يعتبر كسل العين من احد انواع الامراض التي قد يتعرض لها الطفل منذ الولادة و لهذا نقدم لك حصريا على مجلة رجيم الاولى عربيا في عالم الرشاقة الصحة و الجمال مقال صحي و شامل حول كسل العين.

424

يعرف الكسل البصري هو الضعف الذي يصيب رؤية احدى العينين أو الاثنتين في بعض الحالات ، والذي ينتج عن قلة استخدام العين المصابة ، وعجم تعريفها دماغيا بالشكل الكامل في مرحلة نضوج العين وهي في سن الثامنة تقريبا ، حيث تعتبر السنوات الأولى من عمر الطفل والتي تقع بين 2-3 سنوات هي أهم المراحل العمرية في تطور شبكية العين ، إذ أن تتطورها يكون سريعا بالتفاعل مع الصورة المرئية ، والذي يستمر حتى مركز الإبصار في الدماغ ويكتمل نموه مما يسبب حدوث الكسل البصري .

أسباب الإصابة بالكسل البصري :

ينقسم الكسل البصري في الأساس لكسل عضوي يتم اكشتافه في عمر متقدم ، وليس له أي أسباب محددة إذ تكون العين طبيعية بنسبة 100% ، أو كسل وظيفي ينتج عن بعض الأسباب وهي :
– الحول : وهو انحراف في العين للداخل أو الخارج ، إذ لا تسقط الصورة المرئية على مركز إبصار العين المنحرفة مما يسبب الرؤية من خلال العين المستقيمة فقط واهمال العين المنحرفة .
– الأخطاء البصرية : إذ تكون إحدى العينين أو كلاهما مصابة بقصر النظر أو طول نظر أو الإنحراف ، مما يسبب عدم صفاء الصورة الواصلة إلى الشبكية مما يدفع الدماغ لإعتماد الرؤية في العين التي تعاني خلل أقل .
– حرمان العين من الرؤية : والذي ينتج عن وجود عائق يمنع وصول الصور لشبكية العين مثل اعتام عدسة العين المعروف بالساد الأبيض ، أو تهدل في جفن العين العلوي ، أو أمراض الشبكية ، ولا تتعدى هذه الأسباب المذكورة 3% من إجمالي الأسباب المذكورة علما بأن الكسل البصري قد ينتج عن سبب واحد أو عدة أسباب .
– يصيب الكسل البصري 2 من كل مائة مولود جديد ، وخاصة في أطفال الولادة المبكرة ، كما وجد أن انتشار المرض في الأطفال يمثل نفس النسبة المصابة من الكبار مما يعني أن علاجات المرض المبذولة غير كافية .

تشخيص الكسل البصري :

من المفترض أن يلاحظ الأهل والمحيطين بالطفل ظهور علامات تدل على عدم رؤية الطفل بصورة طبيعية مثل :
– اقتراب الطفل من الأشياء لينظر إليها مما يدل على وجد مرض بصري .
– ملاحظة انحراف أو حول .
– لا يتم اكتشاف الكسل البصري عادة إلا بعد اجراء اختبار روتيني من قبل طبيب العيون .
– اما في كبار السن يتم اكتشاف المرض بالصدفة في أغلب الحالات ، إذ لا يشعر المريض بضعف النظر حيث أنها حالة مستمرة معه منذ الطفولة .

علاج الكسل البصري :

– يركز علاج الكسل البصري على محاولة اعادة التطور الطبيعي للعين الكسولة واعادة تعريفها في الدماغ بشكل صحيح قبل اكتمالا نضوج العين أي قبل بلوغ الطفل سن الثمانية ، أي يهدف العلاج علاج السبب المؤدي لإصابة الطفل بالكسبل البصري ، مثل إزالة الساد الأبيض ، أو رفع الجفن وبسرعة ، أو ارتداء النظارات الطبية المناسبة والمعدلة للأخطاء البصرية مثل قصر أو طول أو انحارف النظر ، وفي حالات الحول يمكن تعديل العين المنحرفة .
– لا يقتصر علاج الكسل البصري على العين المصابة ، إذ يتم تحفيز العين الكسولة بتغطية العين السليمة لفترة من الزمن للحصول على نتائج أفضل في العلاج ، مما يدفع الدماغ للاعتماد على العين الكسولة وبالتالي زيادة فرصة اعادة التطور الطبيعي للعين المصابة .
– عند تعذر تغطية العين السليمة لدى بعض الأطفال ورفضهم للفكرة ، يصبح العلاج بوصف قطرات العين الموسعة للحدقة مما يسبب غباشة وتشوش الرؤية في العين السليمة بالطبع ومنه اعطاء العين الكسولة فرصة للتركيز في الإبصار ، وبالرغم من اللجوء أحيانا لهذه الطريقة إلا أن الدراسات أثبتت جدوى العلاج بتغطية العين مما يعني الدور الهام والالتزام المطلوب في هذا الاتجاه .
– اتجهت بعض المراكز ومستشفيات العيون لإنشاء برامج علاجية جماعية مخصصة للأطفال المرضى بالكسل البصري ، والمعدة بطواقم مؤهلة ومدربة من الأطباء لعلاج الأطفال ، مع ملاحظة احتمالية عودة الكسل البصري مرة أخرى عند توقف العلاج وبصفة خاصة في السنة الأولى منه ، مما يستوجب عدم التوقف ومتابعة حالة الطفل باستمرار وبانتظام حتى سن الثامنة .
– بعد الكيل البصري لدى الأطفال بعد سن الثامنةمرض لاي مكن علاجه ، إلا من بعض العلاجات المحفزة لأعصاب العين المصابة والتي تعمل على تحسين الرؤية ولكنها أدوية غير دائمة تستمر لفترة محددة فقط .
– يجب بدء العلاج في سن مبكرة خلال السنوات الثلاثة الأولى للحصول على أفضل النتائج ، إذ وجد أن 70% من المصابين يستجيبون للعلاج عند البدء فيه قبل سن الثالثة ، وتنخفض هذه النسبة حتى 50% فيما بعد .

