الثلاثاء, مارس 19

نكاد نقترب من بداية شهر رمضان، وهذا العام كما السابق من المتوقع أن تكون درجات الحرارة مرتفعة ما يضاعف صعوبة الصيام. الخطأ الشائع الذي يعتمده البعض هو التعامل مع جسدهم وكأنه آلة ستصبح مستعدة بشكل مباشر فور بدء الشهر الكريم. 

لكن في الواقع تحضير الجسم تدريجياً للصيام سيساعدك على تجاوز الأيام الأولى الصعبة بسهولة، كما أنها ستساعدك على عدم الشعور بالإنهاك الشديد مع انتصاف الشهر، كما يحدث مع الغالبية الساحقة من الصائمين.

فما هي التعديلات التي عليك البدء بتطبيقها فوراً؟

تعديل استهلاك الطعام

 يجب البدء بتعديل كميات الطعام التي تتناولها. لا تقوم باستهلاك كميات مبالغ فيها بحجة أن شهر رمضان قادم، وبالتالي عليك الاستمتاع بها قبل الانقطاع التام. تناول الطعام بهذه الطريقة سيضاعف شهيتك الأمر، الذي سيجعل الصيام أصعب بأشواط.

الفطور المبكر

 السحور جزء أساسي من شهر رمضان؛ لأنها مخزون الطاقة الذي يساعدك على الصيام. لكن السحور خلال الأيام للشهر المبارك قد يربك الجهاز الهضمي؛ لذلك ما عليك القيام به حالياً هو البدء بتناول الفطور باكراً خصوصاً إن كنت من الفئة التي لا تحب تناول الفطور. الفطور المبكر سيساعد الجسم على التأقلم مع السحور خلال رمضان بسرعة.

الامتناع عن الوجبات الخفيفة

يجب الاكتفاء  بـ٣ وجبات يومياً، وتجنب تناول أي وجبات خفيفة بينها. خلال رمضان ستتناول وجبتين فقط، الإفطار والسحور، وهكذا تكون قد تخليت عن وجبة واحدة فقط. في المقابل إن كنت تعتمد الوجبات الخفيفة بين الوجبات الأساسية فحينها ستقوم بالتخلي عن ٤ أو ٥ وجبات ما يجعل الصيام بالغ الصعوبة.

الحد من استهلاك القهوة

إن كنت من محبي القهوة، ولا تريد الإصابة بصداع قاتل خلال الأيام الأولى لشهر رمضان فحاول أن تحد من استهلاكك للقهوة تدريجياً. إن كنت مثلاً تتناول ٤ أو ٥ أكواب من القهوة يومياً فحاول أن تستبدل واحداً منها بقهوة خالية من الكافيين، ثم قم بزيادة العدد تدريجياً حتى تصل الى مرحلة الانقطاع الكلي.

التدخين ومعضلة الصيام

 المدخنون الذين لا يقومون بتحضر أنفسهم للصيام يختبرون أعراض الانقطاع عن النيكوتين، والتي تكون الغضب، الطباع الحادة، ضعف التركيز والصداع الحاد. لتفادي هذا الأمر يجب التقليل من عدد السجائر بشكل تدريجي، وفي حال تمكنت من الوصول إلى مرحلة الانقطاع التام قبل شهر رمضان، فأنت قادر على الإقلاع عنها بشكل كلي. قم باستغلال الشهر الفضيل للتخلص منها كلياً.

صيام التطوع

بالإضافة إلى أهميته الدينية فصيام التوطع تدريب مثالي لصيام شهر رمضان. حاول أن تصوم أياماً متفرقة قبل بداية الشهر، وبهذا تصل جاهزاً. الفائدة مضاعفة هنا؛ لأنك تدرب نفسك جسدياً وروحياً.

تنظيم النوم

إن كنت من الذين يخلدون للنوم في وقت متأخر وتجد صعوبة في الاستيقاظ باكراً فعليك البدء بتعديل نظام نومك. خلال شهر رمضان ستستيقظ باكراً من أجل السحور، ثم الصلاة لذلك عليك البدء بالاعتياد على الخلود للنوم باكراً. وفي حال كنت من الذين لا يمانعون السهر حتى ساعة متأخرة والاستيقاظ باكراً؛ لأنك تعتمد قيلولة ما بعد الظهر، فعليك أيضاً تدريب نفسك على هذا النمط.

شاركها.