الثلاثاء, مارس 19

يعتبر تنظيف الأسنان الركيزة الأساسية للحفاظ على صحتها، غير أن العناية بأسنان كبار السن غير سهلة في أغلب الأحيان. وفيما يلي بعض الإرشادات والنصائح، التي تسهل على المرء تنظيف الأسنان عند الكِبر. تزداد أهمية العناية بالأسنان مع التقدم في العمر، ولكن الأمر قد يصبح شاقاً لدى كبار السن أو الذين يحتاجون للرعاية، حيث لا يمكنهم الوقوف على حوض الغسل أو التعرف على طبقة البلاك في المرآة. 

ومن المهم عند تنظيف الأسنان، التعرف على طبقة البلاك وإزالتها، لأنها تحتوي على البكتريا، التي قد تتسبب في تسوس الأسنان أو التهابات اللثة.

معجون ذو فلورايد
وأوضحت طبيبة الأسنان بمدينة هايلبرون الألمانية غودرون كابس ريشتر أنه يجب استعمال معجون يحتوي على الفلورايد، لتقوية الأسنان وتقليل خطر التسوس، بالإضافة إلى تنظيف الفراغات بين الأسنان جيداً بخيط تنظيف الأسنان أو فرشاة ما بين الأسنان.

وقبل التنظيف يجب إزالة طقم الأسنان، الذي قد يكون موجوداً، مع ضرورة شطفه تحت الماء الجاري بعد تناول الطعام وتنظيفه.

ومن المفيد أيضا تنظيف اللسان مرة أو مرتين يومياً بمكشطة خاصة لأن السطح الخشن للسان يسمح بظهور البكتيريا وتكاثرها.

مواجهة جفاف الفم
وتظهر أهمية تنظيف اللسان في الشيخوخة عندما تتراكم عليه البكتيريا أو يكون الفم جافاً، وغالباً ما تظهر هذه الأعراض مع التقدم في العمر بسبب انخفاض إنتاج اللعاب، أو تعاطي الأدوية، ويمكن التخلص من هذه الأعراض بتناول الكثير من السوائل، وإذا لم تفلح في حل المشكلة، يتعين وقتها استشارة الطبيب المعالج.

وإذا كانت هناك صعوبة في تنظيف الأسنان أثناء الوقوف، يمكن استعمال مقعد على حوض الغسل، وتنظيف الأسنان واستعمال الخيط أثناء الجلوس.

ومن المهم أيضاً توفر إضاءة مناسبة في الحمام، لرؤية الترسبات الجيرية على الأسنان.

تنظيف في السرير
أما بالنسبة للذين يحتاجون للرعاية، فيمكنهم تنظيف الأسنان في السرير، إذا لزم الأمر، ولكن من المهم في تلك الأثناء أن يجلس المريض في وضع قائم، حتى لا يبتلع سائل التنظيف.

وإذا تمكن المريض من تنظيف الأسنان بنفسه، فعندئذ تكون فرشاة الأسنان الكهربائية هي الاختيار المثالي.

وأضافت دانيلا سولمان قائلة: “وإذا تعذر على المريض ذلك، يمكن لمقدمي الرعاية أو الأقارب، تنظيف الأسنان بفرشاة ناعمة، لتجنب الإصابات”.

وعلى مقدمي الرعاية الطبية تدريب الأقارب على كيفية تنظيف أسنان كبار السن والعناية بها بأفضل الطرق الممكنة. وأضافت أنيتا لودفيغ أنه يتعين على مقدمي الرعاية أو أقارب المرضي مراعاة غسل الأيدي جيداً وتطهيرها أثناء تنظيف الأسنان، وحتى استخدام القفازات، اذات الاستعمال الواحد.

وعن كيفية تنظيف الأسنان، قالت أنيتا لودفيغ إن على الممرض أن يمسك فرشاة الأسنان بإحدى يديه، بينما يُدعم الرأس باليد الأخرى، وفي الوقت نفسه يُمساك بالرأس والفك السفلي بواسطة الذراع، وإذا لزم الأمر يمكن وضع الإبهام بين اللثة والشفة السفلى وضغط الشفة السفلى لأسفل برفق، لفتح الفم بحرص، ويمكن الإبقاء على الفم مفتوحاً باستعمال منشفة صغيرة ملفوفة أو دعامة للفم.

ومن المستحسن في بعض الحالات تنظيف الفم والأسنان دون فرشاة أسنان، وأضافت أنيتا لودفيغ أن هذه الطريقة مفيدة مع حالات المرضى، الذين يعانون الخرف أو مرضى السكتات الدماغية، فينقع الممرض  قطع الشاش في محلول مضاد للالتهابات، مثل شاي البابونج أو المريمية أو مستحضراً طبياً، وبعد ذلك يُمسح الأسنان والغشاء المخاطي للفم بعناية واسطة الشاش المبلل، وتُغير قطع الشاش المبلل بانتظام.

وسواء استعملت قطعة شاش أو فرشاة أسنان عادية أو كهربائية فإن المريض نفسه هو الذي يحدد متى تنظف الأسنان، ومن المهمة أيضاً أن يأخذ الممرض أو المساعد وقته عند تنظيف الأسنان والعناية بها لدى كبار السن والمرضى.

شاركها.