كيفية التعامل مع ضغوطات الحياة الزوجية

محتويات

ضغوطات الحياة والحياة الزوجية

تتّسم الحياة في هذه الأوقات بالتّعب والضغوطات في مختلف مجالاتها؛ نظراً لطبيعتها وظروفها فقال عزّ وجلّ في القرآن الكريم: “لقد خَلَقنا الإنسانَ في كَبَد”، والكبد هو التّعب والشقاء فالحياة دار عملٍ وتعبٍ والآخرة دار السعادة والبقاء، كما أنّ التطوّر الهائل جعل متطلبات العيش تتضاعف مما يزيد الضغوطات المختلفة على الفرد من أجل إمكانيّة الاستمرار بالعيش بشكلٍ طبيعيّ، والزواج سُنّةٌ إلهيةٌ  وحاجةٌ فطريّة في الكائنات الحيّة وتلبيةً لغرائزها أوجدها الله تعالى لإعمار الأرض، والحياة الزوجيّة لا تتّسم بصفةٍ دائمةٍ بحيث تكون سعادةً تارةً وسبباً للضغوطات تارةً أخرى، وسيتمّ في هذا المقال توضيح كيفية التعامل مع ضغوطات الحياة الزوجية.

كيفية التعامل مع ضغوطات الحياة الزوجية

لا بدّ للزوجَين من معرفة كيفية التعامل مع ضغوطات الحياة الزوجية بشكلٍ يضمن بثّ السعادة والراحة فيها قدر المستطاع في أجواء البيت خصوصاً عند وجود أبناءٍ صغاراً كانوا أم كباراً فهم بحاجةٍ للهدوء والمحبّة من أجل أن يكون نمّوهم سليماً وسلوكهم طبيعيّاً، وهنا سنذكر بعض طرق التعامل مع ضغوطات الحياة الزوجية:

  • العمل على تخفيف حدّة الضغط، فالكوب الممتلئ لا يتّسع لمزيدٍ من الماء ويُعدّ أخذ نفسٍ عميقٍ أحد أشهر طرق التخفيف عن النّفس إلى جانب ممارسة بعض تمارين الاسترخاء.
  • ترتيب الأولويات، فهذا الأمر يساعد الزوجين على تجنّب حدوث الضغوطات أو تقليل نسبة حدوثها، وكذلك يساعد على توفير الوقت والجهد وإتاحة الفرصة لتوجيه الجهود للمشاكل الأصعب.
  • التفكير بالأمور بسلاسةٍ وبساطةٍ وعدم تعقيد وإعطاء الأمور الصغيرة حجماً كبيراً.
  • تقدير كلّاً من الزوجين جهود الآخر ومنحه الثقة بقدراته وبنفسه، بحيث يجعل من تخطّي هذه الصعوبات أمراً سهلاً.
  • وضع خطّةٍ مستقبليّةٍ لمواجهة بعض هذه الضغوطات، كأن يتّفق الزوجان على أن يضعا ضغوط العمل بعيداً عن أجواء المنزل والعائلة مهما كان العمل متعباً.
  • التقليل من النقد والجدال، فكثرة الانتقاد ولوم الآخر يزيد من حدّة المشاكل ويجعل التوتر والضغط النفسيّ موجوداً في كلّ الأحوال وسط الزوجين.

إيجابيات ضغوطات الحياة

  • تمنح القوّة، فإنّ الضغط والتوّتر في كثيرٍ من الأحيان يجعل الشخص يخرج من دائرة الراحة الطويلة ويحثّ على العمل واستخدام المهارات؛ لذا فهو يزيد الثقة بالنّفس.
  • يشكّل مصدر دفعٍ لتجاوز الأزمات والتعامل معها.
  • تبيّن مواطن الضعف في الشخص وتوّضح أماكن الخلل في حياته وبعدها يسعى لتجاوزها.
  • الاستعداد الكامل للبدء، فالإنسان بطبيعته يحتاج إلى أن يستجمع قواه قبل الدخول في تحدٍّ كبيرٍ أو معركةٍ؛ الأمر الذي يفسّر سبب حاجته الفرد للتنفيس عن ذاته.

زر الذهاب إلى الأعلى