كيف أنام بسرعة

يعاني العديد من الأشخاص من اضطراب النوم، وعدم القدرة على النوم الهادئ، وهذا بدوره يجعل الشخص سريع الغضب، كثير التشتت، غير قادر على التركيز، لهذا يجب الحرص على أخذ قسط كافي من النوم بما يتناسب مع المعدل الطبيعي لجسم الإنسان وهو ألا يقل عن ثمان ساعات؛ وذلك للإستفادة بالفوائد العظيمة من النوم الصحي الذي يجعل الشخص قادر على أداء المهام اليومية المطلوبة منه بجدارة، بالإضافة إلى سرعة إنجاز الأعمال، والتركيز بدقة عالية، ولكن هناك العديد ممن لا يستطيعون الإستغراق في النوم بسرعة، لهذا نقدم لكم عبر المقال التالي الإجابة على سؤال كيف أنام بسرعة.

كيف أنام بسرعة

هناك العديد من الخطوات والإجراءات البسيطة التي يستطيع من خلالها الفرد النوم بسرعة وسهولة، منها:

تناول وجبة خفيفة

لكي يستطيع الإنسان النوم بكل سهولة لابد من تناول وجبة عشاء خفيفة؛ وذلك لأن الوجبات الثقيلة  يصعب هضمها، وتتسبب في الشعور بعسر الهضم، كما لا يجب النوم بدون تناول الطعام، وذلك لأن الجوع يجعل الإنسان غير قادر على النوم.

كيف أنام سريعاُ
كيف أنام سريعاُ

تجنب المشروبات الغنية بالكافيين

الأطعمة والمشروبات الغنية بالكافيين مثل الشوكولاتة، والشاي، والقهوة تسبب الشعور بالأرق طوال الليل؛ وذلك تتسبب في زيادة إنتاج هرمون الكاتيكولامينات الذي ينشط الجسم من خلال امداده بالطاقة، كما يتنسبب في زيادة ضربات القلب وانقباض الأوعية الدموية، لهذا يجب تجنب تناولها قبل النوم.

تنظيم روتين معين للنوم

عندما يحدد الإنسان لنفسه نظام محدد للنوم فهذا يساعده على سرعة الإستغراق في النوم، وذلك عن طريق ضبط الساعة البيولوجية للجسم، كا هذا من خلال الذهاب للنوم في وقت محدد بشكل يومي حتى أيام الأجازات.

تجهيز غرفة النوم

وهذا يعني يجب أن تكون درجة حرارة غرفة النوم مناسبة، وقد أثبتت الدراسات أن النوم في درجة حرارة مناسبة يساعد على النوم الهادئ، وسرعة الإستغراق في النوم ولفترة طويلة، كما يجب أن تكون غرفة النوم خالية من الأجهزة الإلكترونية والتليفاز؛ لأنها من أكثر عوامل التشويش والتشتت.

تجنب النظر للساعة

الانشغال بالوقت والنظر للساعة من أكثر العوامل التي تتسبب في الشعور بالأرق والقلق طوال الليل، لهذا يجب عدم وجود ساعة داخل غرفة النوم، أو على الأقل عدم النظر إليها.

النوم
النوم

تجنب النوم أثناء النهار

على الرغم من أهمية القيلولة أثناء النهار لراحة الجسم وإستعادة القوة والنشاط مرة أخرى إلا أن النوم لساعات طويلة ينتج عنه قلق وأرق طوال الليل وعدم القدرة على النوم بسرعة، لهذا يجب أن تكون القيلولة في فترة الظهيرة، وأن تكون مدتها قصيرة.

ممارسة تمارين اليوغا والتأمل

تساعد تمارين اليوغا والتأمل وتركيز الذهن على الإسترخاء، وتهدئة العقل والجسم، كما أنه تزيد من مستويات الميلاتونين الذي يساعد على سرعة النوم.

أخذ حمام دافئ

يجب الحرص على أخذ حمام دافئ قبل موعد النوم نصف ساعة؛ وذلك لأنه كلما ارتفعت درجة حرارة الجسم زادت الرغبة في النوم العميق.

إطفاء النور

الأنوار العالية والساطعة تبثط محاولات الإستغراق بالنوم وتجعل الجسم يقظ، لهذا يجب إطفاء المصابيح أو كل ما يصدر ضوء، وعند الرغبة في القراءة ييفضل الاعتماد على مصباح صغير يساعد على تأدية الغرض فقط.

كتابة الخواطر والأفكار

في بعض الأحيان لا يستطيع الإنسان النوم نتيجة لانشغاله بالأحداث اليومية، وهنا يعتبر الحل الأمثل هو تدوين المذكرات بكل ما حدث أثناء النوم، فهذه الطريقة تساعد على تفريغ العقل والقلب من كل ما يدور بهم، وبالتالي النوم السريع والهادئ والعميق.

