كيف أجعل ابني عبقريًا؟

ذكرنا في مقال سابق أن كل طفل له حظ كغيره من الأطفال ليكون عبقريا، ويمكن أن نوعز ذلك للعدالة الإلاهية التي تقدم لكافة الأطفال فرصا متساوية للوصول إلى المجد، لكننا اليوم نقدم لك سيدتي طرق جعل ابنك عبقريا في أحد المجالات علمية كانت أو فكرية أو أدبية أو رياضية، كل ما عليك هو متابعة مجلة سيدات الإمارات، تابعي معنا:

الأساس الصلب

تجنبي قبل كل شيء بناء معارف ابنك على المعلومات المنقوصة والمغلوطة، وكما تقول الحكمة الصينية القديمة “لا تعطني سمكة بل علمني كيف أصطادها” فعليك سيدتي أن تتجنبي ادعاء المعرفة الكلية وتعلمي أن تقولي “لا أعرف” و”لست متأكدة” وشاركي وقت البحث عن المعلومة الصحيحة مع ابنك، هكذا سيتعلم ابنك أن المعرفة ليست مطلبا بحد ذاتها، لكن المطلب الحقيقي هو القدرة على الوصول للمعلومة، كما سيتعلم ابنك أوليات الأمانة العلمية وأن يقول لا أعرف لما لا يعرفه، حتى يعرف ما يعرفه وما لا يعرفه فعلا، لأن وهم المعرفة أخطر من الجهل، وبذلك تبنين له أسس صلبة للتفكير السليم.

الصبر

أجرت مدرسة أمريكية تجربة علمية فريدة من نوعها تتمثل في تقديم قطعة من الحلوى لكل طالب وعرض عليه التعليمة التالية: “إذا تمكنت من الصبر وعدم تناول هذه القطعة من الحلوى لمدة نصف ساعة، سنعطيك قطعين بدل القطعة الواحدة”، ولاحظ الباحثون أن أغلب التلاميذ لم يستطيعوا الصبر لمدة نصف ساعة فقط، بينما بقيت نسبة صغيرة فقط صابرة حتى النهاية وحصلوا على قطعتين من الحلوى، لكن الطريف أن التجربة لم تنته هنا، بل تمت متابعة الأطفال بعد نجاحهم، ليكتشفوا أن تلك النسبة الصغيرة من الأطفال كان قادرة على النجاح في الحياة أكثر من غيرها، لأنها تعلمت أن تصبر الآن وتحصل على الجائزة في ما بعد، لذلك عليك سيدتي أن تعلمي ابنك أن يصبر ويثابر للحصول على النجاح المرجو.

الموضوعية

كل السيدات يحببن أن يكون ابنهن أو ابنتهن حنونا وكريما، لكن هذه القيم مفيدة وإيجابية في بعض الأحيان وغير مجدية بالمرة وسبب تدمير شخصية الطفل في البعض الآخر، لذلك عليك أن تعلمي ابنك أن يكون موضوعيا وأن يهتم بمستقبله ونجاحه الشخصي قبل كل شيء، ثم أن يهتم بالآخرين، لأن الوصل لأعلى قمم المجد مشوب بالمخاطر والشهوات وأصدقاء السوء الذين يريدون التسلق على حساب وقته وجهده، أو ثنيه عن بناء مسيرته الشخصية الناجحة، ومن هذا المنطلق عليك أن تعلمي ابنك دائما أن عليه التمييز بين الأنشطة النفعية والأنشطة المبنية على التعاون والتضحية.

زر الذهاب إلى الأعلى