* **مـن هــو كــان مــن دونــه صـغـيــر
الشاعر / طلال الرشيد رحمه الله

زر الذهاب إلى الأعلى