كسل العين

كسل العين (الغمش)، هو ضعف الرؤية في أحد العينين، ويكون ناتجا عن نمو بصري غير طبيعي، وتظهر هذه المشكلة في سن الرضاعة ومرحلة الطفولة المبكرة. ويعد السبب الرئيسي لضعف الرؤية لدى الأطفال.

وعلى الرغم من أن كسل العين يؤثر عادةً على عين واحدة، إلا أنه قد يؤثر على العينين، وإذا ترك كسل العين بدون علاج، فقد يتراوح فقد البصر بين الخفيف والحاد.
وقد تؤدي الإصابة بكسل العين إلى وجود مشكلات واضحة في العين وغير طبيعية.

ويحدث كسل العين عندما لا يتم تنبيه الممرات العصبية بين الدماغ والعين بشكل ملائم، ونتيجة لذلك، سوف يُفضل الدماغُ عينًا عن الأخرى، عادةً بسبب ضعف الرؤية في العين الأخرى. فتميل العين الضعيفة إلى الزيغ.
وفي النهاية، قد يتجاهل الدماغ الإشارات المستلمة من العين الضعيفة؛ وهي العين المصابة بكسل العين.

معلومات عن كسل العين

  • تبدأ حالة كسل العين والحرمان التام من عملية التنبيه الضوئي لدى المصاب من الولادة، والتي تنتج عن أسباب منها هبوط الجفن العلوي (Ptosis) وتغطيته للحدقة، ومشكلة الساد الولادي (cataract)، مما يتسبب بالغمش وعدم وصول التنبيه الضوئي البصري للشبكية عبر العصب البصري للدماغ، مما يستدعي معالجة هذه المشكلة وإزالة العائق بالسرعة القصوى لعدم تأثيره على القدرة البصرية.
  • قد يظهر حرمان جزئي لدى المصاب والناتج عن حالة الحول (strabismus) أو بسبب حدوث خلل بالمدّ البصري وانكسار وحسر شديد به (myopia)، أو حرج بصري (Astigmatism) أو وجود تفاوت بخلل الانكسار بين العينين ينتج عنه الغمش وبدرجات أخف وأقل من قبل.
  • تنتشر ظاهرة كسل العين بشكل واسع، حيث تقدر نسبة الإصابة بين الأشخاص ب (4%)، والتي يرجع السبب الأول لها هو ضعف الرؤيا بعين واحدة، والذي يزيد من احتمالية فقدان البصر بالعين الأخرى.

أعراض كسل العين

  • تبدأ أعراضه عند الأطفال بالشعور بعدم وضوح الرؤيا بالعين المصابة بالكسل، وقد يعجز الطفل عن التعبير ووصف حالته لأمه.
  • التحريك المنفرد لعين واحدة فقط، وعدم استعمال العين الثانية.
  • عدم التركيز والتنسيق بحركة العينين.
  • تمييل الرأس للتركيز بشكل أفضل للنظر ورؤيا الأشياء.
  • تدليّ جفون العين والبكاء عند تغطية إحدى العينين.

علاج كسل العين

يؤدي حدوث الغمش عند الأطفال في السنوات الأولى من عمرهم، إلى الحرمان من الرؤيا وتدني القدرة البصرية لديهم وبدرجات متفاوتة، ليصل بهم الأمر في حال لم يتم الانتباه لحالتهم ومعالجتهم بالوصول إلى العمى التام، ويمكن علاج كسل العين وكما يلي:

  • يفضل الأطباء بداية علاج الطفل المصاب بكسل العين من عمر الثلاث سنوات وقبل وصوله لسن التاسعة، وذلك قبل وصول الحالة إلى التأخر بصعوبة التشخيص واستحالة العلاج.
  • يبدأ طبيب العيون المختص بعلاج الساد أو رفع الجفن العلوي جراحياً.
  • قد يصف الطبيب استخدام النظارات الطبية اللازمة لتصحيح خلل الانكسار أو لمدّ البصر.
  • القيام بتغطية العين السليمة لتحريض وتحفيز الرؤيا بالعين المصابة، وتعتمد مدة تغطيتها على سن الطفل وقدرته على التحمل ودرجة الغمش لديه.

زر الذهاب إلى الأعلى