كلمة مميزة عن يوم المعلم 1440 هـ

كلمة مميزة عن يوم المعلم 1440 هـ هذا اليوم الذي تحتفل بها مدارس المملكة العربية السعودية كافة، احتراماً وتقديراً لهذا المعلم الفاضل الذي سخر حياته لتعليم وتثقيف أبنائنا.

كلمة مميزة عن يوم المعلم

المعلّمُ صاحب أنبل رسالةٍ وأشرف مهنة، وهو الذي يُخرجُ الناسَ من ظلامِ الجهل إلى نورِ العلم، وهو الذي يُعلّمُهم أبجديّات القراءة والكتابة، وهو الذي يُربّي الأجيال ويُنشئُ العقول، ويُساعد في تحريرها من الجهل والتخلف، فالمعلّم هو سبب تقدّم الأمم لأنّه ينشر العلم والثقافة والمعرفة، وبه تنال الأمم خيرًا كثيرًا، ولا يمكن لأي شعبٍ أو أمه أن يُدركوا التطوّر إن لم يكن وجود المعلم فيهم أساسيًّا، وإن لم ينل التقدير المناسب والتكريم الذي يستحقّ، ولهذا فإنّ العالم كلّه عرف قيمة المعلّم، وجعلوا له يومًا مخصصًا للاحتفال فيه وتكريمه، وهو يوم المعلّم.

يحتفلُ العالم بمناسبة يوم المعلّم في الخامس من تشرين أوّل من كلّ عام، حيث أصبح الاحتفال بهذا اليوم تقليدًا دائمًا منذ أنْ تمَّ الاحتفال به لأوّل مرة في عام 1994 م، حيث تمّ إطلاق هذا اليوم من قبل الأمم المتّحدة ليكونَ يومًا دوليًا، ليقومَ الناس والطلبة والمؤسّسات التعليمية بالإشادة بدور المعلّم وبيان دوره الأساسيّ في بناء المستقبل ونشر العلم، إذ إنّ وجود المعلّم يُشكل حلقة الوصل الأساسية بين الكتاب والطالب، وهو الذي يُوصل المعلومات إلى العقول، ولولا إخلاصه وتفانيه لما كان هناك تدريسٌ مجدٍ في المدارس؛ لأنّ المعلّم هو المؤثر الرئيس في عملية التعليم.

إنّ مَهمة المعلّم لا تقتصر على التعليم النظريّ فحسب، بل مهمته أن يُشجع الطلبة على الإقبال على دروسهم، وإعطائهم الدافع المعنوي للدراسة، وتعميق حبّ العلم في نفوسهم، ودعمهم معنويًا وزيادة ثقتهم بأنفسهم، ورفع درجة الوعي لديهم، وإعدادهم ليكونوا قادة المستقبل الواعي، للحصول على مستوى معيشة أفضل؛ لأنّ المعلم يُدرك جيدًا أنّ إعدادَ جيل اليوم هو في الحقيقة إعدادٌ للمستقبل، لأنّ المعلّم يستطيع أن يُوجه عقول طلابه إلى الوجهة التي يُريدها، كما يستطيع أن يُحبّب إليهم العلم ويزرع في عقولِهم وقلوبهم شغف العلم، كما يُشجّعهم على التفكير النقديّ البناء، والنظر إلى المستقبل نظرة مشرقة حالمة مليئة بالخير والتفاؤل.

على الرَّغم من الصعوبات والتحديات الكثيرة التي تُواجهها مهنة المعلم في كثيرٍ من دول العالم، إلّا أنّ الأجيال أصبحت أكثر وعيًا من قبل، وأصبح للمعلّم احترامه وحقوقه التي لا يستطيع أحدٌ المساس بها، خصوصًا في ظلّ وضع قوانين تعليميّة منصفة، تُلزم الطالب باحترامِ معلّمه والانضباط في دروسه، فالمعلّم بمثابة الأب الحاني، لأنّه يُريد مصلحة طلابه بالدرجة الأولى، كما أنّ رقيّ الشعوب يُقاس بمدى احترامها لمعلميها؛ لأن المعلم هو صانع الأجيال والمستقبل، وعرّاب العقول، وأكثر من يَستحقّ التقدير.

زر الذهاب إلى الأعلى