عن السعاده دايماً بنسأل الف سؤال وعن معناها بيدور مابيننا جدال, في الصحه نلاقيها ولا في العيال !! يمكن تكون في الجاه او جايز في المال, بس الاكيد في وجودها هموم كتير بتتزال وييجي معاها راحة البال وصلاح الحال, السعاده هدف اي انسان في الدنيا لكن ازاي نوصل للهدف ده وازاي نعيش بيه في امور حياتنا ؟؟ ده هيكون موضوعنا النهارده.
مفيش حد فينا مش عايز يعيش السعاده فكل تفاصيل حياته وده الي يخلينا دايماً في حالة بحث عن مسببات السعاده, لكن ياتري هو ايه اصلاً معني السعاده ؟؟ وازاي تتحقق ؟؟ وهل فعلاً هي احياناً مبتبقاش موجوده فحياتنا ولا هي موجوده واحنا الي في غفله عنها.
 معني السعاده :
اي مشاعر انسانية عباره عن حاجتين حاجه اسمها تجربه انفعاليه الي هو انا بحس بـ ايه وحاجه اسمها تعبير انفعالي الي هو انا بعبر عن الي بحسه ازاي, السعاده الحقيقيه هي ان يكون تجربتك الانفعاليه يخلي ما تحسه فعلاً هو السعاده وصفاء البال مش الي بنظهره للناس ممكن نبتسم طول اليوم في اي وجه واحنا مش سعداء وبالتالي ما يظهر للناس لا يمت بصله عن ترجمة ما بداخلك, فالسعاده هو ما تحس بيه وتعبر عنه, السعاده ان الي بتحس بيه وبتفكر فيه ماشي جداً مع تصرفاتك, فيه فيلم شهير جداً لـ جون ترافولتا اسمه برايمري كالرز بمعني الترجمة الاساسية والفيلم فكرته ان كلنا بنتولد بالوان اساسية واساسية بمعني مبادئ ومثل واخلاقيات فلما بنمشي في الدنيا وبنطلع لفوق حجات بتقع مننا مُثل بتقع او مبادئ بتقع نتيجة ان انت بتكون مضطر تتفاعل مع الدنيا فبالتالي بتكون مضطر تتنازل عن حجات وانت طالع, فالسعاده تكمل بإنك تحافظ علي الوانك الاساسية مهما تكبر يعني كمثال فلان الي كان عارف كويس اوي ان الصدق ده حاجه مهمه جداً في حياة الانسان والكذب سىء ولما يكبر يكون عنده 30 او 40 سنة زي ماهوا يفضل فلان زي ما هو ويفضل فلان صدوق, فـ ايه هي الحجات الي بتقع منك وانت بتكبر او وانت بتعلي في المجتمع في جواز او في شغل هو ده المقياس الحقيقي للسعاده.
هل ده ضعف اني اتنازل عن مبادئ او قيم او …الخ المشكله ان الناس هدفها الاصلي هو الهدف مش الرحله يعني صعود الجبل احلي حاجه فيه مش انك تطلع فوق بالعكس الرحله بتكون احلي ما فيها ولكن لحظة وصولك لقمة الجبل لا افاده من اى شىء, احنا بقي بنهتم بالهدف الاخير ولا نهتم بالرحله ( السعاده في التفاصيل ) الانجليز عندهم مثل حلو اوي يقلك ( الحياه هو ما يحدث عندما تكون مشغول باشياء اخري ) يعني انا وانت عمالين بنتكلم اهه راح من عمرنا حوالي خمس دقايق عملنا, وهي دي الفكره ان الانسان دايماً بيأجل سعادته لحين تحقيق اهدافه الاساسية مع ان السعاده ان انا اعيش تفاصيل حياتي اليومية بمعني ان وانت بتاخد حمامك الصبح بتستمتع بحمامك اليومي, وانت بتشرب القهوه اشرب القهوه مش تفكر هتعمل ايه بعد ما تشرب القهوه, والفكره في انك تستمتع بكل ما تفعله وهي دي السعاده, السعاده الحقيقية في التفاصيل الي بنعيشها, بمعني ان انت بتنسي التفاصيل الاساسية بتاعتك الصغيره وبتأجلها يعني بتأجل انك تستمتع بفنجان القهوه بتاعك وبتأجل انك تستمتع وانت راكب عربيتك بدل ما تروح مشوار تعد تزعق طول النهار وتبقي مستعجل استمتع بوقتك, الغرض انك بتأجل حياتك ومستني انك تصل لحاجه ابعد وبكدا النتيجة تكون ان الالوان الاساسية بتاعتي بتقع وتخليت عن شعوري بالبهجه وتخليت عن الطفل الي جوايا وتخليت عن ان انا مبقاش منافق اوي وتخليت عن ان مبقاش كداب اوي وتخليت عن ان