كيف أثرت هذه العائلات في اقتصادات دول؟

كثيرة هي العائلات الثرية في أي مجتمع التي تملك تأثيرا كبيرا على اقتصاد وسياسة أي بلد أكثر من الأفراد مهما بلغت ثرواتهم وهي تملك شركات تعمل في مجالات متعددة، ومنها من اعتمدت في ثروتها على الحروب وديونها للحكومات، ومنها من اعتمد على منتجات الحلوى والأدوية والاتصالات، ومنها من سيطرت على البنوك، والنفط، وحتى بذور النباتات وغيرها.

تعرف على قائمة فوربس لثروات السيدات العصاميات

وعبر التاريخ انخرطت هذه العائلات في السياسة، فبات لها دور مهم بأبرز الأحداث وصناعتها، وعرفت شبكة علاقات قوية مع الملوك ورؤساء الحكومات في العالم، بحسب ما كتب عنها المؤرخون، وتناولته المجلات المهتمة بالمال والأعمال.

نستعرض عليكم أقوى 5 عائلات ثرية تحكم العالم في الخفاء:

عائلة روتشيلد

قامت ثروة هذه العائلة على يد تاجر العملات القديمة ماغيراشيل روتشيلد عام 1821، الذي قام بتنظيم العائلة ونشرها في خمس دول أوروبية وهي تعد من أهم العائلات في العالم ولها مساهمة كبيرة في العديد من البنوك حول العالم، دون أن تمتلك بنكًا بشكل كامل، وعلى الرغم من ذلك فكثيرًا ما يظهر اسم العائلة أو أحد أفرادها ضمن قوائم فوربس للأكثر ثراء حول العالم.

واعتمد مؤسس العائلة على حيلة لكي تبقى الثروة داخل العائلة بأن أقر حصول الذكور فقط على الميراث، بما جعل نساء العائلة يملن للزواج من ذكورها للحرص على إبقاء الثورة داخل إطار العائلة.

وعلى الرغم من عدم وجود دراسة واضحة تؤكد حجم ثروة العائلة لأكثر من سبب أولها تداخلها الشديد وثانيها الحركية الشديدة التي تتسم بها إلا أن أغلب التقارير ترجح أن تتراوح حول مئات المليارات من الدولارات.

كيف ينفق «مارك زوكربيرغ» أمواله الشخصية ؟ (فيديو)

عائلة روكفلر

إمبراطور صناعة النفط في القرن التاسع عشر الذي أسس عائلة اقتصادية أصبحت بين الأقوى في العالم.

وصنفت مجلة فوربس -حسب معاييرها ورؤيتها- “ديفيد روكفلر” على أنه كان “أغنى رجل في التاريخ” بثروة تقارب 1.5% من الناتج المحلي الأمريكي عام 1937 وبما يعادل بالأسعار الترجيحية ليومنا هذا 340-400 مليار دولار.

والملاحظ هنا أنه على الرغم من اتهام المحاكم الأمريكية لـ”روكفلر” بالاحتكار وقررت تفكيك إمبراطوريته إلا أن العائلة ما  زال لها تأثير أو حتى اليد الطولى في شركات مثل “إكسون موبيل” و”شيفرون” و”بريتيش بتروليوم” وغيرها من شركات النفط التي تعد مجال نفوذ العائلة الأبرز.

وعلى الرغم من تقدير ثروة أحفاد روكفلر مجتمعين بما يزيد قليلًا على 11 مليار دولار، إلا أن تأثيرهم يفوق كثيرا مجموع تلك الثروة بفضل تواجدهم الكثيف في صناعة النفط والسلاح والإعلام في عالمنا المعاصر، فضلًا عن بقاء نسبة كبيرة من ثروتهم طي الكتمان.

عائلة والتون

بثروة تزيد على الـ150 مليار دولار وتوغل كبير في عدد من الصناعات أبرزها تجارة التجزئة في الولايات المتحدة تبوأت العائلة مكانتها في الاقتصاد العالمي.

والملاحظ هنا أن العائلة تمتلك أكثر من 50% من أسهم متاجر “وول مارت” لتجارة التجزئة في الولايات المتحدة، وأقرت العائلة إستراتيجية متميزة بتفادي العمل في المدن الكبيرة مع التركيز على الضواحي والمدن الصغيرة في المقابل بما جعلها تتجنب المنافسة وتتبوأ مكانة متميزة.

بماذا نصح وارن بافيت الطلاب لجني الأموال دون ديون؟

عائلة دو بونت

ويسميها البعض بـ”قبيلة دو بونت” حيث يتجاوز عدد أفرادها 3500 لا يعرفون بعضهم البعض بشكل شخصي بالطبع إلا أن منشأهم واحد في فرنسا، حيث كانت لمؤسس العائلة مساهمة في قطاع البنوك والثروة الصناعية في بدايات القرن التاسع عشر.

واللافت هنا أيضًا أن العائلة المنتشرة في الولايات المتحدة وفرنسا لا تتجاوز ثروتها عشرات مليارات الدولارات إلا أن عددها الكبير وتوغلها في صناعات عدة مثل البنوك والسلاح والصلب وغيرها جعل تأثيرها ونفوذها ممتدًا عبر الولايات المتحدة وأوروبا.

وهناك عائلات أخرى يتداخل فيها المال والنفوذ السياسي بشكل لافت مثل عائلة بوش، ويعتبر الكثير من المتابعين أن مثل تلك العائلات تشكل الوجه القبيح لتدخل العائلات القوية في الاقتصاد والسياسة، حيث كثيرًا ما تفسد كليهما من أجل “مصلحة العائلة”.

زر الذهاب إلى الأعلى