كمبوديا: 1500 رأس جاموس… تعويضاً عن أرواح الأجداد

تسعى عشرات الأسر في كمبوديا تسعى للحصول على تعويضات، عبارة نحو 1500 من رؤوس الجاموس، بعد أن غمرت مياه كانت مخزنة وراء سد يخضع لأعمال تطوير وبناء، مقابر أجدادهم في العام الماضي. وقال سيك سوفورن، وهو محامي عن 58 عائلة من أقلية “فنونغ” العرقية التي تعيش بقرية كبال رومياس إن موكليه لا يسعون لمجرد الحصول على “تعويض” من السلطات المحلية.

وأوضح سوفورن “أنهم يريدون الاعتراف بأراضيهم”، موضحاً أن موكليه يرغبون في الحفاظ على حقوقهم في الأراضي التي يعيشون عليها الآن، بالاضافة إلى المناطق التي غمرتها مياه السد، وذلك في حال انحسار المياه عندما يعمل السد الكهرومائي بكامل طاقته في وقت لاحق من العام الجاري. وقال إنه غير متأكد من حجم الأراضي التي ستتم المطالبة بها.

تشريد السكان
من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة “بنوم بنه بوست” أن إغلاق بوابات سد “لوار سي سان 2″، الذي تبلغ تكلفته 800 مليون دولار، في سبتمبر (أيلول) الماضي، نتج عنه تخزين كمية من الماء بمساحة 75 كيلومتر مربع، غمرت المقابر وأدت لتشريد السكان المحليين.

ويهدف السد الذي تبلغ طاقته 400 ميجاواط، إلى خفض تكاليف الكهرباء والمساعدة في ربط كل قرى البلاد بشبكة الكهرباء، بحلول 2022.

ومن جانبه، قال يون لورانغ، الامين المنسق لاتحاد الشعوب الأصلية لكمبوديا، لصحيفة “بنوم بنه بوست”، إن أهالي القرى بحثوا مسألة غمر المياه لنحو 150 من مقابر أجدادهم وقادة طائفتهم، أثناء اجتماع حضره سوفورن أيضاً يوم السبت الماضي.

وقال لورانغ، الذي ينتمي إلى أقلية “فنونغ”، إن التعويض التقليدي عن تدمير أحد المقابر، هو عشرة جواميس.

وأوضح أن أقلية “فنونغ” تعتقد أن أرواح أجدادهم تسكن قبورهم، وأن الجاموس يهدف إلى استرضاء تلك الأرواح.

زر الذهاب إلى الأعلى