انا ماغدرش بصاحبي, فالسعاده عملية معقده جداً والانسان الي بيفقد الطفل بداخله والانسان الي بيكف عن الاندهاش لا يمكن يكون سعيد, كلنا كنا اطفال بس كبرنا ولازال الطفل موجود بداخلنا هو الي بيدينا السعاده الحقيقية الا لما تصل لمرحله عظيمة جداً والي هي ( تحقيق الذات ) ان فلان بيحلم انه يكون عنده عربيه قيمه جداً وبالفعل اصبح فلان عنده عربيه قيمه جداً, القصد انه يكون حقق كل ما يبتغيه علي اي وجه مثلاً علي المستوي المادي – الاجتماعي – المعنوي, بعد ما نصل لمرحلة تحقيق الذات بندخل في مرحله غريبه جداً والي هي ( مرحلة العطاء ) او مرحلة الايثار والي هي ان فلانه عاوزه بنتها تبقي اعلي منها فبالتالي هي حققت الي كانت عوزاه ودلوقتي لغيرها وان سعادتي بدأت تتحقق في الآخرين بس دي مرحله صعبه جداً ولازم الاول احقق او اكون وصلت لمرحلة ( تحقيق الذات ) فمشكلتنا ان احنا بنأجل سعادتنا لأهداف ممكن ماتتحققش, اسعادي بالوقت الي انا فيه عشان كده انا بحب جداً dayend ايند وبكره جداً حكاية weekend ودي فكرة الويك ايند ان انا بأجل راحتي لآخر الاسبوع وليه نمحي الداي ايند كل يوم ليا ساعه اعمل فيها مابدالي اغني ارقص اقرأ اصلي المهم اعمل الحاجه الي انا حاسس اني هكون فيها بعمل الي انا عاوزه, وهي دي فعلاً السعاده ( السعاده في الرحله مش في الهدف ) استمتع بالرحله من اول فنجان القهوه لغاية العربيه لغاية تحقيق الذات لغاية تحقيق العطاء يعني استمتع بالتفاصيل دي لا تؤجل السعاده.
مسببات السعاده :
السعاده مسؤلية كل مواطن والسعاده قرار واختيار بمعني انا بحب فلانه بس فلانه تاعباني جداً فعيشتي ففلانه حولت حياتي من سعاده الي تعاسه فلازم اخد قرار ممكن احب فلانه وابعد عنها وممكن احب فلانه واستثمر في فلانه لغاية ما تتعدل او امشي فلانه طبعاً مش الرك علي فلانه بس لا فلانه او شغل او اي حاجه, واحنا مشكلتنا في حياتنا اننا بنأجل قراراتنا, انا ضد تماماً فكرة الطلاق لكن لو عايشه حياه تعيسه ومفيش امل في اصلاحها ايه يجبرك انك تكملي, وانا ضد فكرة الطلاق مش عشان وحش لا انا ضد فكرة ان الواحد يستسهل الطلاق وبعض الناس مابتبقاش عاوزه تستثمر في العلاقة الانسانية, الهدف مش في الاستمرارية ولا استمرارية في صداقة ولا استمرارية في علاقة لا الهدف ان انا ابقي مبسوط فيها ممكن ابعد المساحات بدل ما بكلم واحد صحبي كل يوم ويضايقني خلاص اتخذ قرار واكلمه كلا اسبوع, وعشان كده السعاده قرار زي الي قال اكسات بادجز بمعني ان انا مباشلش علي كتافي حجات مش محتاجها في السفر, يعني طول ما انت ماشي كدا فكر هتلاقي نفسك شايل علي كتافك حجات مش محتاجها خالص, شايل علي موبايلك اشخاص مش مهمين خالص بس بيعكننوا عليك, شايل علي دماغك مشاكل مالكش علاقه بيها خالص, فالفكره ان كل انسان هو الانسان الاوحد المسؤل عن سعادته فلو استنيت الآخرين يسعدوك هتبقي مشكلة كبيره جداً مش عشان مش هنلاقي لا ممكن زوجك يسعدك ممكن اخوك يسعدك ..الخ لكن لو انت مش هتسعد نفسك بنفسك مشكله كبيره جداً وهي الاعتماديه علي الآخرين, عشان ماخرجش عن موضوعي المهم عندي اني استمتع بحياتي استمتع وانا بسوق عربيتي وانا رايح شغلي عندي مشكله في البيت خلاص لما اروح البيت ابقي احلها وطبعاً ده مايخلينيش استهتر لا الاستهتار ده موضوع تاني لا خلي كل حاجه بمعاد ومن غير ما نتمادي, والفكره فكرت ان انا اقرر ان في اللحظات الي استطيع فيها اني اكون سعيد اكون سعيد وزي ما قلنا السعاده قرار.

شاركها.