عملية القلب المفتوح أصبحت من العمليات الجراحية الشائعة ، و التي يتم اجرائها بعد نفاذ وسائل الادوية و العلاج بالعقاقير و عدم جدواها في حل مشكلة القلب ، فيلجأ الطبيب للحل الجراحي كحل اخير لعلاج مشاكل القلب ، و فيها يتم شق الصدر والقفص العظمي ، و الوصول الى القلب ، ثم يتم توصيل الجسم بقلب صناعي ليقوم بضخ الدم في الجسم ، و يتوقف القلب عن الحركة ليستطيع الجراح التعامل معه و اجراء الجراحه، سواءاً في عضلة القلب أو احد شرايينه .
أسباب عملية القلب المفتوح
المحتويات
- اصلاح أو استبدال صمام من صمامات القلب الرئيسية ، ليقوم القلب بأداء مهامه بأفضل صورة .
- اصلاح التلف الذي يكون قد أصاب عضلة القلب ذاتها .
- نقل قلب من متبرع الى متلقي جديد و استبدال قلبه التالف بهذا القلب الجديد .
- علاج أمراض القلب التاجية ، و قصور القلب .
- زراعة أجهزة طبية الكترونية داخل القلب لتنظم دقاته ، و ضخه للدم في اجزاء الجسم .
أنواع عمليات القلب
اصلاح صمامات القلب :
يوجد في القلب صمامات تعمل على مرور الدم في اتجاه و احد فقط ليستطيع القلب القيام بعمله في ضخ الدم في الجسم ، و لكن يحدث أن يصاب أحد هذه الصمامات العطب فيمنع مرور الدم أو يسمح بمروره في الاتجاهين مما يستدعي اصلاحه أو استبداله بآخر.
زراعة القلب
و في عملية زراعة القلب يتم ازالة القلب المريض و استبداله بقلب آخر من متبرع متوفي ، ويلجأ الطبيب الى هذه العملية الكبيرة في حالة نفاذ جميع المحاولات الدوائية لعلاج قصور القلب الشديد و ضعفه في ضخ الدم .
زراعة الأجهزة القلبية
في هذه العملية يتم زراعة جهاز دقيق في القلب ينظم ضربات القلب ن و يقوي عضلة القلب لتقوم بضخ الدم بشكل متوازن في الجسم ، و يتم اللجوء الى هذه العملية في حالة القصور التاجي للقلب ، أو ضعف عضلة القلب ، و قد يبقى هذا الجهاز في القلب لشهور قليلة لحين اجراء جراحي لحل المشكلة أو يعيش به الانسان لسنوات طويلة .
اصلاح الشريان التاجي
يوجد في القلب أكثر من شريان تاجي رئيسي ، و يحدث أن يتراكم الكوليسترول على جدران هذه الشرايين التاجية مما يسبب ضيقه و بالتالي يقلل من كمية الدماء التي تمر فيه ، فيسبب آلام الصدر الشديدة المسماة بالذبحة الصدرية ، و هنا يتم اجراء العملية الجراحية في القلب فيتم ربط شريان صحي بالشريان التاجي المغلق ليمر من خلاله الدم بكامل كميته و سرعته الى أجزاء الجسم المختلفة ، و تعتبر هذه العملية هي أكثر عمليات القلب شيوعاً .
مخاطر عملية القلب المفتوح :
مثلها مثل أي عملية جراحية ، تحتوي عملية القلب المفتوح على عدة مخاطر منها :
- الاصابة بعدوى بكتيرية في الجرح الذي يتم احداثه في الصدر .
- التعرض للاعراض الجانبية لعملية التخدير مثل الدخول في غيبوبة ، أو حساسية الجسم للمخدر.
- حدوث نزيف أثناء العملية الجراحية .
- فقدان الذاكرة المؤقت خاصة عند كبار السن و المصابين بأمراض الضغط و السكري .
- الاصابة بالالتهاب الرئوي ومشاكل في الكلى .
- صعوبة في التنفس و التقاط الهواء ، و ألم في منطقة الصدر و القلب .
