كيف أتعامل مع بنتي عمرها ثمان سنوات

كيف أتعامل مع بنتي عمرها ثمان سنوات؟ سؤال تُردده أغلب الأمهات، ويُمكن للبعض أن يلجأ للطبيب النفسي من أجل الحصول على الإجابة التي تُعرفهم كيفية التعامل مع أطفالهن في تلك المرحلة الحرجة، خاصًة مع الأمهات التي تَعيش مع مشاعر القلق والخوف المٌبالغ فيه.

كيف أتعامل مع بنتي

تُفاجئ الأم مرة واحدة بتَغيير مُفاجئ في سلوك طفلتها، فتُصبح حالتها المزاجية مُتغيرة، أو يُمكن لها أن تَطلب بعض الأمور التي لم تَطلبها من قَبل، بالإضافة إلى الأسئلة التي تَبَحث عن إجابة لها، والتَفكير في أشياء تَجعلها تَشعر بالاستقلال، هنا تبدأ الأم تَشعر بأنها بحاجة لمعرفة ما هي الطريقة الصحيحة للتعامل مع طفلتها دون جعلها تتأثر بأزمة نفسية، ودون أن يَصدر منها رد فعل عكسي، وللرد على التساؤل كيف أتعامل مع بنتي تابعي السطور التالية.

بعض الأمور التي يَجب أن تَقوم بها الأم مع طفلتها ذات الــ 8 سنوات

اكتشاف هذه الأمور وتَدوينها يُساهم بشكل كبير في معرفة الطريقة الصحيحة التي يٌمكن على أساسها التَعامل مع طفلها دون مشاكل، بالإضافة إلى كسب ثقتها فيما بعد، وبالتالي ستجدي الرد على سؤالك كيف أتعامل مع بنتي

تَقييم نقاط القوة والضعف لدى الطفلة

في هذا الوقت كل ما سَتقوم به الطفلة ما هو إلا لإثبات نفسها وأن تُكون لها شخصية مُستقلة بها، ولهذا يُمكن أن تُشارك في التَحديات، بالإضافة إلى الاشتراك في مجالات كثيرة.

هنا لابد على الأم أن تَبحث عن نقاط ضعف الطفلة وتَدعيمها وتَقويتها، بجانب مُساندتها في تلك الحالة سَتَستطيع الطفلة تَحقيق ما تَتمناه، وتَكسب ثقتها في نفسها، ومن جانب آخر تَكسب الأم ثقتها في اختياراتها، لأنها آمنت بها و بموهبتها وشجعتها على ذلك.

امنحي ابنتك فرصة للقيام بما تَتمناه

خطأ كبير تَقع فيه بعض الأمهات عندما تَجد طفلتها تَعشق مُمارسة شيئًا جديدًا، أو تُريد التألق في مجال ما للتألق والتَميز بين أصدقائها، هو تَقليل شأن ما تقوم به، ويُمكن أن تَقوم بالتلفظ بعبارات سيئة، تُحبط من عزيمتها، اتركي لابنتك بعض المساحة، وساعديها على القيام بما تُحبه وراقبيها دون أن تَعلم أو تَشعر، واحذري التَقليل من اهتماماتها.

كيف أتعامل مع بنتي

خصصي وقت للنوم برغبة منها

بالطبع في هذا الوقت قد تَجد الأمر تَمرد طفلتها على الالتزام بمواعيد نوم مُحددة، في حين أن الأطفال من عمر 8 -11 سنة، يَحتاجون للحصول على قسط وافٍ من النوم، ولهذا يَجب التَحدث معها بالعقل والحكة كما لو كانت كبيرة وتَعريفها بالمميزات التي ستحصل عليها من الخلود للنوم في وقت مُبكر ومُحدد، ويُمكن عرض عليها بعض الخيارات التي تُساعدها في تَحقيق ذلك، ومن هنا ستعرفي الرد الصحيح على سؤال كيف أتعامل مع بنتي

حاولي قراءة أعينها وملامح وجهها دون أن تَتحدث

فطرة الأم تٌساعد في تَحقيق ذلك، لأن معرفة ما تُريد التَحدث عنه دون أن تسأل عنه يُزيد من حركة الوصل بين الأم وطفلتها، ويُسهل التَعامل معها، بجانب أنها ستَعلم أنكِ شخص يُمكن أن يَتفهمها ويَعلم ما تَشعر به، بجانب أنكِ أيضًا أكثر شخص مُناسب يُمن أن يراها وهي ضعيفة ويَمدها بالقوة.

عرفيها ما تَفعله عندما تَشعر بالحب وما هي الطريقة الصحيحة للتَعبير عنه

يُمكن أن تبدأ الطفلة بالشعور بالخجل للتَعبير عن حبها في هذه المرحلة، ولهذا يَجب إعلامها أن حب الأهل والأصدقاء من أحب الأمور وألطفها، وأن التَعبير عنه ليس عيبًا أو شيء يُمكن الخجل منه، ولكن الحب يَجب أن يُترجم باحترام الأم والأب والأخوة، وأن الترابط الأسري أمر واجب، ومن هنا يَنبعث منه حب الأصدقاء، في تلك الفترة قد تَتغير مشاعر طفلتك، حاولي سيدتي الأم على تَفهمها وإصلاح الأخطاء لديها بحرص شديد.

