كيف اتخلص من الكلام أثناء النوم سريعا
من المعروف أن النوم عملية مهمة جدا للبدن والعقل، وللتخلص من الطاقات السلبية، ويفيد النوم في إراحة الإنسان من التفكير والمشقة والتعب، خصوصاً أن يوم الإنسان يمر بمشكلات الحياة اليومية التي تتجدد دائماً، فيحتاج الإنسان إلي الراحة لبضع ساعات في نهاية اليوم الملئ بالكثير من الأشغال أو الإرهاق، يتمتع الذين ينامون بشكل جيد ليلاً بالحياة الهنيئة والراحة البدنية والعقلية السليمة، كما أن عملية النوم تساعد في تعزيز وظائف الدماغ، وتحمي من الإكتئاب والوقاية ضد الكثير من الأمراض، وتحسن نظام المناعة في جسم الإنسان، ولكن الكثير من الناس يعانون من مشكلة الأرق أو الكلام أثناء النوم بشكل مستمر، فلنتعرف على أسباب الكلام أثناء النوم وكيفية التخلص منه.
مشكلة الكلام أثناء النوم
يعاني الكثير من مشكلة التحدث أثناء النوم، وهي مشكلة معروفة يتحدث خلالها النائم بكلمات مفهومة أو غير مفهومة أثناء نومه، ويمكن أن يتحدث بلغته أو بلغة آخري، وهذه المشكلة تسبب الإحراج للكثيرين خصوصاً اذا كان الذي يتحدث أثناء نومه يعيش مع أشخاص آخرين في نفس الغرفة، كما أنه لا يتذكر أي شئ في اليوم التالي حتي وإن قام أحد بتذكيره، أثبتت الأبحاث أن هذه المشكلة يعاني منها الأشخاص البالغين والكبار بنسبة 5% بينما يعاني من الأطفال بنسبة 50% حيث نجد الكثير من الأطفال يتحدثون أو يقومون بالضحك أثناء نومهم؛ فلنتعرف علي أسباب هذه المشكلة وطرق حلها.
أسباب الكلام أثناء النوم
- يمكن أن يكون الإرهاق الشديد والتعب الجسماني، أو إرهاق العقل بالكثير من الأحداث سبباً مهماً في التحدث أثناء النوم؛ وذلك لأن حياة الإنسان تحفل بالكثير من الاشياء التي عليه التفكير بها، أو الهموم التي يحملها يمكن أن تكون مشكلات عائلية أو مشكلات في العمل أو حتي أشياء سعيدة يخطط لها ويعطي لها الكثير من عقله للتفكير بها ويستمر بذلك طوال اليوم إلي أن يخلد إلي النوم، فتتكرر هذه الأشياء واحدة تلو الآخري وتصيبه بأحد اضطرابات النوم وهي: الكلام أثناء النوم.
- أيضاً الذين يعملون أعمالاً تعتد علي النشاط الجسماني يكونوا أكثر عرضة للكلام أثناء النوم؛ لأنهم يرهقون أبدانهم بشكل كبير أثناء ممارستهم للأعمال اليومية، فينامون سريعاً بسبب الإرهاق ولكن يبدأون بالهزي أثناء النوم بسبب تضرر الجسم والتعب.
- نعلم جميعاً أنه علينا التحدث أو سماع أشياء إيجابية وجيدة قبل الخلود إلي النوم لكي نحظي بالطاقة الإيجابية، ولكن الكثير يستمتعون بمشاهدة أفلام الرعب أثناء الليل، مما يعد سبباً من أسباب الحديث أثناء النوم لأن الدراسات الطبية أثبتت أن الذي نسمعه أو نشاهده قبل النوم مباشرة يظل العقل يكرره مراراً وتكراراً أثناء النوم وحتي الإستيقاظ.
- الأحلام أثناء النوم سواء كانت جيدة أم مفزعة تكون سبباً للحديث أثناء النوم، فعندما يري الشخص كابوساً يظل يهلوس أثناء نومه كأنه يريد الهرب من الكابوس، وفي الجانب الأخري يمكن أن يكون الشخص يري أن يمشي في الحلم أو يتحدث مع أشخاصاً آخرين فيتكلم أثناء النوم بالكلمات الذي يرويها في الحلم.
- الأكل الدسم والثقيل قبل النوم مباشرة يعد سبباً في إضرابات النوم لأن عملية التمثسل الغذائي تكون بطيئة خلال النوم، ويتراكم الأكل في المعدة ثم يتحول إلي دهون.
- المشاكل الصحية والمعاناة من الإكتئاب يتسبب في إضطرابات النوم حيث لا يستطع الشخص المصاب بالإكتئاب من النوم جيداً مثل الأشخاص الطبيعية ويمكن أن يهلوس كثيراً أثناء نومه، كما أن الأدوية التي من آثارها الجانبية الإكتئاب يمكن أن تتسبب في إضرابات النوم طوال فترة العلاج، والشخص الذي يعاني من ضغط عصبي ويتحمل فوق طاقته أيضاً يكون عرضة الكلام أثناء النوم.