تناول مشروب دافئ

تناول كوب من الحليب الدافئ، أو مشروب البابونج يجعل الجسم في حالة إسترخاء، ويعتبر بمثابة مهدئ للجسم، ويساعد على النوم العميق بشكل أسرع.

كيفية النوم بسرعة
كيفية النوم بسرعة

تغيير وضعية النوم

أحياناً تتسبب وضعبية النوم في الأرق، فمثلاً النوم على الظهر يتسبب في انسداد مجرى الهواء والتعرض للشخير أثناء النوم لدى البعض، لهذا فمن الأفضل تغيير وضعية النوم، أو تغيير الوسادة إذا كانت غير مريحة.

زيارة الطبيب

في حالة إتباع الخطوات السابقة دون جدوى يُفضل زيارة الطبيب المختص، وتشخيص الحالة، ووصف العلاج المناسب له.

عدد ساعات النوم التي يحتاجها الجسم

زيادة ساعات النوم عن المعدل الطبيعي يتسبب في العديد من الأضرار الصحية، كما أنه عدم الحصول على القسط الكافي من النوم يتسبب في أضرار جسيمة تؤثر على حياة الإنسان، لهذا لابد من أخذ القسط الكافي من النوم بما يتناسب مع المرحلة العمرية التي يمر بها الإنسان، فالطفل منذ الولادة وحتى العام الأول يحتاج للنوم بين 12 وحتى 15 ساعة، أما في العام الثاني فتقل عد ساعات النوم إلى 11 ساعة، وحتى يتم الطفل خمس سنوات يحتاج ل10 ساعات، ومن السنة السادسة وحتى سن المراهقة يحتاج للنوم بين 9 و 11 ساعة، وفي فترة الشباب يحتاج للنوم لمدة سبع ساعات ولا تزيد عن تسع ساعات، ثم تقل عدد ساعات النوم كلما وصل لسن الشيخوخة.

فوائد النوم لجسم الانسان

أثناء الساعات الأولى من الليل يبدأ الجسم في افراز هرمون النمو، وهرمون الميلاتونين الذي يعتبر من العوامل الأساسية المحفزه على النوم، وإن لم ينم الإنسان في هذه الفترة، فلا يستطيع الجسم الإستفادة من هذه الهرمونات، لهذا يجب الحرص على النوم الكافي في مواعيد محددة للإستفادة من فوائد النوم العظيمة، والتي من أهمها:

تعزيز جهاز المناعة

جهاز المناعة يفرز العديد من المواد الكيميائية النشطة التي تحارب الفيروسات والبكتيريا المسبة للأمراض، وخاصةً فيروس البرد الذي يتسبب في التعرض لنزلات البرد والإنفلونزا باستمرار، ومع عدم الحصول على القسط الكافي من النوم ينتج عنه ضعف جهاز المناعة، وقلة افراز المواد المسؤولة عن محاربة الفيروسات المسببة للأمراض.

تحسين الحالة النفسية

عندما يحصل الإنسان على القسط الكافي من النوم، يستطيع الإستيقااظ بحالة نفسية جيدة، وتجعله راضياً عن نفسه، وتقل لديه مشاعر الحزن والقلق والتوتر.

انقاص الوزن

للنوم أهمية كبيرة في إنقاص الوزن وحرق الدهون، وقد أثبتت الدراسات وجود علاقة قوية بين الحصول على القسط الكافي من النوم، والهرمون المسؤل عن الشعور بالجوع؛ حيث أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب النوم تقل لديهم حرق الدهون بنسبة 55% عن أولئك الذين ينامون بشكل كافي.

حماية القلب

عدم الحصول على القدر الكافي من النوم خلال ساعات الليل ينتج عنه الإصابة بالأزمات القلبية؛ وذلك لأن التوتر ينتج عنه اضطراب ضغط الدم وبالتالي الإصابة بأمراض القلب.

النوم المبكر
النوم المبكر

تحسين العلاقات مع الآخرين

عندما ينام الإنسان نوم عميق ولفترة كافية ينتج عنه تحسين الحالة المزاجية، وبالتالي تقوية العلاقات مع الآخرين سواء الأقارب أو أصدقاء العمل.

زيادة النشاط والحيوية

كلما استطاع الإنسان الحصول على المعدل الطبيعي من النوم كلما استيقظ بكامل النشاط والحيوية، وكان لديه طاقة جيدة تمكنه من أداء مهامه اليومية بجدارة، كما تساعده على النشاط في العمل، وزيادة التركيز، وتحسين القدرة على التذكر.

الترقي في العمل

النوم الصحي يساعد على زيادة التركيز، وتقوية الذاكرة، وامداد الجسم بالطاقة التي تمكنه من أداء المهام اليومية بكل حيوية ونشاط، كما تساعده على الترقي في العمل والوصول لأعلى المناصب.

زر الذهاب إلى الأعلى