رتبي لها أولويتها وحاولي إدارة تعاملها مع مواقع التواصل الاجتماعي

قديمًا كانت الأم تُشاهد الأفلام والمٌسلسلات الكرتونية التي تَجعلها أطفالها يٌشاهدونها قبل أن يُشاهدها أطفالها، ولكن الآن ومع التطور التَكنولوجي لا تَعلم الأم ما الذي سَيُشاهدونه، لذا يَجب مُراقبتها وتَنظيم وقتها بين الدراسة ومُشاهدة التليفزيون.

وتَصفح مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى معرفة المواقع التي تَقوم بتصفحها، يَجب المراقبة الأبوية على الأطفال مع مواقع التواصل الاجتماعي.

كيف أتعامل مع بنتي

اظهري لها مَزيد من الحب والدفء

يَجب أن تَشعر الطفلة أن لديها منزل مليء بالدفء والحنان قادر على احتوائها في أضعف حالاتها، ولا تَكتفي فقط بفعل الأمور التي تٌشعرها بذلك، لا بل رددي لها كلمات الحب، وعبري لها بالعبارات كم هي غالية عليكِ، ومدى حبك لها وأنها أفضل الأشياء التي حدثت لكي.

كيف أتعامل مع بنتي

تَوقفي عن قول هذه العبارات لطفلتك ذات الثماني سنوات

مثلما يُوجد بعض الأمور التي تُساعد في تسهيل التَعامل مع طفلتك، هناك بعض الكلمات التي قد تراها الأم بسيطة، ولكن تأثيرها يُخرب العلاقة، وتُؤثر بشكل سيء مثل

  • لماذا دمرت الأشياء بهذا الشكل؟
  • أنتِ لا يُمكنك ضبط نفسك ولا تَتحكمين في انفعالاتك.
  • أنتِ لا تفهي أنا أكبر منك وأعلم أفضل منكِ.
  • ما هي مٌشكلتك؟ هذه ليست مٌشكلة على الإطلاق.
  • كم مرة أقول لكي عن هذا الأمر.
  • لا لن يُمكنك المحاولة مرة أخرى؟ كانت لكِ فرصة واحدة وأنتِ أهدرتها؟
  • لماذا لا تَكوني مثل صديقتك هذه؟ شاهدي كيف فعلت هذا؟ شاهدي كيف أصبحت مٌتفوقة؟
  • لماذا أنتِ غير مُنظمة وما هذه الضوضاء.
  • أنتِ غير جيدة؟ ودومُا تُحرجينني أمام أصدقائي والعائلة.
  • إحراجها أمام الآخرين وخاصًة مع أصدقائها.
  • لماذا لا تَتهتمي بأمورك وتَتذكرين الأمور المهمة الخاصًة بك.
  • تَقليل شأن اختياراتها في الملابس دون معرفتها بوعي بإحكام مثال جربي هذا مع ذلك سيَكون أفضل عليكِ وستٌبدين فيه أجمل من ذلك.
  • إياكِ والكلمات المُدمرة……. أنا فقدت الأمل بك….. أخوتك أفضل منكِ… لن أنتظر منك أمرًا مُفرحًا.
كيف أتعامل مع بنتي

ما تَحتاجه منك طفلتك في عامها الثامن حتى تُصبح طفلة سعيدة وواثقة بنفسها

الفتاة في هذا العمر تبدأ الطفلة في رسم مَلامح شخصيتها المُستقلة، ولهذا يَجب إتباع بعض القواعد لتَعزيز احترامها لنفسها

  • اتركيها تَتصرف كما يَحلو لها في البيت، حتى وأن أرادت اللعب، فلا يُمكن القول أنتِ أصبحت كبيرة، لا يُمكنك اللعب الآن.
  • ساعديها على اهتمامها بنفسها وتَغيير طريقة ملابسها لأنها في تلك الفترة ستَتهتم كثيرًا بشكلها الخارجي، لهذا يَجب مُساعدتها لاختيار الأفضل دون فرض رأيك عليها.
  • اعطي لها مساحتها الشخصية، وعززي ثقتها في اختياراتها وتَحدثي معها بثقة بقول أنتِ تَستطيعين اتخاذ القرار الآن، وأنا أعلم جيدًا أنكِ قادرة على معرفة الصح من الخطأ.
  • إياكِ والتَسلط عليها، ستُصبح ضعيفة الشخصية ودومُا سَتَكون في حاجة ماسة لكِ، وبهذا لن تَستطيع اتخاذ قراراتها بنفسها.
  • يَجب تَعريفها أن التَحلي بالأخلاق والآداب العامة، أمور يَتوارثها الأجيال، لا يُمكن تَركها بحجة أنها عادات قديمة، فيَجب تَربيتها على أن الاحترام والتَحلي بالأخلاق من أسمى الأمور وأفضلها.
  • امطريها بعبارات الغزل وأبهريها بجمالها، وقولي لها أنتِ جميلة بشخصيتك، وروحك الحلوة، وشكلك الجميل جعلكِّ أجمل، لأنها في هذا العمر تَحتاج لمن يُعزز ثقتها بجمالها ونفسها.
  • حضري إجابتك لأي أسئلة تَقوم بسؤالك عنها، دون كَذب أو إخفاء الحقيقة في أي أمرًا من الأمور.
  • اجعليها تٌشاركك في تَنظيف المنزل، وأخذ رأيها في أي شيء تَجديه مُناسب لها، منه أنكِ تَملئين وقت فراغها، ومن جانب آخر تَرتبطين بها وتُكونين معها علاقة مُتماسكة.
  • وبالتالس ستعرفي تفصيليًا كيف أتعامل مع بنتي في عمر الثمان سنوات.

زر الذهاب إلى الأعلى