- ضعف ضربات القلب ، و عدم انتظام دقات و ضخ الدم بعد اجراء العملية.
ولكن معظم هذه المخاطر و الأعراض تزول بعد ستة شهور أو سنة من اجراء العملية و يعود الانسان لممارسة حياته الطبيعية .
نصائح للتعافي من عملية القلب
- الالتزام بنصائح الطبيب و ارشاداته بعد العملية ، سواء في طريقة الحركة أو النوم ، فصاحب عملية القلب يجب عليه النوم على ظهره لعدة أيام بعد العملية الجراحية حتى تلتئم عظام القفص الصدري .
- الابتعاد عن الماء ، و عدم الاستحمام لعدة أيام حسب ارشادات الطبيب ، حتى يتماثل الجرح للشفاء ، و عند الاستحمام بعد فترة ينبغي ألا تزيد فترة الاستحمام عن عشرة دقائق ، و تكون المياه دافئة و ليس ساخنة ، و الا يعرض الجرح للماء بصورة مباشرة .
- الالتزام بتمرين النفس الذي يحدده الطبيب ، حيث يعطية جهازاً صغيراً يقوم المريض بالنفخ فيه عدة مرات في اليوم لتقوية عضلات التنفس و الصدر .
- عدم القلق من ظهور بعض التورم في رجل المريض بعد العملية فإن هذا من الامور الطبيعية التي تزول مع الوقت .
- مراعاة نصائح الطبيب في التوقف عن ممارسة العلاقة الجنسية لعدة شهور تجنباً لاجهاد القلب ، و حتى يعود القلب الى طبيعته .
- الحرص على عدم اجهاد القلب بالعمل العنيف أو الارهاق الزائد ، مثل صعود السلم لأدوار عالية ، أو العمل البدني العنيف الذي يؤثر على صحة القلب و يجهده .
- الحصول على قدر كافي من النوم يومياً، واذا حدث أرق و عدم قدرة على النوم ، فيمكن للمريض التواصل مع طبيبه ليعطيه مهدئات أو مسكنات ان كان الالم هو السبب في قلة النوم.
- ممارسة رياضة المشي يومياً ، فهى من الامور التي تساعد في تنشيط الدورة الدموية في الجسم ، و تزيد من سرعة تدفق الدم في العروق و بالتالي تنشيط القلب لأداء مهامه .
- تناول الطعام الصحي الخالي من الدهون و الزيوت المهدرجة ، و الحرص على تناول الخضراوات و الفواكه الطازجة ، والابتعاد عن الأطعمة الحريفة و الغنية بالدهون .
- التوقف تماماً عن التدخين أو التواجد في جو يمتلئ بدخان السجائر ، فالسجائر و ما تحتويه من نيكوتين و سموم من أكبر عوامل ضعف القلب و اصابته بالقصور و الفشل .
- الامتناع تماماً عن شرب الخمور و جميع المشروبات الكحولية ، فهذه المواد هي سموم قاتلة تدخل جسم الانسان و تختلط بدمه ، وتسبب له الأمراض ومن أهمها أمراض القلب و ضعف عضلته .
- تناول الأطعمة الخالية من الكوليسترول لتجنب زيادته في الدم و ترسب الزائد منه على جدران الشرايين التاجية مما يسبب ضيق هذه الشرايين ، و يعود للقلب مشاكله و مضاعفاته .
- الابتعاد عن مصادر القلق و التوتر في فترة النقاهة من العملية الجراحية ، و لا يحاول اجهاد القلب و تحميله من الهموم و المشاكل التي تؤثر على صحة القلب ، و تضعف من أداء مهامه في الجسم .
- عدم الاسراف في تناول الأدوية و العقاقير الا بعد استشارة الطبيب المعالج ، فالأدوية و العقاقير الطبية خاصة المسكنات و المضادات الحيوية ضار جداً بصحة الانسان ، و الكليتين ، و القلب ، فلا يأخذ المريض منها الا ما لا بد منه ، و تحت الاشراف الطبي ، وبالقدر الضروري .