- شرب الكحوليات تضر بصحة الإنسان بصفة عامة وتؤدي إلي إصابته بإضطرابات النوم والحديث أثناء النوم بصفة خاصة، لذلك نوصي بالإبتعاد بأي شكل من الأشكال عن تناول الكحوليات نهائياً لما تسببه من ضرر كبير بصحة الإنسان علي المدي الطويل، ويمكنها أن تضر بصحته العقلية لأنها من مسببات الهذيان وعدم الإدراك.
- الحمي وأوقات المرض يتعرض الإنسان للكلام أثناء النوم بسبب إرتفاع درجة حرارة الجسم ويبدأ بالهذيان، ولكنها حالة مؤقتة من حالات الكلام أثناء النوم.
- الحرمان من النوم لفترة طويلة بسبب الإرهاق أو بعض ضغوطات العمل الليلة التي تتسبب في عدم النوم لفترة تؤدي إلي الحديث أثناء النوم والهذيان. لأن الجسم يكون في أكثر أوقات إرهاقه ويحتاج إلي الراحة والإسترخاء، كما أن عدم ضبط أوقات النوم والنوم في أوقات مختلفة يرهق الذهن ويؤدي إلي الهذيان أثناء النوم.
مستويات التحدث أثناء النوم
المستوي الأول
يكون معتدلاً وطبيعياً بعض الشئ حيث يتحدث الشخص أقل من مرة شهرياً، ويكون بسبب الضغوط أو الإرهاق الشديد في هذا الوقت مما يجعله في حالة توتر أو قلق ينتج عنه الكلام أثناء النوم.
المستوي الثاني
يكون شديدحيث يبدأ الشخص بالكلام اثناء النوم مرة أسبوعياً، ويكون الكلام بصوت خافت ولا يزعج أحد حتي اذا كان معه أشخاص نائمين بنفس الغرفة قد لا يُزعجهم.
المستوي الثالث
يكون مزمن وهو أن يتحدث الشخص كل يوم وباستمرار أثناء نومه، ويمكن أن تنتابه نوبات صياح أو فزع أو يتحدث بصوت عال كما لو كان مستيقظاً، وفي هذه الحالة يرجى زيارة الطبيبة، لتحديد الأسباب وتشخيص الحالة، ومن ثم إطاء الدواء المناسب الذي يساعد علي التخلص من هذه المشكلة الزمنة.
كيف أتخلص من الكلام أثناء النوم؟
- تغيير مكان النوم كالإنتقال في غرفة آخري أو التعديل من وضعية النوم.
- تجنب شرب الكحوليات بكل أنواعها.
- تجنب تناول المأكولات الدسمة والثقيلة قبل النوم مباشرة، والحرص علي تناول وجبات خفيفة أو كوب من الزبادي قبل النوم للمساعدة علي نوم هادئ.
- العمل علي ضبط مواعيد محددة للنوم لعدم إرهاق العقل ولكي يعمل بشكل جيد وتستطيع النوم بعمق في الموعد المحدد.
- النوم مبكراً والإستيقاظ مبكراً لكي يكون جسدك نشيطاً ويتعود علي النشاط والحركة وعدم الخمول.
- تغيير الوسادة بشكل يومي، وتهوية الفراش جيداً وتغيير الفرش كل بضعة أيام للتخلص من البكتيريا والأتربة والطاقة السلبية.
- ترديد أذكار النوم قبل النوم مباشرة والإستغفار الكثير والوضوء قبل الذهاب إلي النوم يُحسن من نفسيتك ويساعدك علي النوم براحة.
- تناول الأطعمة المفيدة التي تحتوي علي الفيتامينات والكاليسيوم.
- وممارسة الرياضة تساعد علي تحفيز خلايا المخ وتنشيط عضلات الجسد، وتساعدك علي الراحة وإزالة الطاقة السلبية وتحميك ضد الإكتئاب، كما أن الرياضة يمكنها إزاحة الشعور بالقلق والتوتر وما يصاحبهما من خوف واضرابات في النوم وهذيان، فممارسة الرياضة مفيدة جدا للعقل والبدن وللإسترخاء، عليك ممارسة أبسط الرياضات حتي ولو كان بمقدار المشي لنصف ساعة يومياً سيعود عليك حتماً بالنفع.
- تجنب تناول المشروبات التي تحتوي علي الكافيين مثل القهوة والشاي قبل النوم حيث أنه من شأنها إصابتك باضطرابات النوم والأرق، وعدم التمكن من النوم العميق مما يصيبك بالقلق والكلام أثناء النوم أو الإستيقاظ المتكرر، فابتعد عن المنبهات نهائياً قبل النوم.
- التخلص من واجبات العمل أو إكمالها وتجنب التفكير بالمشكلات والحمول والهموم قبل النوم وعدم إرهاق الذهن بهذه الأشياء، تخلص من كل شئ من شأنه أن يرهق ذهنك أو يجعلك تُفكر بشدة لكي تتمتع بنوم هادئ ومريح.
- التحدث مع طبيبك لإيقاف أي دواء من شأنه اصابتك بقلق النوم، وخاصة الأدوية التي من آثارها الجانبية: الإكتئاب.
