الارق و عدم النوم ليلا له من التأثيرات السلبيه على جسم الانسان الكثير لعل ابرزها الصداع و تذبذب الرؤية و قله التركيز و اليوم على مجلة رجيم سنتكلم عن الصداع بصفه خاصة .

النوم من العمليات الحيوية الضرورية لجسم الكائن الحي؛ حيث يجب أن ينام الفرد على الأقل ثمانية ساعات من النوم المريح، يساعد النوم المريح جسم الإنسان على الاسترخاء ومساعدة الجسم على اكتساب الطاقة وقيام العمليات الحيوية في جسم الإنسان بكفاءة كذلك يساعد النوم المريح على تقوية جسم الإنسان من الداخل والخارج ،كذلك الانتظام في النوم المريح يساعد الجسم على استقرار الحالة الفسيولوجية التي به،كما أن عدم انتظام الشخص في النوم يؤدي إلى العديد من المشاكل للفرد والأضرار التي تؤثر على الصحة العامة للفرد ومن هذه الأضرار الإجهاد الجسدي والتعب وعدم القدرة على أداء المهام المختلفة وبالطبع الصداع .

علاقة قلة النوم بالصداع

يحدث في كثير من الأحيان ولا يستطيع الفرد الحصول على قسط كافي من النوم المريح وخصوصاً أثناء النوم، وهذا بالطبع يؤثر على جميع العمليات الحيوية التي يقوم بها الجسم وكذلك الأنشطة التي يقوم بها الفرد، وقد يرجع قلة النوم إلى مشكلات نفسية وهو عندما يشعر الإنسان بالقلق أو الحزن لا يستطيع النوم ، كما قد يكون بسبب أعراض في الجسم هي التي تؤدي إلى الأرق في الليل والنوم في النهار، وأثبت العديد من العلماء أن النوم بالليل أكثر فائدة من النوم بالنهار. كما أثبت العديد من العلماء على أن قلة النوم وخصوصاً بين الشباب يرجع إلى التقدم التكنولوجي الذي ظهر وكثرة استخدام الهواتف المحمولة ووسائل التواصل الإجتماعي التي أدت إلى السهر لفترات طويلة في الليل والنوم بالنهار مما أدى إلى شعور الأفراد بالأرق وعدم النوم والشعور بالصداع لفترة قد تتجاوز يومان متتاليان.

هناك علاقة وثيقة بين النوم والفترة التي يحصل عليها الفرد من النوم وبين الصداع؛ حيث العلاقة طردية أي أنه عندما تقل عدد ساعات النوم يزداد الصداع عند الإنسان وخصوصاً الصداع النصفي، ويتوقف عدد ساعات النوم التي يحتاجها الفرد على حسب المرحلة العمرية التي يمر بها؛ حيث إن الأطفال يحتاجون إلى فترات طويلة من النوم تزيد عن ثماني ساعات ،أما بالنسبة للبالغين يكفي ثماني ساعات من النوم وفي كلتا الحالتين يفضل النوم ليلاً للحصول على أكبر قدر من الاستفادة . وأيضاً هناك علاقة عكسية بين النوم وبين تقدم الإنسان في العمر؛ حيث أن كلما زاد الإنسان في العمر تقل حاجته إلى النوم. لذلك لتجنب شعور الإنسان بالصداع إلى جانب العديد من الأعراض الأخرى يجب تجنب قلة النوم والحصول على قسط كافي من النوم والراحة والاسترخاء.


طرق علاج مُشكلة قلة النوم

لكي يستطيع الإنسان العمل على حل هذه المشكلة والتي تتضمن السهر إلى فترات طويلة من الليل والنوم أثناء النهار أو العمل المتواصل مع قلة النوم ،يجب اتباع عدد من الطرق والقواعد التي تساعد في علاج مشكلة قلة النوم عند الإنسان ،من هذه القواعد:

  • يجب على الإنسان تجنب النوم أثناء النهار ولفترات طويلة ؛حيث أثبت العلماء أنه يجب ألا تتعدى فترة النوم بالنهار عن 15 دقيقة وتكون قبل العصر لكي يستفيد منها الجسم.
  • الانتظام في ممارسة الرياضة التي تساعد الجسم على التخلص من الأرق والقلق الذي يؤدي إلى قلة النوم، كما يساعد الجسم على الشعور بالرشاقة والحيوية.
  • يجب التوقف عن تناول المشروبات المنبهة التي تحتوي على نسب عالية من الكافيين مثل الشاي والقهوة والمشروبات الغازية وخصوصاً أثناء المساء؛حيث تعمل على قلة النوم وشعور الإنسان بالأرق.
  • ضرورة انتظام الفرد على عدد ساعات معينة للنوم والاستيقاظ والنوم في مواعيد ثابتة ؛حيث أن تنظيم الساعة البيولوجية للفرد تعمل على مساعدة الفرد على الالتزام بمواعيد معينة يجب الاعتماد عليها وبالتالي المحافظة على صحة الجسم.
  • ضرورة الحصول على قسط كافي من النوم يومياً والتي حددها العلماء في حوالي سبع إلى ثماني ساعات يومياً.
  • الابتعاد عن الطاقة السلبية والتفكير السلبي الذي يؤدي إلى شعور الفرد بالقلق والاكتئاب والتوتر مما يؤدي إلى قلة النوم، ويجب المحافظة على الطاقة الإيجابية في الجسم وتنميتها .
  • ضرورة قراءة بعض آيات القرآن الكريم قبل النوم وذكر الله مع قراءة أذكار النوم؛ حيث إن كل هذه الأمور تؤدي إلى قرب الشخص من الله والشعور بالأمان والطمأنينة.
  • الابتعاد عن العادات الخاطئة التي تضر الجسم ومنها التدخين الذي يضر جميع أجزاء الجسم وكذلك تناول المشروبات الكحولية وهم من أهم مسببات قلة النوم عند الأفراد ويسبب مشاكل خطيرة في الجسم.
  • توفير المكان المناسب للنوم والذي يتوفر به الإضاءة الخافتة والهدوء والنوم المريح والابتعاد عن الأضواء الساطعة والأماكن التي يوجد بها ضوضاء.
  • ضرورة الابتعاد عن استخدام الأجهزة الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي وخصوصاً قبل ساعات النوم ؛لأنها تعمل على الأخذ من ساعات النوم الأصلية للفرد وتضييع الوقت والشعور بالأرق والتعب والإجهاد.
ملاحظة مهمة: قلة النوم لا تسبب فقط الصداع، ولكن يجب العلم أن قلة النوم والأرق يسببان العديد من الأعراض الخطيرة للفرد ومنها مشاكل في البشرة وظهور الهالات السوداء تحت العينين وتحول لون البشرة إلى لون شاحب، كما أنه قد يصيب بعض الأفراد طنين في الأذن بسبب قلة النوم والذي يؤدي إلى آلام كبيرة للشخص، كما قد يمتد أعراض قلة النوم إلى أضرار خطيرة على القدرات الذهنية للفرد والإصابة بضعف الذاكرة والتشتت الذهني وعدم القدرة على القيام بالأنشطة اليومية وأيضاً عدم قيام الجسم بالعمليات الحيوية اللازمة لبقاء الفرد.

نصيحة مجلة رجيم

عليك التعود على شرب مغلي الاعشاب المهدئة ساعتين قبل موعد النوم و احرص على ابعاد الهاتف النقال او اي شيء له ذبذبات الكترونية عن غرفة النوم .

شاركها.