425

كسل العين الوظيفي

يعتبر كسل العين الوظيفي من الأمراض التي تصيب الاطفال لها عدة أسماء الغطس و العمش و الكسل الوظيفي ، تتميز العين و جهاز الرؤية عند الإنسان بالتعقيد الشديد و الدقة المتناهية ، ترتبط مباشرة بالدماغ حيث تتطور دماغ الانسان في السنوات الاولى من حياته يكتسب المهارات الاساسية كالسمع و الرؤية و تنظيم الحركة في حالة وجود أي عائق في احدى تلك الوظائف الاساسية للدماغ في السنوات الاولى من حياة الطفل فلا تتطور الوظيفة و يكون صعبًا حتى لو تم ازالة العائق لذلك فالعين الكسولة المصابة بالكسل الوظيفي لا تستطيع الرؤية بشكل جيد رغم عدم وجود أي سبب عضوي لنقص الرؤية أغلب الابحاث و النظريات العلمية فسرت العين الكسولة بإن هنالك مشكلة بالدماغ و ليس العين حيث ان المنطقة الدماغية المسئولة عن استقبال الصورة .

آلية عمل العين :تتألف كرة العين من عدة طبقات هي الملتحمة و القرنية و الصلبة و الجسم البلوري و الجسم الزجاجي ينتقل الضوء عبر تلك الطبقات المتتابعة و المتتالية حتى يصل إلى طبقة الشبكية عبارة عن غشاء رقيق مبطن لداخل العين و تلعب دور المستقبل الحسي المحيطي بالجهاز البصري حيث تحتوي على نوعين من الخلايا المستقبلة للضوء هما المخاريط و العصي ينقل التنبيه الضوئي من الشبكية إلى العصب البصري الذي ينقل الاشارات العصبية إلى مركز الرؤية في الفص القفوي الموجود بالدماغ حيث يقوم بتحليل الاشارات من ثم التفسير .

اما في حالة كسل العين : يعنى تدني القدرة البصرية في عين واحدة فقط في اغلب الحالات في احيان نادرة او بسيطة في العينين معًا دون وجود اي سبب عضوي او اصابة بالعين و التكوين البصري و يفسر الاطباء الضعف بإنه ضعف بداية من شبكية العين و العصب البصري انتهاء بالدماغ يعاني قلة قليلة من السكان بنسبة 1% من تلك المرض تكون المشكلة مرتبطة بالطفولة المبكرة و لم يتم الانتباه لها من الآباء أو التشخيص المبكر .

على الرغم من أن العين سليمة تمامًا و الطريق البصري سليم و لكن الخلل كما سلف الذكر يكمن بالمنطقة الدماغية المسئولة عن استقبال و تفسير الصورة و السبب ان الدماغ يمنع من تطوير القدرة على تحليل و تفسير الصورة الواردة من العين مما يعيق الرؤية في السنوات الاولى من العمر حيث ان الحرمان التام من التنبيه الضوئي منذ الولادة كحدوث ما يعرف بالساد الولادي او هبوط الجفن العلوي الذي يغطي الحدقة يتسبب بحدوث الكسل في حالة عدم ازالة السبب الذي يمنع التنبيه الضوئي بالوصول إلى الشبكية ثم إلى العصب البصري و منه إلى الدماغ و هنالك ايضًا حرمان جزئي هو ما ينتج عنه ظاهرة الحول او الانكسار الشديد و تتفاوت درجات الانكسار بين العينين مما يؤدي إلى الكسل في عين اقل من عين

طرق و آليات العلاج : تشير العديد من الابحاث العلمية أن العلاج المثالي يجب أن يكون في عمر اقل من الثالثة اما بعد عمر التاسعة فلا يعطي العلاج أي فائدة يبدأ العلاج عن طريق ازالة العائق الذي يمنع الرؤية اما جراحيًا كرفع الجفن العلوي للمحافظة على تصحيح خلل الانكسار او باستخدام النظارات الطبيبة المصححه لذلك ، يبدأ الطبيب بجلسات لتحفيز رؤية العين من خلال تغطية العين السليمة هنالك ادوات جديدة ظهرت في السنوات الماضية للمساعدة في علاج الكسل الوظيفي و لكن نتائجها غير جيدة بسبب ان داء الكسل الوظيفي للعين يرجع إلى تعقيد الدماغ البشري و الترابط العصبي الحسي لذلك فسهولة علاج المرض في اكتشافه باكرًا و علاجه إلا أن الامر يتطور ليصاب الطفل بالعمى ..

426

شاركها.